زاد الاردن الاخباري -
تدرس السلطات الادارية والامنية والحكومية الاردنية الخطوات اللازمة لاحتواء حالة التصعيد الحراكية بالقرب من مقر ابناء مدينة الكرك في ضاحية دابوق الراقية في العاصمة عمان بعد الجدل الناتج عن قرار نيابة هيئة مكافحة الفساد توقيف نقيب المقاولين الاسبق احمد الطراونة على هامش التحقيق بعطاء مقاولات كبير .
ويبدو ان السلطات ولأسباب امنية يتيحها القانون تدرس اعلان اغلاق ذلك المقر الذي يعتبر من المقرات الاجتماعية لعموم ابناء مدينة الكرك في العاصمة عمان .
ولم يتخذ القرار بعد لكنه ضمن مقترحات برزت بعد تحشد المئات من ابناء عشيرة الطراونة والموظفين والعمال في شركاتهم لثلاثة ايام على التوالي بعد توقيف ابنهم المقاول امام مقر الديوان وبصورة عطلت وعرقلت السير في منطقة حيوية طوال ايام الاحتشاد والاعتراض الاحتجاجي.
وتتحدث مصادر رسمية عن خدمات طعام وشراب يتم تقديمها للمحتجين في عمق منطقة حيوية وراقية .
ويبدو ان عشرات السيارات مع العشرات من المحتجين والركاب بدأت تحظر للموقع يوميا للضغط على السلطات في مسالة توقيف الطراونة المقاول وسط مؤشرات مساء الثلاثاء بان سلطات النيابة تدرس لليوم الثاني خيار الافراج بكفالة عن المقاول الموقوف بعدما دخل المستشفى ولأسباب صحية .
وعلى مدار ثلاثة ايام تحول مقر ديوان اهال الكرك الى بؤرة تجمع تستعيد بعض مشاهد الحراك الشعبي ايام الربيع العربي .
واحتشد ابناء الطراونة ليلتين متتاليتين على الاقل وسط حضور امني مكثف .
واطلقت في الموقع هتافات حادة جدا تخترق الخطوط الحمراء وتهاجم شخصيات بارزة في الدولة احتجاجا على توقيف المقاول الطراونة مع ان شقيقه رئيس مجلس النواب عاطف طراونة اصدر بالمناسبة بيانا شديد اللهجة واثار الجدل .
ومن المرجح ان مستويات الدولة والقرار مستاءة جدا من الهتافات والتجمهر لان القضية تتعلق بتحقيق قانوني وليس بمسالة سياسية .
وتبادل الاردنيون على نطاق واسع صورا لانصار الطراونة وهم يهتفون ويدبكون مطلقين عبارات حادة .
كما تم تبادل صور اخرى اثارت الجدل في مدينة الكرك نفسها يظهر فيها شبان ملثمون دون هدف واضح وسط سباق شعبوي في القضية التي تتحول الى قضية راي عام خصوصا وان رئيس مجلس النواب اعلن مبكرا بان مسالة استهداف عائلته هي عبارة عن كرة بين يدي الراي العام الان .
لم تحسم بعد الخيارات بشان هذه المسالة الخلافية .
لكن ترصد الاجهزة المختصة نشاطا من مقربين من عائلة الطراونة او موظفين لديهم تحاول فيها تحفيز وتحريض اهالي الكرك .
وهو ما يبدو حتى الان من المهام الصعبة خصوصا بعد مبايعات شعبية في المدينة نفسها للطبيب الدكتور ابراهيم الطراونة باعتباره مرشحا باسم العشيرة للانتخابات المقبلة .