زاد الاردن الاخباري -
وصف الفنانان التونسيان لطفي بوشناق وسناء يوسف المعتدين على اللاعبين التونسيين باستاد القاهرة مساء السبت 2 أبريل/نيسان بمجموعة من "الخونة" الذين لا يمثلون مصر ولا ثورتها.
في الوقت نفسه اتهما ذيول نظام الرئيس السابق حسني مبارك وأعداء الثورة المصرية بالوقوف وراء الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة فريقي الزمالك والإفريقي التونسي.
وأكد بوشناق أنه وأفراد البعثة التونسية وصلوا مطار القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الأحد 3 إبريل/نيسان بسلام، وأنهم ينتظرون موعد طائرتهم للعودة إلى تونس عقب مباراة بين فريق مصري وفريق تونسي.
وقال بوشناق -في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية- إنه وكل من معه يدركون تماما أن ما جرى لا يعبِّر عن الشعب المصري الشقيق المعروف أنه مضياف ويحب كل أشقاءه العرب ويحسن استقبالهم.
وأضاف بوشناق "ما حدث يعبر بوضوح وجلاء عن شرذمة قليلة ضد الثورة المصرية العظيمة يسعون لتقويضها"، واصفا من اعتدوا على اللاعبين التونسيين في استاد القاهرة مساء السبت بمجموعة من "الخونة" الذين لا يمثلون مصر ولا ثورتها.
وأشار إلى أن ما حدث في أعقاب مباراة الزمالك المصري والإفريقي التونسي "ليس صورة الشعب المصري العظيم الذي قام بثورة عظيمة تماثل الثورة التونسية العظيمة التي حررت البلدين من أنظمة فاسدة".
وأوضح أن ما جرى في رأيه قام به "عدد من ذيول النظام السابق الباقية في مصر، ونحن جميعا متفهمون جيدا الموقف، ولا يمكننا أن نعتبره إلا محاولة للإساءة إلى الثورتين المصرية والتونسية، لكن أحدا لن يسمح لهم بهذا أبدا لأننا شعوب واعية نتفهم ما تحاول أن تفعله الثورة المضادة بنا".
من جانبها قالت الممثلة سناء يوسف إن ما حدث محاولة للإساءة الواضحة لأرواح الشهداء التونسيين والمصريين في الثورتين المجيدتين التي يحاول كثيرون أن يظهروهما كبلطجية، رغم أنهم أحرار ثاروا للحصول على حقوقهم ومحاسبة من سرقوهم.
وأضافت الفنانة التونسية المقيمة بمصر أنها منذ اللحظة الأولى لم تشكك في أن من قاموا بتلك الفعلة مأجورون وليسوا من الشعب المصري الذي استضافها وحماها طيلة أيام الثورة المصرية وأشعروها أنها مصرية منهم.
وأشارت إلى أن تفسير ما جرى في رأيها محاولة من أشخاص تابعين للنظام السابق لبثِّ الفوضى في الشارع المصري، وإشاعة أن مصر ليست آمنة، والإيقاع بين الشعبين المصري والتونسي، معتبرة أن الأزمة التي وقعت اليوم ربما تكون بادرة لاستعادة مصر لدورها العربي الذي أساء إليه النظام السابق بإصرار.
ووجهت يوسف رسالة إلى أهلها في تونس مؤكدة أن ما جرى في استاد القاهرة لا يمكن أبدا أن يفسد العلاقة بين مصر وتونس، لأن الشعوب الحرة لا يمكن أبدا أن تقع فريسة لبعض المفسدين الذين وصفتهم بالمفضوحين.
وشهدت مباراة الزمالك المصري والإفريقي التونسي أحداثًا مؤسفة في الدقائق الأخيرة من اللقاء، بعدما نزل إلى أرض الملعب مجموعة من مشجعي الزمالك الذين قاموا بمهاجمة اللاعبين التونسيين.
وغادر لاعبو الفريقين وطاقم التحكيم الجزائري الملعب سريعا بعد اجتياح الملعب من الجماهير التي حاولت الاعتداء على الحكم.
وحاول مشرفو استاد القاهرة إبعاد المشجعين لكن المحاولات باءت بالفشل مع تزايد الأعداد التي نزلت لأرض الملعب.
mbc