الصعود نحو الهاويه النمو والتحسين والصعود والتطوير والتطور ...... هي كلمات إعتدنا على سماعها من بعض المسؤولين أو المتسلقين أو المرؤوسين الذين يقتبسون عن رؤسائهم وطبعا من كثير من الوزراء والأمناء والمدراء العامون ومن هم في مستواهم الوظيفي وطبعا كل ذلك التفاؤل في التصريحات تهدف إلى ترضية عامة الناس على إفتراض انهم اغبياء لا سمح الله لا يميزون الصدق من الكذب خاصة ان شهر نيسان يقترب وهوزعيم الأشهر في الكذب خاصة انه لا يوجد عقاب للمسؤول ولكن غالبية المواطنين ملّوا من النفاق والكذب وأصبحوا لا يطيقون حتى السماع منهم وبعد إنطلاق ثورات التغيير والإصلاح في الدول العربية إزدادت جرعات الحريه ورضعات الديموقراطيه ونقص فيروس الخوف كثيرا وأصبح الفرد العربي يعبًر عما يريد بلسان فصيح وكلام صريح وبات المسؤول خائفا من غضب الجماهير ولا أدري هل نترحم على تلك الأيام الخوالي التي كنّا نُقاد فيها كالغنم الى المسلخ محرومين حتّى من الثغاء بينما الآن يهرب الزعماء كالجرذان عندما تسمع صوت أقدام الثوار أوتكبيرهم أوحركتهم أو حتّى أنفاسهم الزكيّة . فرائحة جرائم الفاسدين أزكمت أنوف الأحرار من الشباب الصاحي وهو يعمل على شبكات التواصل الإجتماعي وحدد الميادين التي سيلتقي فيها من ساحة سيدي بوزيد الى شارع الحبيب بورقيبة وثم ميدان التحرير الى بني غازي والى دوار اللؤلؤة الى ساحة التغيير وثم الجامع العمري ودوار الداخليه وغيرها..... فهل تلك الساحات والآماكن هي المآمن من ظلم الحكام والمسؤولين وظلمات الزمان هل هي التي تحوي عطر الحرية ونسيم الديموقراطية وهل فيها ترخص الدماء الزكية فداء لفجر جديد . وفي الاردن حيث يتفق الاردنيون من كل الأصول والمنابت والعقائد والأطياف على شيء اساسي وهو الولاء للعائلة الهاشميه بقيادة المليك الشاب عبد الله الثاني ملكا وما دون ذلك قابل للنقاش والشعب الاردني مدرك ان هناك فئة من الفاسدين استطاعت ان تتسلق لتصل اعلى المناصب وانتشر فسادها كالسرطان اللعين بحيث نخر في عضد الشعب واحرق النسل والزرع وقضى على الطبقة الوسطى في المجتمع واوصلها الى قاع الهاوية حيث الفقر والجوع والمرض بينما صعدت تلك الفئة الى الأعلى محملة بما نهبته من الشعب المسكين سابقا والذي لا يقبل الآن مزيدا من الجوع والقهر والذل بل يسعى الآن للعيش بحرًية وكرامة ليشارك في صنع القرار الذي حرم منه طويلا ويشارك في إستغلال ثروات الوطن الذي اعتاد الفاسدون على نهبها ويساهم في بناء الوطن الأغلى والأحلى الذي حرث وثعب وجهد منذ تسعون عاما في بناءه ويزيد بينما تلك الفئة الفاسدة تجني الأموال من تعب الاردنيون الشرفاء . فكفاكم ايها الضالُّون على تراب هذا الوطن وثراه المقدّس حان الآوان لنزع اقنعتكم ولتقفوا حيث مكانكم خلف القضبان ليس لكم من حليف غير الشيطان ولا لكم من ناصر غير التوبة وإعادة ما سلبتموه ظلما ومن فلت منكم من عقاب الأرض فإن عدالة السماء بإنتظاره . وأما انت ايها الشعب الأردنيُّ الكريم الأصيل سيبقى على ترابك الطهور الأصليون الأصيلون وسيذهب كل الدخلاء الماجورين للشيطان والذين أفسدوا كثيرا في الارض وظلموا العباد كثيرا. " إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا(4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)" صدق الله العظيم وروى عن ابن عمر ان الرسول (ص) قال: المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، والمهاجر من هجر ما نهى اللّه عنه. اللهم احفظ الاردن وطنا وشعبا وملكا وجيشا من كل شر وزلزل الارض تحت اقدام الفاسدين الظالمين . المهندس احمد محمود سعيد دبي – 29/3/2011