زاد الاردن الاخباري -
بكتيريا كامبيلوباكتر تلتصق عادة بالغشاء الداخلي للامعاء وتخترق خلاياه، ثم تفرز سمومها مباشرة في خلايا بطانة الأمعاء، وهذا هو المسبب الرئيسي للاسهال عند البشر.
تعيش بكتيريا كامبيلوبكتيريا في القنوات الهضمية للحيوانات وتنتقل إلى الإنسان عن طريق تناول لحوم هذه الحيوانات النيئة أو غير المطبوخة جيداً، أو عن طريق التماس مع براز الحيوانات الأليفة في البيت، أو مباشرة من الإنسان إلى الإنسان عن طريق المصافحة (عدم غسل اليدين بعد استخدام المراحيض)... إلخ، كما يمكنها العيش لفترة في الطبيعة، أي خارج المضيف (أمعاء الحيوانات).
ولا تسبب البكتيريا العوجاء (كما تعني ذلك صفة كومبيلو باللاتينية) المرض إلى الحيوانات التي تعيش في بطونها، لكنها تسبب التسمم للإنسان عند تسللها إلى قناته الهضمية، وتترافق العدوى عادة بارتفاع درجة الحرارة والاسهال والتقيؤ وآلام الرأس والعضلات الجسدية.
في العودة إلى الموسوعة العلمية ويكيبيديا، نجد أن الجرثومتين، تعدان سببًا مباشراً بالإصابة بالتسمم ولها أعراض مختلفة، وتعد بكتيريا "العطيفة أو المنثنية (الاسم العلمي: Campylobacter) جنس من البكتيريا تتبع الفصيلة العطيفات من رتبة العطيفيات.
وهي جنس من البكتيريا سالبة الجرام الهوائية حلزونية لها سياط أحادية أو ثنائية القطبية وتظهر خاصية الفتح/التدويم.
وبحسب الموسوعة العلمية، فإن هذا بعض مشتقات هذا النوع من البكتيريا، تسبب الإجهاض التلقائي لأجنة المواشي والإنسان.
كما يمكن لعدة أنواع من بكتيريا العطيفة Campylobacter (والتي تشتهر باسم Campylobacter jejuni) أن تصيب الجهاز الهضمي، ممَّا يَتسبَّب عادةً بالإسهال.
وقد تنتقل العدوى إلى المرضى عند استهلاك لحوم أو مشروبات ملوثة أو التماس بأشخاص أو حيوانات مصابة.
يمكن لهذه العدوى أن تُسبب الإسهال، أو الألم البطني، أو الحمى.
يتأكد التشخيص من خلال العثور على البكتيريا في عينة من البراز.
وقد لا يحتاج بعض المرضى لأكثر من تعويض السوائل، ولكن إذا كانت الأعراض شديدة فقد يكون من الضروري إعطاء المضادات الحيوية.
تسكن بكتيريا Campylobacter عادةً في الجهاز الهضمي للعديد من الحيوانات الأهلية (بما في ذلك الماشية والأغنام والخنازير والدواجن).
يمكن لبراز هذه الحيوانات أن يلوث المياه في البحيرات والجداول.
كما قد تتلوث اللحوم (الدواجن عادةً) وقد يكون الحليب غير المبستر ملوثًا أيضًا. قد يصاب المرضى بالعدوى بعدة طرق:
تناول أو شرب المياه الملوثة (غير المعالجة)، أو الحليب غير المبستر، أو اللحوم غير المطبوخة (الدواجن عادةً)، أو الطعام المُحضر على أسطح المطبخ التي تلمسها اللحوم الملوثة.
أعراض بكتيريا "كامبيلوباكتر":
تتطور أعراض بكتيريا "كامبيلوباكتر" في غضون يومين إلى خمسة أيام بعد التعرض، وتستمر لمدة أسبوع.
تشمل أعراض التهاب القولون كلاً من الإسهال، وألَم البَطن، والتشنجات، التي قد تكون شديدة. قد يكون الإسهال دمويًا، وقد يصاحبه غثيان، وقيء، وصداع، وآلام في العضلات، وحمى تتراوح بين 38-40 درجة مئوية.
مضاعفات بكتيريا "كامبيلوباكتر":
يحدث تجرثم الدم (عدوى مجرى الدم) بشكل مؤقَّت عند بعض المصابين بالتهاب القولون.
عادة ما لا تسبب هذه العدوى أية أعراض أو مُضَاعَفات.
ولكن، قد يُصاب مجرى الدَّم بشكل متكرر أو مستمر بالعدوى لدى عدد قليل من المرضى. عادةً ما يتطور هذا النوع من تجرثم الدم عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب يضعف الجهاز المناعي، مثل الإيدز، أو السكّري، أو السرطان.
تسبب هذه العدوى حمى طويلة الأمد أو متكررة. قد تتطور لدى المريض أعراض أخرى إذا وصلت العدوى إلى بنى تشريحية أخرى عن طريق الدم، مثل:
قد يأخذ الطبيب عَيِّنَة من البراز ويقوم بإرسالها إلى المختبر لكي تجري زراعتها. ولكن، قد لا يَجرِي اختبار البراز دائمًا.
تستغرق نتائج اختبار زرع البراز بضعة أيام لكي تظهر، وعادةً ما لا يكون من الضروري معرفة النوع المُحدد للبكتيريا المُسببة لالإسهال لعلاجها بشكل فعال. ولكن، إذا كان المريض يعاني من إسهال دموي أو بدا متوعكًا بشكل شديد، فيُجرى اختبار البراز في هذه الحالة.
إذا جَرَى التعرف على البكتيريا، فتكون الخطوة التالية هي اختبار حساسيتها للمضادَّات الحيوية، وذلك بهدف اختيار العلاج الأنسب (تسمى هذه العملية اختبار الحساسية).
إذا اشتبه الطبيب بوجود عدوى في مجرى الدَّم، فسوف يقوم بأخذ عَيِّنَة من الدَّم لزراعتها مخبريًا.
علاج بكتيريا "كامبيلوباكتر":
لا توجد مُعالجة نوعية عادةً
تستخدم المضادَّات الحيوية، مثل أزيثروميسين، أحيانًا
ويتحسن الكثير من المرضى في غضون أسبوع تقريبًا بدون أي علاج نوعي.
يحتاج بعض المرضى إلى سوائل إضافية عن طريق الوريد أو عن طريق الفم. قد يحتاج المرضى الذين يعانون من حمى شديدة، أو إسهال مُدمّى أو شديد، أو أعراض متفاقمة، إلى تناول الأزيثرومايسين لمدة 3 أيام، أو الإريثرومايسين لمدة 5 أيام. تؤخذ جميع تلك الأدوية عن طريق الفم.
أشهر مسببات الإسهال في أوروبا
هي من أشهر مسببات الاسهال للإنسان في أوروبا، وتنتشر عادة في الفصول الحارة من السنة، وتصيب 9 ملايين أوروبي سنوياً، بحسب تقديرات المفوضية الصحية الأوربية.
ويرتبط انتشارها بظاهرة "المطبخ غير النظيف" واللحوم النيئة.
وتعتبر اللحوم، وخصوصاً لحوم الدواجن وبيوضها، من أشهر مصادر العدوى ببكتيريا كامبيلوباكتر. وقد تتسبب بها قطعة خشب قطع اللحوم عند اغفال تنظيفها جيداً بعد استخدامها، أو ربما سكين قطع اللحوم غير النظيفة، وربما اللحم المفروم غير المطبوخ والنقانق والحليب الملوث ومنتجاته، أو الماء غير المعقم (الينابيع مثلاً).
قد تنتقل العدوى من إنسان إلى آخر بسبب المصافحة، أو من خلال الحيوانات الأليفة، وهذا يسري على مربي الكلاب والقطط في بيوتهم.
ولا تشكل العدوى خطراً على السليمين والشباب، لكنها قد تكون خطرة على الأطفال وكبار المسنين المعانين من ضعف نظام المناعة الجسدي.
تدوم فترة المرض بين 2-5 أيام، وربما تمتد الفترة إلى 10 أيام عند الأطفال والشيوخ ضعيفي المناعة. ويبقى الإنسان المصاب بها معدياً لفترة 2-4 أسابيع، وهذا يعني ان المريض يبقى معدياً بعد فترة زوال الأعراض.
تسمى عدوى كامبيلوباكتر بمتلازمة جيليان باريه حينما تصيب الجهاز العصبي، وهي حالة نادرة، لكنها غير مستبعدة، وينبغي الوقاية منها عبر العلاج في الحال.
جهل مخاطر العدوى في المطبخ
وذكر البروفيسور انرياس هينزل، رئيس المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر، ان اهتمام المستهلكين بالصحة الوقائية يرتفع بإطراد، إلا ان المستهلك يقلل دائماً من شأن العدوى المطبخية.
واستطلع هينزل وفريق عمله آراء 1000 ألمانية وألماني، من عمر يزيد عن 14 سنة، عن مدى معرفتهم بمخاطر جراثيم المطبخ، فاتضح ان 96% يعرفون عن السالمونيلا، لكن 66% يجهلون الكامبيلوباكتر. وهو استطلاع سنوي يجريه معهد تقييم المخاطر بهدف معرفة الوعى الصحي للألمان.
ويثبت الاستطلاع أيضاً ان وعي الألمان بمخاطر الميكروبلاستيك الصحية، ومخاطر الأغذية المعدلة جينياً، يزداد. وشمل هذا الإرتفاع في الوعي مواضيع بيئية مثل خطر الغازات المنطلقة عن الديزل، وخطر ذرات السخام التي تنطلق عن عوادم السيارات.
في نفس الوقت، عبرت نسبة 57% من الألمان عن مخاوفها من زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وبقيت نسبة 30% من الألمان على مخاوفها من المواد الغريبة التي قد تستخدم في مواد التجميل.
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة الألمانية تحصي 70 ألف إصابة بالاسهال الذي تسببه البكتيريا المطبخية في السنة، يحصل معظمها في الصيف ونتيجة تناول اللحم غير المطبوخ جيداً.
ورغم النصائح بعدم الاكثار من الكحول، يبدو ان البكتيريا المطبخية أضعف من الإنسان تجاه الكحول. ففي مارس2000 تسببت وجبة سمك تونة بتسمم 120 اسبانيا حضروا حفلة في مدينة كاستيلون. وأصابت العدوى 95% من الذين لم يتعاطوا الكحول في الحفلة، لكنها لم تصب سوى 50% ممن تعاطوا الكحول بشكل معتدل في تلك الليلة.