أنا أعشق الشعر الغنائي... وأمس كنت استمع لأغنيتين الاولى تقول كلماتها: “خدك يا قرص الجبنه يفطر عليه الصايم”.
والثانية: (حكيك مطر صيف ما إيبلك ال يمشون... ردتك تمرّ ضيف وتسكت ال يحكون).
في الاغنية الاولى لا بد ان مَنْ كتب هذه الكلمات وظَفّ الجوع بشكل حوشي ووصف خدّ الحبيبه بقرص الجبنة وفي النهاية أصبحت الكلمات تصلح لاغنية.. واصبح قرص الجبنه أهم من خدّ الحبيبه.
في الاغنية الثانية: من كتب كلماتها ملمّ بالشعر ومحترف في الحبّ، فالمطر حين يأتي في الصيف يكون عابرا.. وأثره على الملابس لا يدوم... ويقال ان اجمل انواع المطر... هو الذي يأتي على غفلةٍ في الصيف... فهو يرطب الجسد وينعش الروح... وكلام الحبيبة أشبه بمطر الصيف.
في النهاية.. تستغرب تلك الصورة وذاك الشاعر الذي لم يجد غير (قرص الجبنة) كي يُشبّه به الحبيبة.. وتقف مذهولا امام سحر الكلام.. ومطر الصيف الذي أنعش قلب الحبيب حين نزل من شفاه الحبيبة كما الماء الذي يروي ظمأ القلب.
قرأت كلام الملك في (دافوس).. هو مطر صيف نزل على الاردن وأنعش القلب.
حين تنشغل عمان ببيانات وتصريحات حزبية اشبه (بأقراص الجبنة).. ينطلق من (دافوس) مطر صيف.. يبلل قلبي.
ليس كل الكلام كلاما.. والنزوة ليست عشقا.
وتبقى عمان.. حائرة في الذين يصدرون بيانات او تصريحات تشبه اقراص الجبنة.
hadimajali@hotmail.com