زاد الاردن الاخباري -
اجتاحت صورة لطفلة يمنية مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بعد تعرضها للقنص على يد جندي تابع لميليشيا الحوثي في أحد شوارع مدينة تعز فيما يقوم شقيقها بسحب جسدها المغطى بالدماء الى الجهة الأخرى.
وأشار مغردون الى أن الطفلة التي ظهرت في الصورة تدعى "رويدا صالح" وتبلغ من العمر 6 سنوات وكانت في طريقها لجلب المياء لعائلتها حين أطلق قناص تابع لميليشيا الحوثي يتمركز في معسكر الأمن المركزي الرصاص عليها في جولة سبأ بحي الروضة، شرق المدينة، ما أسفر عن إصابتها بطلقة نارية في الرأس.
وأشاروا إلى أنه عند سقوط الطفلة أرضاً إثر إصابتها برصاصة قناص الميليشيا، هرع شقيقها الذي كان معها لإنقاذها وقام بسحبها زحفًا، خوفًا من استهدافه برصاص القناص.
وأطلق ناشطون على الطفلة لقب "طفلة الماء" بعد أن جسدت معاناة أطفال اليمن الشقيق في ظل الحرب الطاحنة والمشتعلة منذ سنوات.
وأضاف السكان، أن قناص الميليشيا الحوثية أطلق عدة عيارات نارية على شقيقها، محاولًا استهدافه، إلا أنه نجا بأعجوبة كون المكان الذي سقطت فيه الطفلة مكشوفًا أمام القناص، وتمكن الطفل من إيصالها إلى مكان آمن.
وذكروا أنه تم نقل الطفلة رويدا إلى مستشفى الروضة للعلاج، وأفادت مصادر طبية أن الطفلة خرجت من غرفة العمليات بعد خمس ساعات من جهود إنقاذ حياتها، ولا زالت في غرفة العناية المركزة وحالتها خطيرة كون الرصاصة اخترقت الجهة اليسرى من رأسها.
ووصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، مشهد الطفل وهو يزحف على الإسفلت لإنقاذ شقيقته، بالمؤلم، وقال إنه "يحكي وحشية وإجرام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتفاصيل حياة عشرات الآلاف من أطفال ونساء مدينة تعز والموت الذي يتربص بهم".
بدورها أدانت منظمة سياج لحماية الطفولة "الجريمة البشعة"، وقالت في بيان لها، إن جرائم الحرب هذه لا تسقط بالتقادم وإن مرتكبيها تحت طائلة المسؤولية.
كما أدانت منظمة "صوت الطفل" جريمة استهداف الأطفال العمد وبشكل مباشر.. وحمّلت جماعة الحوثي المسلحة المسؤولية الكاملة جراء استمرارها بالاستهداف العمد والمباشر للمدنيين.
فيما أدان المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز، الجريمة التي وصفها بـ"البشعة"، واعتبرها "استمرارا لمسلسل الجرائم التي ترتكبتها الميليشيات بحق المدنيين في مدينة تعز".