زاد الاردن الاخباري -
أصدر قاضٍ أمريكي، أمس الإثنين، حكماً يسمح لابنة شقيق الرئيس دونالد ترامب ماري ترامب، بنشر كتابها المثير للجدل "كثير جداً ولا يكفي أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم"، الذي يتناول السيرة العائلية لعمها رئيس الولايات المتحدة.
ورفض هال غرينوالد، قاضي المحكمة العليا لولاية نيويورك، طلب شقيق الرئيس الأمريكي الأصغر روبرت منعَ إصدار الكتاب بحجة اتفاق تسوية بين أفراد عائلة ترامب بعد وفاة والده.
وكان الكتاب الذي من المتوقع أن يباع في الأسواق يوم 5 آب 2020 تحت حجر مؤقت، حتى يُبت في قانونية نشره.
يشار إلى أن ماري هي ابنة فرِيد ترامب، وهو شقيق متوفى للرئيس، وتبلغ من العمر 55 عامًا، وهي الحفيد الأكبر لفرِيد ترامب الأب، والد دونالد ترامب، وتحمل شهادة في علم النفس السريري.
وقال القاضي إن بنود الاتفاق السري الذي وُقع بين أفراد عائلة ترامب في 2001 يسيء إلى السياسة العامة، ويُعدّ تقييداً لحرية التعبير.
وأوضح القاضي أن الاتفاق السري حسم دعاوى قضائية متعددة تتعلق بشكلٍ رئيسيٍّ بالجانب المالي للصفقة، وهو ليس مثيراً للاهتمام الآن، كما كان يمكن أن يكون قبل عقدين.
وذكر القاضي: "من ناحية أُخرى، الجزء غير السري من الاتفاقية قد يكون العلاقات الأُسرية لترامب، وهي أكثر إثارةً للاهتمام الآن في عام 2020 مع انتخابات رئاسية تلوح في الأفق"، مشيراً إلى أن روبرت ترامب لم يُظهر أي أضرار قد يسببها نشر الكتاب.
وقال ثيودور بطرس جونيور، محامي ماري ترامب، إن القاضي على صواب في رفض جهود أُسرة ترامب لإسكات ماري بشأن القضايا المهمة للرأي العام.
بدوره، قال الناشر "سيمون وشوستر" في بيان إنه "مسرور لأن المحكمة رفضت طلب المدعي بوقف نشر الكتاب، وأخلت أمر التقييد المؤقت ضد صاحبة البلاغ ماري".
وتابع: "الحق غير المقيد في النشر هو حرية أمريكية مقدسة، ومبدأ تأسيسي لجمهوريتنا، ونشيد بالمحكمة لتأكيدها سوابق راسخة ضد التحفظ المسبق والأوامر المسبقة للنشر".
وكان البيت الأبيض ردّ في 8 تموز على ما جاء في الكتاب ووصفه بـ"كتاب الأكاذيب"، وقالت حينها نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض ساره ماثيوز إن "ماري ترامب والشركة الناشرة لكتابها تزعمان المصلحة العامة، لكن هدف الكتاب بشكل واضح هو تحقيق مصالح مالية للمؤلفة".
يُذكر أن كتاب "كثير جداً ولا يكفي أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم" هو الكتاب الأخير من سلسلة الكتب التي تجاوز عددها 41 كتاباً حتى الآن عن ترامب منذ توليه الرئاسة يوم 20 كانون الثاني 2017، وكلها تنتقض الرئيس وتندد به من زوايا مختلفة، فيما ينتظر العشرات نشر كتبهم عن الرئيس بعد الانتخابات المقبلة يوم 3 تشرين الثاني 2020.