تتجه الانظار عند الساعة الثامنة من مساء اليوم صوب ستاد الملك عبد الله في القويسمة الذي سيحتضن لقاء الوحدات 41 نقطة المتصدر والرمثا 22 نقطة في انطلاقة الاسبوع التاسع عشر من دوري المحترفين لكرة القدم.
ومع عودة عجلة دوري المحترفين الى الدوران بعد توقف لمدة اسبوعين لاستحقاق المنتخب الودي في الامارات فان جمهور الوحدات سيزحف الى مدرجات الملعب من اجل الاحتفال بعودة اللقب الى ديار الاخضر الذي يكفيه التعادل في لقاء اليوم للتتويج باللقب من جديد.
ويتوجه الفيصلي 29 نقطة عند الساعة الرابعة من بعد الظهر الى ستاد الامير هاشم في الرمثا للقاء فريق كفرسوم 12 نقطة في مواجهة يسعى فيها الفيصلي الى الابقاء على حظوظه في الظفر بمركز الوصيف فيما يبحث خلالها كفرسوم عن فرصة حقيقية للتقدم بعيدا عن خطر الهبوط.
ويشهد ستاد الحسن في اربد قمة من نوع خاص تجمع الحسين اربد المستضيف مع الجزيرة, وخصوصية اللقاء لا تعود الى عراقة الفريقين بقدر ما تعود الى وضعهما الحساس على لائحة الترتيب وهو الذي لا يتناسب مع عراقتهما فالجزيرة 15 نقطة يبحث عن امل حقيقي يبعده عن خطر الهبوط والحسين اربد 11 نقطة, متذيلا القائمة بعد هبوط الاهلي يسعى بكل ما أوتي من قوة للابقاء على اماله في البقاء.
الوحدات * الرمثا( القويسمة)
هل يحسمها الوحدات ويستعيد اللقب لخزائنه من جديد? ام يفعلها الرمثا ويؤجل احتفالات الوحدات باللقب للجولة المقبلة?
الاجابة سيكشف عنها نجوم الفريقين في ستاد الملك عبد الله في القويسمة حيث يسعى الوحدات الى التتويج باللقب عبر الفوز او التعادل على اقل تقدير لضمان عودة الكأس الى خزائنه في حين يطمح الرمثا الى مواصلة عروضه القوية في الدوري والمحافظة على المنافسة فيه حتى النهاية.
الوحدات يدخل الى اللقاء بعقلية الفوز علما ان التعادل يكفي وهذا ما يدركه المدير الفني دراغان الذي نبه لاعبي الفريق من مغبة التهاون في المباراة وضرورة اللعب من اجل الفوز حتى لا تتعكر الاحتفالات التي يعدها الجمهور العريض الذي يتوقع ان يؤم الملعب.
دراغان سيفتقد الى اهم اوراقه الحاسمة الليلة بغياب احمد عبد الحليم الذي تعرض للاصابة في صفوف المنتخب الوطني ومع ان غياب العندليب بقذائفه الملتهبة يقلل نوعا ما من خطورة الوحدات الا ان جاهزية رأفت علي ومحمود شلباية وعامر ابو حويطي ستبقي الخطورة الخضراء حاضرة بل وفي اوجها خاصة اذا ما احسن محمد جمال واسامة ابو طعيمة وفهد العتال الاسناد في الوقت المناسب وتزويدهم بالكرات في الوقت المناسب في حين سيكون للردايدة ومحمد الدميري دور مؤثر وحيوي في تعزيز الخطورة الخضراء فيما يكتفي باسم فتحي وعبد اللطيف البهداري بتأمين المواقع الدفاعية وحماية مرمى محمود قنديل.
على الطرف الاخر يقف الرمثا موقف الند للند ولا ينظر الى فارق النقاط التي تفصله عن الوحدات ولا تعنيه الاستعدادات الخضراء للتويج فما يعنيه تقديم وجبة كروية متميزة ترضي جمهوره وتحافظ على تواجده قويا بين الاقوياء.
الرمثا يعول على متانة خطه الخلفي بوجود خويلة والسقار وذيابات والداود امام مرمى الزعبي وقدرتهم على فرض رقابة صارمة على مفاتيح اللعب الوحداتية فيما سيكون الدور الاكبر منوطا بلاعبي منطقة المناورة ابو القاسم والاحمد والدردور, هذا الثلاثي الذي يعد محور العمل الهجومي للغزلان من خلال عملية الاسناد الحقيقية للثنائي راكان وجاسم من جهة او للتمرير المتقن في اللحظة المناسبة من جهة اخرى, ولا شك ان الرمثا يدرك جحم المهمة التي تنتظره امام الاخضر وجمهوره المتحفز لاطلاق العنان لاحتفالاته باللقب الجديد.
الفيصلي* كفرسوم (الامير هاشم)
يتحفز الفيصلي ثالث الترتيب للانقضاض على مرمى كفرسوم من اجل المحافظة على حظوظه في احتلال موقع الوصيف بعد ان اصبح اللقب بعيد المنال عنه فيما يهيىء كفرسوم نفسه لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل وتعزيز حظوظه في الهرب من شبح الهبوط حتى ولو كان على حساب اعرق الفرق المحلية.
ومع ان الفيصلي لا يمر بأفضل ايامه بكل تأكيد الا انه الطرف الافضل في لقاء اليوم على الاقل من الناحية الفنية, فالاوراق التي يمتلكها الجهاز الفني للفريق بقيادة راتب العوضات وفي مقدمتها قصي ابو عالية وبهاء عبد الرحمن ومن امامهما عبد الهادي المحارمة وانس حجي تبدو حاضرة بقوة من اجل تحقيق المطلوب والبقاء ضمن المقدمة.
ولا شك ان كفرسوم يعي تماما افضلية الفيصلي الفنية لكنه تعود ان لا يستسلم امام هذا الواقع الفني خاصة وانه يعيش اوقاتا عصيبة ويأمل في التقدم على لائحة الترتيب والابتعاد عن خطر الهبوط وتبدو نقاط المباراة الثلاث بمثابة طوق النجاة الحقيقي للفريق الذي يعتمد على حيوية ابو هضيب والمعتز بالله وجوزيه في تنفيذ العمليات الهجومية الخاطفة بالتعاون مع خيري الرفاعي لاقلاق راحة العمايرة وهز شباكه وبالتالي ضمان نقاط المباراة او التعادل فنقطة من فم الاسد تعني الكثير في هذه المرحلة من عمر الدوري.
الجزيرة * الحسين (الحسن)
يقف الفريقان على نفس المسافة من نقاط المباراة وتتساوى فرصهما في الفوز ولا يملك احدهما افضلية على الاخر حتى وان امتلك الجزيرة اربع نقاط اكثر من منافسه على لائحة الترتيب.
حساسية المباراة واهنميتها تفرض على الفريقين اللعب بحسابت دقيقة للغاية ويتوقع ان لا يبادر الفريقين الى فتح اللعب الا بعد قراءة افكار الاخر ولهذا فان الحذر الدفاعي سيكون سيد الموقف.
الجزيرة الذي يحل ضيفا على الحسين سيعتمد على سرعة صالح الجوهري ولؤي عمران في نقل اللعب نحو ملعب الحسين فيما يقوم امجد الشعيبي بدور المهاجم البعيد عن الرقابة فيما يلعب الحسين بذات الطريقة من خلال الاعتماد على محمود الرياحنة ومراد ذايابات وعمر عثامنة في قيادة الالعاب من وسط الملعب والخط الامامي لتوفير اكبر قدر ممكن من الكرات امام المرمى الاحمر على امل هز شباكه مبكرا.