زاد الاردن الاخباري -
نجح علماء كيمياء أميركيون في تطوير طفايات حريق من نوع جديد قادرة على إطفاء ألسنة اللهب باستخدام مجال كهربائي قوي بدلا من الماء أو الرغاوي.
وقدم باحثون في جامعة هارفارد تحت إشراف لودوفيكو كاديمارتيري اختراعهم الذي نشر الثلاثاء، في المنتدى السنوي للجمعية الأميركية للكيمياء في مدينة أنهايم.
وتقوم فكرة العلماء على الحقيقة التي اكتشفها العلماء قبل حوالي 200 عام والتي مؤداها أن الكهرباء يمكن أن تؤثر على شكل ألسنة اللهب "حيث أظهرت أبحاثنا أننا نستطيع إخماد النيران بسرعة كبيرة جدا باستخدام مجالات كهربائية شديدة" حسبما أوضح كاديمارتيري في الملتقى.
وأكد كاديمارتيري أن مجالا كهربائيا ناتجا عن مقو كهربائي بقدرة 600 واط أطفأ لسانا من اللهب بارتفاع أكثر من 30 سنتمترا وبشكل جيد.
وقال كاديمارتيري إن طريقة عمل هذه الطفاية الكهربية تقوم على الأرجح على شحنات جزيئات السخام الكهربائية غير أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن تأثير المجال الكهربائي على ألسنة اللهب معقد جدا وأن العديد من المؤثرات تحدث بشكل متزامن.
وأشار العالم الأميركي إلى أنه على الرغم من أن عملية الاحتراق هي أحد أهم العمليات الكيميائية إلا أنها أهملت بعض الشيء من قبل أغلبية الكيميائيين.
واضاف "نحاول الحصول على صورة أكثر وضوحا لهذا التأثير المتبادل شديد التعقيد".
وأكد الباحثون أن هذه الطفاية الكهربائية تصلح أكثر لإطفاء النيران في الأماكن المغلقة حيث يمكن تعليقها في السقف بدلا من المبلل الآلي الذي يحد من سرعة اتساع النيران وهو ما يساعد على الحفاظ على الموجودات داخل الأبنية وذلك لقلة الماء أو الرغاوى المستخدمة في إطفاء الحرائق.
ويمكن لرجال الإطفاء استخدام هذا الجهاز الجديد لإخماد ألسنة اللهب من مسافة بعيدة نسبيا مما يقلل الخطر الذي يتعرضون له، غير أن هذه التقنية الجديدة لا تصلح حسب مخترعيها لإطفاء حرائق الغابات أو النيران المتسعة الموجودة في المساحات المفتوحة.
وبينت التجارب المخبرية أن استخدام هذه التقنية الجديدة يساعد كذلك في السيطرة على درجة الحرارة المرتفعة في إحدى الغرف من خلال الموجات الكهرومغناطيسية وعلى تقسيم ألسنة اللهب في إحدى النيران مما يعني إمكانية استخدام هذه التقنية في ضبط عمليات الاحتراق والسيطرة عليها في مفاعلات الطاقة أو محركات السيارات أو أجهزة اللحام.