صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم : سيدي صاحب الجلالة الهاشمية أيده الله ورعاه ، إنّ لسان الفصيح ليعجز ، وإنّ يراع البليغ ليكبو ، إنْ أردنا نحن الأردنيين ، أنْ نُفصح عمّا يخالج ضمائرنا من النشوة والسرور والغبطة والحبور ،فبأيّ لسان بليغ نردّد إلى ذاتكم الملوكية الهاشمية ، عبارات الشكر والثناء ، وآيات الوفاء والولاء ، على ما تقدّمونه لهذا البلد العظيم ، ولأهله النبلاء ، من النعماء ، وسابغ العطاء ، فلقد تجاوزت مكارمكم الحَدْ ، وجلّت عن أن تحصى وتُعدْ . فيا غُرّة في جبين الدهر ، ويا تاجا لناشئة العصر ، لا يخفى على ذي مسكة من العقل ، ما لجلالتكم من الشعور الكريم والمقاصد النبيلة والسامية ، والغيْرة على وطنكم وأبناء وطنكم ، وأمتكم وأبناء أمتكم ، وما تسعون جاهدين بلا كلل ولا ملل ، من أجل التطوير والإصلاح والتحديث في مسيرة الخير والبناء ، والوقوف في وجه التحديات التي ستلين بسواعدكم الخيّرة وفطنتكم ونباهة عقلكم ، ولا شك ، لأنها تصغر في وجه العظيم العظائم . مولاي المعظم : لك أنْ تتيهَ على الزمان وتفخرا ـــــــــــــ لك أنْ تقول إذا أردتَ وتجهــرا مَنْ أمّهُ الزهراء بضعة أحمـدا ـــــــــــــ مَنْ جدّه المختارُ من بين الورى وأبوه خير الناس بعد نبيــــهم ـــــــــــــ بحر العلوم وفي المعارك حيْدرا ومُرفّع فوق المـــــــلوك كأنّه ــــــــــــ بين الكواكب قد تسنّــــــــم منبرا ومؤيد بالحق قد كُشفتْ لــــه ـــــــــــ حُجُبُ الظلام عن العيون فَأبصرا مَنْ مثل عبدالله قد جُمعت له ـــــــــــ كلّ الفضائل لمْ تعدّ فتحصــــــــرا فله من الصّولات صوْلة فارس ــــــــــ وله من الجوْلات مالا يُذكـــــــــرا مَنْ عزمُه الأقدارُ قد طاعت له ــــــــــ فهو الجدير بأنْ يُطاع ويُشـــــــكرا وغدتْ عليه من المهابة حُلّة ـــــــــــ من حُسنها عرش الجمال تحيّـــــرا إنْ كان حبّ العاشقين صبابة ـــــــــــ فبحبكم نرضي الإلـــــــــــه الأكبرا ناديْتَ للإصلاح أمّة يَعْربٍ ــــــــــــ ما كان شيء كيْ يُباع ويُشْتــــــــرى وأمرتَ بالإحسان أرباب النّهى ـــــــ وزجرتَ مَنْ عاث الفساد وأنكــــــرا يا أمة كانت تقود زمانها ــــــــــ ما كان حلما أو حديثا يُفتـــــــــــــرى قد كنتمُ للناس أفضل أمة ـــــــــــ تنهى عن الفحشاء فـــــــــي أمّ القــرى بالأمر بالمعروف والخلق الذي ـــ رفع النبي على الأنام وأظــــــــــــهرا فمضيتَ بالشرف التليد قائدا ـــــــــ نحو العُلى ببسالــــــــــــــــــة لا تُقترا وبهمةٍ تَدَعُ الصعاب ذليلة ـــــــــــ ردّتْ كثيب الرمل سهلا أخضــــــــرا أوتيتَ ميراثا ومُلكا مانعا ــــــــــــ من حسنه هتف الوجــــــــــــود وكبّرا فجعلته الوطن العزيز بأهله ــــــــ مُتمدّنا مُنبديا مُتحضـــّــــــــــــــــــــرا وجعلته بالعزّ دار إقامــــةٍ ــــــــــ دار الهواشم للمكارم والقِــــــــــــــــرى فُقتَ الملوك مهابة ومكانة ـــــــــــ لو كان غيْرك قد سمـــــــــــــــا لتعثرا أنت الحسام بأمر ربّك ضارب ــــ وجه الذي بالظلم كان مُجــــــــــــاهرا إنّ التكافل والتضامن شرعة ــــــ تَدَعُ العسير مِنَ الأمــــــور مُيسّرا فالعدل نور نستظلّ بنـــوره ـــــــ رغم الذي بالعدل كان مُتاجـــــــرا مولاي صاحب الجلالة : يا من لكم أول المجد وآخره ، وباطن الفضل وظاهره ، لقد وثقنا بمائكم ، ومن وثق بماء لا يظمأ أبدا ، فَسِرْ على بركة الله ، وإنّا من ورائك سائرون ، وإنّا إلى شطآن الأمان بإذن الله واصلون . حمى الله الأردن وعاش الملك . الدكتور محمود سليم هياجنه