زاد الاردن الاخباري -
بثت قناة تلفزيونية ليبية خاصة تسجيلا صوتيا لعضو في مجلس النواب يؤكد فيه مقتل النائبة سهام سرقيوة على يد قوات تابعة للواء خليفة حفتر بعيد اختطافهم لها في حزيران يونيو العام الماضي.
وكانت سرقيوة (57 عاما) اختطفت من منزلها على يد قوات تابعة لحفتر بعد مطالبتها بوقف الهجوم الذي يشنه الاخير على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس.
وأكد النائب عيسى العريبي في التسجيل الذي بثته قناة "فبراير" ومدته دقيقتان، مقتل النائبة سرقيوة على يد قوات يقودها خالد نجل اللواء حفتر.
وقال العريبي “قتلوا سرقيوة أزلام وصياع (مرتزقة ومليشيات) عارفهم بالاسم”.
وأضاف: “بعد التسخين (التحريض) عليها بعد ما طلعت (ظهرت) في القناة مع أحمد القماطي (إعلامي على قناة ليبيا الحدث الموالية لحفتر)”، بحسب التسجيل ذاته.
ولم يتضمن التسريب أي تفاصيل أخرى بشأن الجريمة.
بدورها، قالت رئيسة “المنظمة النرويجية للعدالة والتنمية” (حقوقية غير حكومية مهتمة بليبيا) ليندا أولستين، إن “تسجيل العريبي” ليس مفاجأة، “فقد تم إبلاغنا بذلك مسبقا من خلال مكالمات هاتفية من داخل بنغازي (لم توضح من من؟)”.
وأضافت أولستين في تصريح متلفز لفضائية “فبراير”: “علمنا أن هناك أمرا بالقبض على سرقيوة من أعوان حفتر. الذي قاموا بعملية اختطافها هو حفتر وأعوانه، والكل يشهد أن سهام سرقيوة كانت ضد حرب الاعتداء على طرابلس”.
فيما لقب مغردون على منصات التواصل الاجتماعي، سرقيوة بـ”خاشقجي ليبيا”، لتشابه مصيرها مع الصحافي السعودي الشهير جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول عام 2018.
وتضاف جريمة اختطاف ومقتل “سرقيوة” إلى قائمة جرائم حفتر في ليبيا، بجانب زرع المتفجرات والألغام، والمقابر الجماعية، وتعذيب معارضين.
وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.