زاد الاردن الاخباري -
اعتصم عشرات السجناء السياسيين داخل معتقل إيفين، شمالي العاصمة الإيرانية طهران، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأصيب أحد السجناء بالفيروس التاجي في الجناح الثامن بمعتقل إيفين، خلال الأيام القليلة الماضية، قبل أن ينقل إلى المستشفى عقب تدهور حالته الصحية.
لكن مسؤولي معتقل إيفين رفضوا سداد تكاليف علاج السجين وأعادوه لمحبسه مرة أخرى قبل أن يتعافى، وفق صحيفة كيهان لندن المعارضة (مقرها بريطانيا).
وبحسب بعض التقارير، فإن 27 نزيلا على الأقل اعتصموا في الجناح الثامن أيضا احتجاجا على تجاهل القضاء ومنظمة السجون الإيرانية لانتشار فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة كيهان لندن في تقرير لها، الثلاثاء، عن مصادر داخل إيران القول إن المعتصمين طالبوا السلطات الحكومية بإجراء تحقيقات عاجلة حول تفشي الفيروس التاجي داخل السجون.
وذكر حساب باسم "النقابة المستقلة لعمال إيران" على تطبيق تليجرام أن 12 سجينا في الجناح رقم 8 داخل معتقل إيفين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن المصابين بينهم الناشط النقابي إسماعيل عبدي، والمحامي الحقوقي أمير سالار داوودي، والصحفي مجيد آذربي، والناشط العمالي جعفر عظيم زادة.
وأوضح التقرير أن ثمة مخاوف من إصابة سجناء آخرين بفيروس كورونا المستجد داخل معتقل إيفين.
وحذر نشطاء إيرانيون من موت هؤلاء السجناء جراء بطء تقديم الرعاية الطبية لهم خارج السجن.
واتهم التقرير المسؤولين الإيرانيين المعنيين بالسعي لقتل السجناء بعد رفضهم الإفراج عنهم أو علاجهم في مستشفيات خارج السجن.
وكشفت منظمة العفو الدولية مؤخرا بعض المراسلات الرسمية التي أفادت بأن السلطات القضائية تكتمت على تفشي فيروس كورونا في سجون إيران بهدف إخفاء الوضع "الخطير" و"غير الإنساني" للسجناء والتضليل بشأن الأوضاع القاسية للنزلاء.
حذر مسؤولو مؤسسة السجون الإيرانية وزارة الصحة في 4 رسائل منفصلة من عدم توفر المرافق الكافية لمكافحة فيروس (كوفيد - 19) داخل المباني شديدة الخطورة ومرتفعة الكثافة بالسجون.
ولم تستجب وزارة الصحة الإيرانية لأي من هذه الطلبات التي وصلتها في تلك المراسلات، حسب العفو الدولية.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن ما لا يقل عن 20 سجينا ماتوا في مقاطعات إيرانية مختلفة بسبب فيروس كورونا، وكان أعلى رقم في سجن أورمية حيث شهد 8 وفيات.
يذكر أن الحصيلة الرسمية حتى، اليوم الثلاثاء، وفقا لوزارة الصحة في إيران هي 18800 حالة وفاة و331189 إصابة.
وتثار الشكوك من جانب معارضين إيرانيين حول دقة إحصائيات السلطات الرسمية بشأن وفيات وإصابات فيروس كورونا المستجد.
ومن المرجح أن تكون أعلى بكثير من المعلن رسميا، لا سيما بعد أن تكتمت طهران على ظهور الفيروس محليا، مطلع 2020.
ومنذ مارس/آذار استفاد أكثر من 100 ألف سجين من تصاريح للخروج أو تخفيف العقوبة للحد من انتشار الوباء في السجون الإيرانية، لكن خبراء مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أدانوا استثناء سجناء الرأي والسياسيين من العفو.