أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الصحة العالمية : إجلاء 17 مريضا من غزة الى الأردن أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟ سابقة قضائية في الاردن .. الجنايات الصغرى تصدر حكما بإعدام شخصين حصاد معركة “أولي البأس” .. 1666 عملية وأكثر من 130 قتيلا في صفوف الاحتلال موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار في غزة .. ما علاقة ترامب؟ الفايز: لن ننتحر من أجل أي قضية .. والأردن لايستطيع تحمل العبء لوحده - فيديو الجريري الكهرباء ستعود تدريجيا بشارع مكة واستمرار العمل لاعادتها بالكامل سموتريتش: مجلس الأمن لن يعترف بفلسطين بنهاية عهد بايدن نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بغزة العودات يؤكد أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية صدور مرسوم أميري بالكويت بشأن 'قانون إقامة الأجانب' اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس بالبحر الميت إسرائيل تحجب مشاهد الدمار بالشمال وتتكتم على حجم الخسائر قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر كليك نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأردن الذي نحب .. ثوابت ومسلمات

الأردن الذي نحب .. ثوابت ومسلمات

31-03-2011 12:49 AM

الأردن الذي نـحـب .. ثـوابـت ومـسلـمـات ! أجدني , وقد إختلفت التفسيرات العديدة في حب الأردن , ولاءا وإنتماءا , وبعد عصف فكري حدث بيني وبين أصدقاء وزملاء , أقول أجدني ملزما أن أضع ثوابت ومسلمات , في مفاهيم حبنا للأردن , وحرصنا عليه , وكان لزاما أن نبدأ بهذا السرد التاريخي , حتى تتحدد الثوابت . أولا - إن نشأة الدولة الأردنية .. سياسيا .. تم بناءا على خيارات وخطط للقوى العظمى آنذاك , ورغم أننا كعرب ومسلمين كنا , وما زلنا , وحدويين في الرؤيا والتطبيق , إلا أن هذه القوى الكبرى لم ترض لنا هذا المشروع الوحدوي العظيم .. المملكة العربية المتحدة .. والذي نادى به أحرار الأمة في المشرق العربي .. وقاده , آنذاك , الشريف الحسين بن علي , رحمه الله , .. وبمباركة عربية إسلامية. ثانيا - إن الفتنة .. والفتنة فقط , كانت هي المسبب الرئيسي لشرذمة هذه الوحدة , وتطبيق المخطط المرسوم في سايس بيكو , والذي أوهم به كل شعب على حدة , بالإستقلال ومنح الإعتراف الدولي بهم , كدول مستقلة ذات خصوصية , وهكذا ثارت هذه الشعوب على وحدتها , ومنحت إستقلالا على حساب الوحدة العظيمة التي نشأت , وما قدر لها أن تستمر , وكان لكل قطر مستقل , حينئذ , أن يعتني بإستقلاله ويحافظ عليه , ضمن قدراته , وشروط القوى العظمى آنذاك . ثالثا - إن كل قطر قد إستقل , كان راغبا , وفي بنيته العربية والإسلامية الفطرية , في الوحدة .. لكن مفهوم الوحدة لديه قد ووجه بإختلافات كبيرة حول آليات التطبيق .. كيف لا وقد تبنت بعض الأقطار مناهج سياسية مستوردة .. تراوحت بين منظومات إشتراكية شرقية ورأسمالية غربية .. وفكر إسلامي منقسم بين العثمانية والسلفية والوهابية والأسلام الحداثي ! رابعا - كان الأردن , ضمن جغرافيته السياسية الحديثة , أكثر من عانى من هذه الإنقسامات والإنقلابات والثورات .. وكان قدره أن يكون عين العاصفة , وأن يتحمل إتهامات وأقاويل .. ما كانت إلا مبررات لتبرير لجوء الأشقاء من حولنا , إلى الإنفصال . خامسا - جاهد الأردنيون , وحتى اللحظة , في الحفاظ على كيانهم السياسي والجغرافي , ملتفين حول قيادتهم الهاشمية , متسلحين بالفكر الوحدوي العروبي الإسلامي , مما جعل الأردن محجا لكل أحرار الأمة , والمتمسكين بالبنية الفكرية الأساسية للثورة العربية الكبرى. سادسا - قامت الدول العظمى , آنذاك , وفي خضم الأحداث التي خلقتها في المنطقة , بزراعة الكيان الصهيوني في فلسطين , وبأسلوب بارع خبيث , لم تستطع كل الثورات الشعبية في فلسطين أن تقف ندا له , نظرا للفارق الهائل في التجهيز والتدريب والقوة العسكرية. سابعا - واجه الأردنيون هجرات متعددة من فلسطين , بسبب بطش الكيان الصهيوني , ولم يكن الأردني إلا شقيقا وأخا ونسيبا للفلسطيني , وقد شعر الفلسطيني وهو يخرج من قريته أو مدينته .. إلى الأردن .. وكأنما هو في زيارة للأهل والأقارب , وإن كانت هذه الزيارة قسرية , وأنه عائد إلى قريته ومدينته , إن آجلا أم عاجلا . سابعا - يعرف الأردنيون والفلسطينيون جميعا .. أن النظام السياسي , آنذاك , ولكلاهما , كان أردنيا هاشميا , وقد حمل الكل هذه الهوية مفاخرا , ولم يحمل أيا من الطرفين مشاعر من المنية أو الغبن أو الظلم .. كيف وهم شعب واحد , يلتفون حول قيادة هاشمية عربية إسلامية .. أردنية . ثامنا - وجدت الفتنة طريقا لها بين الأشقاء .. خصوصا وأن الكيان الصهيوني ردد مكررا أن فلسطين لم يكن لها وجود , وأن الفلسطينيين هم أردنيون , وأن الأردن بلادهم .. لا بل تبرعوا بإطاحة النظام الهاشمي وتسليم الفلسطينيين السلطة في الأردن. تاسعا - وبرغم وعي الطرفين .. الأردني والفلسطيني .. لحجم الفتنة والمؤامرة .. ورفضهم لكل أشكال الإملاءات الخبيثة .. إلا أن الفتنة وجدت طريقا لها عند البعض من الطرفين .. لتنشأ قيادة فلسطينية .. تعلن إمتلاكها تمثيل الشعب الفلسطيني .. كممثل شرعي و وحيد ..دون أي طرف آخر وبالتحديد .. الطرف الأردني .. لتنشأ الفتنة .. و تمر بمخاض طويل عبر أيلول .. و فك الإرتباط .. وغيره . عاشرا - رغم إمتثال الأردن , وعلى مضض , لرغبة القيادة السياسية الفلسطينية .. بالإستقلالية .. والتي ترجمت على أنها الوسيلة الوحيدة لفرض القضية الفلسطينية .. في المحافل الدولية .. كقضية شعب وأرض مغتصبة .. وأنها بهذه الطريقة تستطيع أخذ حقوقها بالوسائل الشرعية .. إلا أن الرغبة الفلسطينية المتأرجحة .. كانت دائما تطالب الأردن بالمساعدة في الإشراف والرعاية والدعم .. ولم يكن الأردن إلا مرحبا ومستمرا في دعم شقيقه الفلسطيني .. لعمق الشعور بالتوأمة .. و لإيمانه بفكره الوحدوي العروبي الإسلامي . كان هذا السرد التاريخي المختصر مقدمة ضرورية لفهم الحالة , والبناء عليها , لوضع النقاط على الحروف , وتحديد الثوابت التالية: الثابت الأول - أن كل الأردنيين , من كافة المنابت والأصول , هم مواطنون أردنيون في المملكة الأردنية الهاشمية , لهم كامل الحقوق وعليهم كل واجبات المواطنة الثابت الثاني - أن مقياس المواطنة ... هو في العمل على بناء الوطن والأمة .. وليس الأصل والمنبت .. وليس العشيرة والقبيلة الثابت الثالث - أن الأردن سيبقى الداعم الأول والرئيسي .. لحق الشعب الفلسطيني المشروع في فلسطين , من خلال مطالبته بتنفيذ القرارات الدولية , بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس , وحق العودة و أو التعويض الثابت الرابع - أن العلاقة الفلسطينية الأردنية ستبقى علاقة توأمة الأخ والدم والمصير , وأن أي مشروع للوحدة السياسية , يتأتى برغبة الشعب في الدولتين , وبعد قيام الدولة الفلسطينية الثابت الخامس - أن مصطلح .. الوطن البديل .. هو خرافة .. يعمل على محاولة تحقيقها أعداء الأمة .. وأن هذه الخرافة لن تجد آذانا صاغية لدي الشعب الأردني كافة , وعلى قاعدة .. الرفض التام و القاطع الثابت السادس - أن القيادة الأردنية الهاشمية الشريفة .. هي عماد قيام الدولة الأردنية وأساساتها المتينة .. وأن مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية هي التي تمثل إرادة الشعب في إتخاذ قراراته .. وتنفيذها من خلال تطبيق القانون ومواد الدستور الثابت السابع - الإصلاح والتغيير .. منهج القيادة الهاشمية عبر التاريخ .. ويتحقق بالحوار الهادئ البناء .. والأخذ بالآراء المتعددة لقطاعات ومؤسسات المجتمع المدني .. وفي إطار ديمقراطي يحقق العدالة الثابت الثامن - الــلــه .. الــوطن .. الــمــلــيــك .. منهج الأردن وشريعته

عادل الحاج أبوعبيد 29-3-2011





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع