زاد الاردن الاخباري -
دعا المنتج السينمائي المصري محمد العدل إلى تطهير الوسط الفني بعد ثورة "25 يناير" من الفنانين الانتهازيين، معربًا عن حزنه لضرب المطرب تامر حسني في ميدان التحرير، لكنه شدد على أنه لن يسامح طلعت زكريا، ولن ينتج له مرة ثانية؛ بسبب موقفه من الثورة.
وأعرب عن حزنه من تحريم الأزهر التظاهر أثناء الثورة خاصةً، داعيًا من جانب آخر إلى عدم قراءة القرآن أو الإنجيل في المواصلات العامة، وعدم استعمال الرموز الدينية لدعم الوحدة الوطنية في مصر.
وقال محمد العدل، في مقابلةٍ مع برنامج "360 درجة" على قناة "الحياة" الفضائية، مساء السبت 26 مارس/آذار 2011: "أعتقد أن الوسط الفني يحتاج إلى التطهير من الفنانين الانتهازيين في الفترة المقبلة. الجمهور سيطلب نجومًا جددًا ومرحلة جديدة ومختلفة تمامًا، لكن بعض النجوم القدامى سيبقون".
وأضاف: "أغلب الفنانين كانوا خائفين على أرواحهم وعلى البلد أثناء الثورة، ولا بد من احترام هذا الأمر، لكن بعضهم كان انتهازيًّا ذكيًّا؛ صمت وانتظر نتيجة الثورة، فيما كان البعض الآخر انتهازيًّا غبيًّا؛ قاده إحساسه إلى إهانة الثورة ودعم النظام السابق".
وأوضح المنتج المصري أن الفنانين ضُلِّلوا من جانب النظام السابق، وقد خرجت الفنانة سماح أنور واعتذرت عن إهانتها المعتصمين في ميدان التحرير. وكشف أنه نصح الفنان أحمد السقا بعدم النزول إلى ميدان التحرير؛ حتى لا يُتهجَّم عليه، كما أبدى حزنه لضرب المتظاهرين المطربَ تامر حسني الذي وصفه بأنه ضحية الإعلام الحكومي الذي ضلَّله.
وشدد العدل على أن الفنان طلعت زكريا خذله خلال الثورة بإهانته الثوارَ بطريقة حادة، لافتًا إلى أنه من الصعب أن يُغفَر له، وأنه من الصعب أن يعمل معه أو ينتج له خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الفنانة منى زكي شاركت في الثورة منذ يوم 28 يناير/كانون الثاني، وأنها كانت خائفة جدًّا على المعتصمين في ميدان التحرير، خاصةً بعد تردُّد الأخبار عن الهجوم عليهم، لافتًا إلى أن زوجها الفنان أحمد حلمي كان خارج البلاد وقت الثورة، وأنه انضمَّ إليها في الميدان بعد عودته من فوره.
وأعرب المنتج المصري عن حزنه من تصريحات الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر أثناء ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أنه حرَّم التظاهر من أجل إرضاء الحكومة.
وشدد العدل على أنه رفض التعديلات الدستورية؛ لأنها تُبقي على صلاحيات الرئيس القادم للبلاد كاملةً؛ ما يحوله إلى فرعون جديد، مشيرًا إلى أنه لا يخاف من الإخوان المسلمين، وأنه ليس له مشكلات معهم ولا مع السلفيين.
وأوضح أنه طلب عدم استعمال الرموز الدينية، سواء الإسلامية أو المسيحية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذا الأمر لا يعني منع الأذان مثل سويسرا، أو حظر الحجاب مثل فرنسا، أو الدعوة إلى السماح بزواج الشواذ.
وشدد المنتج المصري على أن المسلمين والمسيحيين يعيشون جنبًا إلى جنب منذ زمن طويل، لكن منذ السبعينيات والنظام في مصر يسعى إلى إلهاء الشعب بإحداث التفرقة بين المسلمين والمسيحيين؛ الأمر الذي تطور مع مرور الوقت إلى فتنة طائفية.
وطالب العدل بمنع قراءة القرآن أو الإنجيل في المواصلات العامة، وكذلك وضع الصليب أو المصاحف في السيارات؛ وذلك من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية، وحتى يشعر كل المواطنين بأنه ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحي.
ورفض ترشيح الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق لرئاسة الجمهورية، خاصةً أن هذا الأمر يتعدَّى قدراته، لافتًا إلى أنه لم يستطع إدارة ندوة ضمَّت شخصين، فكيف يُدير دولة بأكملها، وأن قيادة الدولة تختلف عن وزارة الطيران. واعتبر ترشيح اللاعب محمد أبو تريكة لرئاسة الجمهورية "هزار دمه خفيف"، مشيرًا إلى أنه يتمنى استمرار الدوري المصري.