أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزارة النقل تدرس ربط نظام تتبع المركبات الحكومية بالذكاء الاصطناعي في ذكرى انطلاقة حماس .. الحية : سلاحنا حق مشروع وهذه أولوياتنا مجلس الأعيان يبحث السياسة النقدية والأسواق المالية وموازنة وزارة الداخلية مجلس الأعيان يطلع على نظام التتبع الإلكتروني للمركبات ومشاريع تطوير قطاع النقل الاردن .. ضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الأردن يدين هجوما إرهابيا وقع في مدينة سيدني في أستراليا الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية واشنطن بوست: أوروبا في حالة ذعر من تقلص عدد سكانها ترحيل آلاف الإثيوبيين بعد إنهاء حمايتهم المؤقتة بأميركا استشهاد أسير فلسطيني في سجن عوفر الإسرائيلي الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026 فرانس برس: منفذ هجوم تدمر كان عنصرًا في الأمن العام السوري استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الخليل مدرب السعودية: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا بلوغ نهائي كأس العرب ربيحات يستغرب فقدان الأرواح بسبب مدافئ "الشموسة" ويدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع لجنة الطاقة النيابية تناقش حوادث المدافئ غير الآمنة وتؤكد محاسبة المقصرين
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة أبو طير : الكلام عن صفر إصابات كورونا في الأردن...

أبو طير : الكلام عن صفر إصابات كورونا في الأردن مجرد وهم

أبو طير : الكلام عن صفر إصابات كورونا في الأردن مجرد وهم

15-08-2020 01:10 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب ماهر أبو طير- الكلام عن صفر إصابات كورونا في الأردن، مجرد وهم لا يمكن ان يحدث، حتى لو مرت أيام بلا حالات، ويكفينا الأرقام التي تم الإعلان عنها خلال الأيام الثلاثة الماضية لنعرف ان عودة الحالات محتملة، وتضاعفها أيضا يعد واردا، مثلنا مثل بقية خلق الله.
الحكومة أعلنت مرارا انها لا تدرس الآن الحظر الشامل، لكن دراسة واقع القطاعات المفتوحة، امر ممكن، وهذا يعني ان استمرار ظهور الحالات قد يؤدي الى إجراءات متدرجة، من اجل منع التجمعات، بشكل أو آخر، فهذا ما نفهمه من التلميحات الرسمية.
التساؤلات الأهم تتعلق بقطاع المدارس والجامعات، ثم ملف الانتخابات، اذ كيف يمكن ان يذهب الطلبة الى المدارس الحكومية والخاصة والجامعات، في شهر ايلول، أي بعد أسبوعين، اذا تواصل تفشي الوباء بذات الوتيرة، او اكثر، والامر ذاته ينطبق على الانتخابات التي يفصلنا عنها اكثر من شهرين، ولربما من المبكر حسم الموقف بشأنها بعد الإعلان عن موعدها رسميا، مع الإشارة هنا الى ان الجهات الرسمية تؤكد ان دوام المدارس سيكون في موعده، والانتخابات في موعدها.
جامعات حكومية عدة أعلنت ان الامتحانات النهائية للفصل الصيفي ستكون عبر الاون لاين، وليس عبر الحضور الى الجامعات، وبرغم ان هذا الاجراء جاء مبكرا، كون عودة الحالات ما تزال في بدايتها، الا ان علينا تخيل سيناريو تفشي الحالات اكثر، وماذا سيحدث على صعيد الفصل الأول الجامعي، وبداية المدارس، ثم ملف الانتخابات النيابية.
نيوزيلندا التي أعلنت عن خلوها من الحالات بعد ثلاثة أشهر بلا حالات، عادت الحالات اليها، ودول كثيرة ارتفعت فيها اعداد الحالات، والواضح ان اغلب دول العالم باتت تدرك ان الإجراءات المبالغ بها، ستؤدي الى خسائر لا يمكن احتمالها، وهناك دول مطاراتها مفتوحة بكل يسر، شريطة احضار فحص خلو كورونا فقط، ودول ثانية تواصل حياتها بشكل طبيعي مع التشدد بإجراءات الوقاية، اذ باتت الدول بين خيارين، إما الاغلاق الكلي، او الجزئي مع دفع كلفة ذلك وهي كلفة كبيرة، وإما العودة الى الحياة بشكل طبيعي، مع إجراءات احترازية.
الامر الواجب قوله اليوم، ان الأردن على قلة الحالات فيه مقارنة مع غيره، يتخذ إجراءات صعبة، من بينها اغلاق المطار للقادمين، برغم وجود دول تفتح مطاراتها بشكل طبيعي، لمجرد احضار فحص خلو من المرض، إضافة الى التلويح بإغلاق قطاعات معينة، وهذه مفارقة غريبة، اذ كيف يفكرون بإغلاق قطاعات محددة، اذا زادت الحالات، وفي الوقت نفسه يؤكدون ان المدارس والانتخابات في موعدها، وهي أيضا مساحات تجمع بشرية؟.
جهد الجهات الصحية مقدر، الا ان الاستغراق فقط في الشعار الصحي على حساب الحياة الطبيعية، سيؤدي الى اضرار كبيرة جدا، نراها الآن على مستويات مختلفة، سواء على صعيد الروح المعنوية للناس، او القلق من عودة الحظر الكلي، او حتى التردد في العودة للحياة الطبيعية والانفاق خوفا من موجة ثانية كبيرة جدا، تعطل كل شيء.
هذا يفرض اليوم، الوصول الى حل من نوع آخر، أي التعايش مع هذه الازمة، وعودة الحياة الى طبيعتها على الصعيد الداخلي، والخارجي، مع التشدد بالإجراءات الوقائية، دون تعقيد مبالغ فيه، ويكفينا ان معبر جابر الرسمي حيث يفترض ان تكون الإجراءات الوقائية في ذروتها، كان سببا لعودة الحالات، بما يعني ان هذه القصة لن تنتهي، حالنا حال غيرنا .
لقد مر العام 2020 ونحن ندور حول انفسنا، وعلينا ان نتخيل فقط، نتائج الشركات والمؤسسات الاقتصادية، مع نهاية السنة، ووضع الموازنة للعام 2021، ومستوى التعليم المدرسي والجامعي، وغير ذلك، لندرك كم كانت الكلفة مؤلمة، في الوقت الذي كنا نظن ان الكلفة ستكون اقل بسبب تقديم صحة الانسان على كل شيء آخر، في هذا البلد.
يا لها من سنة صعبة، تقول منذ الآن، إنها ستلد عاما لاحقا، أصعب منها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع