زاد الاردن الاخباري -
اعتبرت الفنانة المصرية علا غانم أن الهمجية الحادثة من المواطنين في الشارع حاليا تسيء لثورة 25 يناير العظيمة، مشيرة إلى أنها توقعت حالة من الأمل والبناء بعد نجاح الثورة من أجل العودة إلى أفضل مما كنا عليه؛ إلا أنها اصطدمت بالعنف في التعامل الموجود بين المواطنين.
وقال علا في اتصال هاتفي مع برنامج "المسلسلاتي" على قناة "نايل دراما 2" المصرية الأربعاء 30 مارس/آذار: "توقعت بعد الثورة أن نعيش حالة بناء وأمل في مستقبل جديد، وأن تكون الابتسامة على وجه كل مواطن، لكن ما يحدث في الشارع من همجية وعنف في التعامل بين المواطنين يسيء لمبادئ ثورة 25 يناير".
وأضافت "كنت سعيدة وفخورة بالثورة ومطالبها منذ البداية، وأعجبت بالشكل الحضاري التي قامت عليه، والأسلوب التي اتبعته، ولذلك يجب على كل شخص أن يثور على نفسه، وأن يتغير من داخله؛ لأن الفشل في التغيير سيكون بمثابة فشل في تحقيق أهداف الثورة".
مرحلة انتقالية
واعتبرت الفنانة المصرية أن البلاد تعيش الآن في مرحلة انتقالية، وأنها تحتاج إلى مجهود كل أولادها في مختلف المجالات، مشددة على ضرورة أن يكون الجميع على قدر المسؤولية من أجل بناء نظام جديد يحقق المطالب التي قامت من أجلها الثورة.
وشددت علا على أهمية تهيئة المناخ السياسي الجيد في البلاد لانتخاب رئيس جديد بطريقة ديمقراطية حتى يقود البلاد لمدة أربع سنوات قادمة، معتبرة أن تحقيق هذا الأمر يعتبر النجاح الأكبر للثورة بعد إسقاط النظام السابق.
ورفضت الفنانة المصرية فكرة تخفيض أجرها تماشيا مع الظروف التي تشهدها البلاد حاليا والأزمة الإنتاجية التي تعصف بالأعمال الدرامية، مشيرة إلى أن أجرها في المتناول وليس مستفزا للمواطنين مثل أجور بعض الفنانين الآخرين.
بقاء الرقابة
وقالت علا: إن أجري غير مبالغ فيه على الإطلاق، وأنها لم تطالب بمضاعفة أجرها بعد أي نجاح، وأنها كانت تطلب زيادة 10 % فقط وليس مضاعفة مرتين أو ثلاث بعد أي نجاح كما يعمل بعض الفنانين. وبالنسبة للذي خفض أجره فإنه يعرف أنه مبالغ فيه".
وأضافت أنه في بعض الحالات قد أوافق على تخفيض أجري إذا كان الدور يستحق، إما إذا لم يكن يستحق فأرفض الدور ولا أخفض أجري، وهذا ما حدث في أحد المسلسلات التي كانت معروضة علي مؤخرا.
وشددت الفنانة المصرية على أنها متمسكة بوجود الرقابة وليست مع مطالبة البعض بإلغائها لأنها بشكل أو بآخر في صالح الفنان وتعمل على المحافظة عليه، وليست ضده على الإطلاق، مشيرة إلى أنها تكون متشددة في بعض المواقف، لكن هذه رؤية ويجب علينا القبول بها.
ورأت علا أن وجود الرقابة أمر ضروري لأنها ستمنع بصورة أو بأخرى بعض الأشخاص من التجاوز في أفلامهم، لافتة إلى أنه بدون رقابة سيكون مسموحا للجميع تقديم كل شيء بحرية، وللأسف يوجد من يسيء استخدام مثل هذه الحقوق.