أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الوزراء يشكل لجنة للحد من الإلقاء العشوائي للنُّفايات اتحاد الكرة يعلن إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026 فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد والمفرق الاثنين الحكومة تقرّ نظام تأجير وتملّك الأموال غير المنقولة خارج محمية البترا الأثريَّة الحكومة تقر نظاما معدلا لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين الحكومة توافق على منح حوافز وإعفاءات لمشروع الناقل الوطني للمياه قرارات الحكومة الاردنية لهذا اليوم الحكومة توافق على صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة القسام تنعى رائد سعد بعد تحسّن حالته الصحية .. تامر حسني يستعرض ألعابا سحرية أمام أسماء جلال إحالة المدير العام لمؤسسة التدريب المهني على التقاعد إعلام عبري: الحاخام قتيل سيدني زار إسرائيل وشجّع على قتل الفلسطينيين تكليف وزارة الأشغال بإجراءات طرح عطاءات إعداد دِّراسات مشاريع مدينة عمرة صلاح يتجنب تصعيد الأزمة مع ليفربول بتعليق ساخر سماح ملحم تصمم هوية بصرية مستوحاة من التراث الاردني لاحتفال ارابيلا الثقافي كتلة هوائية باردة جداً تصل الى الأردن في نهاية الاسبوع الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا سفيران جديدان يؤديان اليمين القانونية أمام الملك محافظ البنك المركزي: الاقتصاد الأردني متين ومرن أمام التحديات الجيوسياسية، مسجلاً نموًا 2.8% في الربع الثاني من 2025
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة هي "كبيرة" يا دولة الرئيس

هي "كبيرة" يا دولة الرئيس

هي "كبيرة" يا دولة الرئيس

06-07-2020 11:07 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب: عريب الرنتاوي - استوقفتني عبارة 'كبرها بتكبر وصغّرها بتصغر' التي وردت على لسان دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور فايز الطراونة، في حديثه لقناة 'رؤيا' حول التوجه الإسرائيلي الأحادي لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، من بينها منطقة #غور_الأردن، وأشكر دولته أنه ذكّرنا بأن 'الغور' المستهدف بالضم هو 'الغور الفلسطيني' وليس الأردني، لكأن أحداً منا كان يظن أن دير علا والشونة والكرامة وغور المزرعة وصولاً إلى غور الصافي، كانت مشمولة بخرائط صفقة القرن؟!
هي 'كبيرة' يا دولة الرئيس، ولا حاجة لنا لـ'تكبيرها'، فضم الغور الفلسطيني وأجزاء أخرى من الضفة بعد #القدس، يعني انهيار 'حل الدولتين' ومعه فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة، 'خط الدفاع الأول' عن الهوية والكيان الأردنيين، وتعني من ضمن ما تعني، ترك الوصاية الهاشمية على المقدسات فريسة لأنياب الاستيطان والتهويد الإسرائيليين، دع عنك ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يحتضن #الأردن غالبيتهم العظمى لأزيد من 70 عاماً.
هي 'كبيرة' يا دولة الرئيس، ولا حاجة لأحد لتكبيرها أو تصغيرها، فهي طعنة نجلاء لكل 'ثوابت' الأردن و'مصالحه' في الحل النهائي، والتي توافقنا على تعريفها، في العهدين الملكيين الحالي والسابق، حيث كنت على الدوام، وفي العهدين، في المواقع الأرفع لصنع القرار، من رئاسة الحكومة إلى رئاسة الديوان الملكي ومجلس الملك...وفي ظني أنك ممن أسهموا في تحديدها ورسم خطوطها الحمراء.
هي 'كبيرة' يا دولة الرئيس، وإلا لما انخرطت الدولة الأردنية، من رأسها إلى مختلف أذرعتها السياسية والدبلوماسية والأمنية، في التصدي لمؤامرة الضم، ولما تصدّر الأردن الصفوف في مواجهتها، وبصورة أكسبته احترام العدو قبل الصديق، وجعلت منه 'رائداً يصدق أهله ولا يخذلهم'، فهل كنا جميعاً 'نكبرها'...وما غايتنا من 'تكبيرها'، ولماذا لم 'نصغرها' فنريح ونستريح؟!
هي 'كبيرة' يا دولة الرئيس، وليست بحاجة لمن ينفخ فيها، فضم 'الغور الفلسطيني' اليوم، بحجج وذرائع معروفة، سيمهد غداً، إن أمكن لهم 'الفوز بالأبل'، لضم 'الغور الأردني'، والمرتفعات المشرفة عليه، وتحت الحجج والذرائع ذاتها، فالغور الفلسطيني كما تعلم، يصعب الدفاع عنه كذلك، سيما أن تربص به 'الخطر' من جبال السلط وعجلون والكرك 'ذات سيناريو'.
ليتك يا دولة الرئيس، وقد خرجت من زحمة العمل اليومي، أجريت مراجعة لموقع الأردن ومكانته في التفكير الاستراتيجي الصهيوني منذ القرن التاسع عشر، وليس الآن، منذ ثيودور هيرتزل وحتى نتنياهو مروراً بحاييم وايزمن وجابوتنسكي، عطفاً على وعد بلفور وصك الانتداب، وصولاً لنتنياهو و'مكان تحت الشمس'، لكنت رأيت أن الأردن كان ولا يزال في قلب دائرة الأطماع الصهيونية بوصفه جزءاً من 'أرض إسرائيل التوراتية'، وأنه لم يكن بعيداً عن موجات الاستيطان المبكرة وما أعقبها حتى العام 1948، وأن 'الحجيج' اليهودي الحالي إلى بعض المواقع التاريخية الأردنية، ليس سوى تذكيراً لنا بأننا 'ضيوف ثقلاء' على 'أرض إسرائيل الكبرى'، وأن بلادنا من منظور 'أحسنهم' ليست سوى وعاء لاستيعاب فائض الديموغرافيا الفلسطينية، كان ذلك قبل المعاهدة بعدها، قبل أوسلو وبعده، وبالأخص بعد صفقة القرن وتفرعاتها.
هي 'كبيرة' يا دولة الرئيس، لكل من 'ألقى السمع وهو شهيد'، فمن 'يستصغر' التهام 'الثور الأسود' اليوم، عليه أن يستذكر أن الدور قادم على 'الثور الأبيض' غداً، ونحمد الله أن وعي الأردنيين، كل الأردنيين، الثاقب واليقظ لما ينتظرهم من أخطار وتحديات، لا توازيه وتماثله، سوى إرادتهم على الصمود والتضحية، ليس دفاعاً عن فلسطين ولا من باب نصرة أهلها و'غورها' فحسب، بل ومن باب الدفاع عن الأردن، أمناً واستقراراً وهويةً وكياناً.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع