زاد الاردن الاخباري -
انطلق نقاش مُحتدم على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وعدة دول عربية حول مقطع فيديو يُظهر زوجة جزائرية تُقبل قدم زوجها أمام المشاهدين وذلك خلال لقاء على تلفزيوني.
وحلّت السيدة فريال ضيفة في برنامج "خط أحمر" على قناة "الشروق" الجزائرية ضمن حلقة تحمل عنوان "زوجي هو جنتي" لتروي قصة تعرفها على زوجها إلياس.
وفي بداية الحلقة قالت السيدة فريال بأنها عاشت في كنف سيدة كبيرة بالسن اسمها "زبيدة" كانت تقدم لها الرعاية الصحية دون الإشارة فيما إذا كانت مجهولة النسب أو أنها يتيمة.
وأشارت الى أن السيدة كانت عاجزة عن المشي وتبلغ من العمر 53 عامًا ولديها طفل مريض عقليًا، وكانت تحرص على إخبار الآخرين بأن (فريال) ابنتها لكنها وبعد إلحاح منها قالت لها بأنها تبنتها من الميتم، ولكن بعد سنوات بدأت تتعرض للتعذيب على يد هذه السيدة الكبيرة حتى قررت الخروج من منزلها.
وحول زواجها من إلياس، قالت بأنها تعيش أجمل أيام حياتها معه ومنحها اسمه واسم عائلته بعد أن عانت الأمرين في بيت مربيتها.
وظهرت السيدة فريال في الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع وهي تقول "حبيت كرم زوجي أمام أربعين مليون جزائري فقد منحني اسمه" لتقوم بعدها بالركوع على الأرض وتقبيل قدم زوجها.
وقالت بأن زوجها هو سندها بعد أن فقدت حنان أمها البيولوجية ولاقت العذاب على يد مربيتها.
وأحدث المشهد انقسامًا بين رواد مواقع التواصل بالجزائر ليصل النقاش لباقي الدول العربية، حيث فضل البعض تقاسم الفيديو مرفقًا بوسم "زوجي-جنتي"، معتبرين أن ما قامت به الزوجة قد يبدو مقبولًا بالنظر لثقافة بلادها.
في حين انتقد القسم الآخر من المغردين الجزائرين تصرف السيدة واعتبروه انقاصًا لكرامتها: "ماعليهش تبوسيلو رجليه فدار بينك وبينه وانت حرة".
بينما كتبت عائشة: "يا اختي لا داعي لمثل هذه التصرفات أمام الكاميرات و لمشاهدين زوجك احترميه واطيعيه في بيتك."، بينما كتب ناصر: "انتم تهينون في المرأة . أراكم تلعبون بعقول الناس.. هذه الأمور تقوم به الزوجة لزوجها في المنزل.. إذ كانت زوجة صالحة".
وبعد الانتقادات الشديدة للزوجة فريال، اختارت الخروج للرد مدافعة عن فعلها: "زوجي يستحق أكثر من تقبيل قدميه على الملأ، بسبب تعامله الحسن، وتقبله لها رغم كما هي دون أن يسأل عن ماضيها وأصلها، مطالبة المنتقدين بعدم الخوض في أعراض الناس والإساءة لهم".
في حين وجه القسم الآخر من المغردين سهم انتقاداتهم على مُعدي البرنامج، حيث اعتبروا تمرير مثل هذه المشاهد على التلفزيون يُكرس ثقافة الخضوع وإهانة المرأة.