العرب اليوم - ساندرا حداد
يبدأ في منتصف الليلة العمل بالتوقيت الصيفي في المملكة بتقديم عقارب الساعة ستين دقيقة.
ويسبق التوقيت الصيفي في الأردن توقيت غرينتش بثلاث ساعات وساعتين بالتوقيت الشتوي.
مدير دائرة تخطيط الانتاج في شركة الكهرباء الوطنية المهندس امين زغل قال لـ العرب اليوم ان التوقيت الصيفي يساعد على تخفيض الاحمال المسائية من 50 - 100 ميغاواط/ ساعة, وبقيمة تقدر بحوالي مليون دينار.
واضاف: ان الاحمال الكهربائية المتوقع تسجيلها خلال الصيف المقبل تبلغ حوالي 2600 ميغاواط في حال لم تتعرض المملكة الى موجه حر شديدة على غرار الصيف الماضي, في حين متوقع ان تصل الى 2700 ميغاواط مع حدوث موجة حّر
واشار ان الاحمال الكهربائية خلال الصيف تشهد ارتفاعا خاصة بعد النصف الثاني من شهر تموز بسبب عودة المغتربين وعطلة المدارس, في حين يساعد شهر رمضان المتوقع ان يصادف في شهر آب بتخفيض الاحمال نتيجة تغيير سلوكيات المواطنين.
واكد ان الصيف المقبل لن يشهد اي انقطاعات كهربائية نتيجة ارتفاع الاستطاعة التوليدية للنظام الكهربائي الاردني مع دخول وحدات توليدية جديدة العام الحالي بمقدار 530 ميغاواط بالساعة في كل من محطة السمرا لتوليد الكهرباء بقدرة 280 ميغاواط ومحطة القطرانة 250 ميغاواط.
ويهدف العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي في المملكة محاكاة مواعيد شروق الشمس وغروبها في فصلي الصيف والشتاء من كل عام اضافة الى توفير استهلاك الكهرباء وتحقيق فوائد اجتماعية.
واجهت المملكة ظروفا استثنائية خلال شهر آب الماضي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات غير مسبوقة ادت الى ارتفاع الاحمال الكهربائية نتيجة زيادة الطلب على الكهرباء وتراجع القدرة التوليدية لمحطات التوليد من 2600 ميغا واط الى اقل من 2300 ميغا واط, كما واجهت المملكة نقصا في كميات الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء بنسبة 85 بالمئة مما ادى الى ارتفاع تكاليف التوليد نتيجة الاعتماد على زيت الوقود الثقيل وارتفاع اسعار النفط عالميا.
وكان مجلس الوزراء قرر في التاسع عشر من شهر اذار في عام 2002 اعتماد مبدأ التوقيت الصيفي بتقديم الساعة ستين دقيقة اعتبارا من منتصف ليلة آخر يوم خميس من شهر آذار من كل عام, فيما يعاد العمل بالتوقيت الشتوي بتأخير الساعة ستين دقيقة اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح آخر يوم جمعة من شهر تشرين الاول من كل عام.