زاد الاردن الاخباري -
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة إلى "الالغاء الفوري" لتقرير غولدستون حول الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام 2008، بعد "الأسف" الذي عبر عنه معد التقرير القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون.
وقال نتنياهو في تصريح مقتضب على التلفزيون "أدعو الأمم المتحدة إلى الالغاء الفوري لتقرير غولدستون. يجب رمي هذا التقرير في مزبلة التاريخ".
وأضاف "اليوم أكد غولدستون ما كنا نعلمه منذ البداية: إسرائيل قالت الحقيقة، لم نهاجم يوما بطريقة متعمدة مدنيين، وأجهزة المراقبة لدينا هي في مستوى أرفع المعايير الدولية في وقت لم تقم حماس بالتثبت من أي شيء مع الاستمرار في إطلاق (صواريخ) لقتل مدنيين". واعتبر أن "الأمر الأكثر عبثية هو أن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والذي يضم بين أعضائه البارزين ليبيا (معمر) القذافي كان وراء هذا التقرير".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكان معدّ التقرير القاضي غولدستون نشر مقالاً في صحيفة "الواشنطن بوست"، السبت 2-4-2011، قال فيه إن التقرير " كان سيصدر بطريقة مختلفة اليوم"، مضيفاً "لدينا معلومات اليوم حول ما حصل خلال حرب غزة أوفى بكثير مما كنا نملك خلال ترؤسي لجنة التحقيق".
وتابع "على الرغم من أن إسرائيل لا تنكر، منذ نشر تقريرنا، الخسارة المأساوية لأرواح مدنيين، أشعر بالاسف لان لجنة التحقيق لم تستطع الاطلاع على الظروف التي نعتبر أن مدنيين استهدفوا خلالها في غزة". وأضاف "هذا كان سيغير على الارجح الخلاصات التي توصلنا اليها حول الطابع المتعمد لارتكاب جرائم ووجود جرائم حرب".
وكان هذا التقرير تحدث عن امكانية ان تكون اسرائيل وحماس معا ارتكبتا جرائم حرب.
واشار تقرير اصدرته لجنة انشأها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة لمتابعة تقرير القاضي غولدستون الى ان اسرائيل خصصت "موارد مهمة للتحقيق حول اكثر من 400 ادعاء بارتكاب تجاوزات خلال العملية في غزة".
في المقابل، كتب غولدستون ان حماس "لم تجر تحقيقا حول شن هجمات واطلاق صواريخ وقذائف هاون على اسرائيل" وهو السبب الذي استخدمته اسرائيل لتبرير عمليتها العسكرية في قطاع غزة.
الهجوم الإسرائيلي على غزة عام 2008-2009 وادى الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي شنته اسرائيل لوقف اطلاق الصواريخ على اراضيها، رسميا الى سقوط 1400 قتيل من الجانب الفلسطيني، غالبيتهم من المدنيين بحسب مصادر محلية، و13 قتيلا في الجانب الاسرائيلي.
وبحسب غولدستون، فإن "الجرائم" التي ارتكبتها حماس كانت متعمدة لان الصواريخ "استهدفت بشكل لا لبس فيه اهدافا مدنية". واضاف "الادعاءات بالتعمد" من جانب اسرائيل استندت الى سقوط قتلى وجرحى مدنيين" في ظروف لم تستطع لجنة التحقيق الدولية تحديدها".
كما ابدى غولدستون قلقه لأن "قلة فقط من التحقيقات الاسرائيلية توصلت الى خلاصات" وتم عرض نتائجها على الملأ.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في بيان انه من المفيد لو ان القاضي غولدستون "لا يكتفي بنشر مقالة بل ينشر خلاصاته الحالية امام المجتمع الدولي". وقال "بهذه الطريقة فقط سيمكنه تصحيح الضرر الذي الحقه جزئيا".
ومنذ صدور تقرير غولدستون نهاية العام 2009، وجهت السلطات الاسرائيلية التي رفضت التعاون مع تحقيق الامم المتحدة، انتقادات طالت القاضي الجنوب افريقي متهمة اياه بخدمة اهداف حماس.
العربية