الرمثا أول أيام العزل : شوارع مهجورة ومحلات مغلقة وحالة اقتصادية صعبة

الرمثا أول أيام العزل : شوارع مهجورة ومحلات مغلقة وحالة اقتصادية صعبة

زاد الاردن الاخباري -

انعكس عزل لواء الرمثا الذي دخل حيز التنفيذ صباح أمس، عن باقي ألوية محافظة إربد والمملكة سلبا على الأوضاع التجارية في اللواء، إذ خيمت حالة الركود على معظم المحال التجارية، فيما أصبح من النادر أن تشاهد مارة في شوارع، لا سيما وان السكان التزموا منازلهم، فيما حال العزل دون وصول متسوقين وتجار من خارج اللواء، والذين يعتمد عليهم في تنشيط الحركة التجارية فيه.
وفيما اغلقت الجهات المعنية على اثر القرار جميع الطرق المؤدية من والى اللواء الذي سجل قبل العزل 39 إصابة بفيروس كورونا بسواتر ترابية، عززت طرق أخرى بكوادر من القوات المسلحة وقوات الأمن والدرك.
ولم يسمح للمواطنين بالدخول إلى لواء الرمثا والخروج منها إلا بتصاريح رسمية من قبل متصرف اللواء للحالات المرضية والإنسانية.
وقال رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام ذيابات، إن الحركة التجارية ستتأثر حتما بعد قرار عزل لواء الرمثا عن باقي محافظات المملكة، في ظل اعتماد عدد كبير من المحال التجارية على المتسوقين من خارج اللواء.
وأشار إلى أن المحال التجارية كانت تعتمد سابقا على البضائع القادمة من سورية بعد إعادة فتح الحدود، إلا انه وبعد إغلاق الحدود وعزل اللواء فان الحركة ستشهد مزيدا من الركود، إضافة إلى أن البضائع القادمة من محافظات أخرى كالملابس والاكسسورات بحاجة إلى تصاريح للدخول إلى الرمثا.

ولفت إلى وجود 7 آلاف محل تجاري في لواء الرمثا مسجل في غرفة تجارة الرمثا، 5 آلاف منهم لم ترخص هذا العام، جراء الأوضاع الاقتصادية وحالة الركود واضطرار العديد من أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق محالهم.
وأكد الذيابات أن قطاع التخليص وأسطول النقل في لواء الرمثا تأثر من قرار عزل اللواء في ظل عدم قدرتهم على الخروج من اللواء وهناك خسائر مالية كبيرة ستحل بجميع القطاعات باللواء في حال استمر العزل لأكثر من أسبوع.
وفيما يتعلق بالوضع التمويني في اللواء، أشار الذيابات انه سمح للبضائع القادمة من الحدود بالدخول أما مباشرة أو عبر تفريغها ونقلها بشاحنة أخرى.
وأكد أن الوضع التمويني في اللواء جيد ويكفي حاجة اللواء لأشهر وفي حال نقص أي مادة يتم توفيرها بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية لمتابعة ملف كورونا في إربد.
ولفت إلى أن السكان في اللواء ملتزمون بقرار العزل والحظر وحتى في الساعات المسموحة بها خروج المواطنين، مؤكدا أن نسبة المواطنين في الشوارع وداخل المحال التجارية لا تتجاوز 3 %.
وقال الذيابات، إن لواء الرمثا يعاني حالة اقتصادية صعبة وغير مسبوقة منذ بداية جائحة كورونا وإغلاق الحدود جراء حالة الركود الذي يشهده اللواء.
ودعا الذيابات شركات القطاع الخاص خارج لواء الرمثا، للتعاون مع القرارات الحكومية فيما يتعلق بداوم الموظفين الذي يقطنون داخل لواء الرمثا، بعد الضغط عليهم بالالتحاق بأعمالهم وتهديدهم بالفصل.
وقال المواطن احمد الصقار، إن الشوارع والمحال التجارية كانت أمس شبه خاوية من المواطنين، لافتا إلى أن المواطنين التزموا منازلهم في ظل قرار العزل. ولفت إلى حالة الركود التي شهدتها الأسواق مع أول يوم لتطبيق قرار العزل، مؤكدا أن المواطنين لم يخرجوا من منازلهم إلا للضرورة القصوى.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية لمتابعة ملف كورونا في محافظة إربد، محافظ إربد رضوان العتوم، أن هناك التزاما وتعاونا من السكان في اللواء مع قرار العزل اللواء لحين السيطرة على عدد الإصابات. وأشار العتوم انه لم تسجل هناك أي حالات خرق لقرار الحظر، إضافة إلى أن هناك التزاما تام من السكان بأمر الدفاع 11 بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
وفيما يتعلق بالتصاريح أكد العتوم، انه تم منح تصاريح للحالات المرضية الطارئة والإنسانية فقط، إضافة إلى تصاريح للشاحنات التي تحمل مواد غذائية وبإجراءات مشددة.
بدورها، قالت مديرة صحة الرمثا الدكتورة إخلاص السعد إن فرق التقصي الوبائي بدأت بسحب عينات من المخالطين للمصابين بالدرجة الثالثة وهناك التزام كبير من المواطنين بسحب العينات.
وأشارت السعد إلى أن عدد الأشخاص المخالطين للمصابين حوالي 1300 شخص تم سحب عينات منهم بانتظار النتائج، مؤكدا أن الوضع الوبائي في اللواء تحت السيطرة وخصوصا وان مصدر الإصابة معروف.
وبحسب الناطق باسم البحارة في الرمثا علوي بشابشة، فإن عزل لواء الرمثا وإغلاق حدود جابر تسبب بإيقاف سيارات السفريات الخارجية (البحارة) في ظل عدم قدرتهم الخروج من لواء الرمثا.
و”البحارة” اسم أطلقه سكان في الرمثا على كل من كان یعمل على سیارة تحمل مسافرین بین الأردن وسوریة ولبنان، وتعمل على نقل كمیات مسموح بدخولها من البضائع إلى المملكة دون أن تخضع للجمارك.
وأشار البشابشة إلى أن هناك أكثر من 800 سيارة سفريات خارجية في لواء الرمثا تضررت بعد إغلاق الحدود مع سورية وحالة العزل.
وقال إن معظم السكان في اللواء يعملون في التجارة وشركات التخليص وقطاع الشاحنات، مؤكدا أن عزل اللواء أسهم في زيادة تعطلهم عن العمل. ولفت إلى انه ومنذ بداية جائحة كورونا واجه سائقو السفريات (البحارة) العديد من الصعوبات، جراء إغلاق الحدود بين الفينة والأخرى.
وقال البشابشة، أن العديد من البحارة اضطروا إلى اصطفاف مركباتهم أمام منازلهم، فيما عرض آخرون مركباتهم للبيع لعدم قدرتهم على الإيفاء بالتزاماتها.
وأكد أن لجنة من البحارة اقترحت على الحكومة أن يتم إنشاء ساحة للتبادل التجاري بين الأردن وسورية حتى يتمكن البحارة من ممارسة عملهم، إلا انه لم يتم تنفيذ مطالبهم.
وأشار إلى أن عزل لواء الرمثا إلى إشعار آخر، سيتسبب بمعاناة إضافية في ظل عدم قدرة السائقين من الخروج من اللواء، بعد أن تم إغلاق جميع المداخل والمخارج في اللواء.
وأضاف البشابشة انه وبعد إنهاء عزل اللواء، فان المعاناة ستستمر في ظل عدم تلبية الحكومة لمطالب البحارة بإنشاء ساحة للتبادل التجارية وإعادة فتح المنطقة الحرة .
وأكد أن سيارات السفريات يعتاش منها أكثر من 3500 أسرة وخصوصا وان صاحب السيارة يقوم بتضمين مركبته بمبلغ مالي لشخص آخر.
وأكد احمد السلمان، أن قرار هيئة تنظيم قطاع النقل بالسماح لسيارات السفريات بالعمل على الخطوط الداخلية والتطبيقيات لا يخدمهم في ظل كبر سعة محركة مركباتهم.
وأضاف أن هناك أصحاب سيارات ذات سعة محرك صغير قاموا بالعمل على الخطوط الداخلية، إلا إنهم في ظل قرار عزل اللواء اصبحوا غير قادرين على الخروج من اللواء للعمل مما تسبب بخسائر لهم. 

الغد

---