زاد الاردن الاخباري -
حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من “أوضاع مأساوية” تضرب اليمن خلال أسابيع في حال عدم الحصول على تمويل عاجل.
جاء ذلك في بيان صادر عن منسقة الأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الموافق 19 أغسطس/آب من كل عام.
وقالت غراندي: “إذا لم يتوفر التمويل بصورة عاجلة خلال الأسابيع القادمة، سيتم قطع 50% من خدمات المياه والصرف الصحي في اليمن”.
وأضافت: “وستتوقف الأدوية والمستلزمات الضرورية عن 189 مستشفى و2500 عيادة رعاية صحية أولية تمثل نصف المرافق الصحية في البلاد”.
كما حذرت من أنه “من المحتمل أن يموت آلاف الأطفال ممن يعانون سوء التغذية والمرض”.
وأضافت: “من المحتمل أن يتم إغلاق 70% على الأقل من المدارس، أو أن تتمكن من العمل بشكل محدود جدا عندما يبدأ العام الدراسي الجديد في الأسابيع القادمة، وكذلك سيضطر عشرات آلاف النازحين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه للعيش في ظروف غير إنسانية”.
وتابعت: “تأثرت نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية في اليمن جراء نقص التمويل. وتم بالفعل إغلاق أو التقليص الكبير لـ12 برنامجا من برامج الأمم المتحدة الرئيسية الـ38 “.
واستطردت: “أثر نقص التمويل مأساوي. في شهر أبريل/نيسان، تم تخفيض الحصص الغذائية لأكثر من 8 ملايين شخص إلى النصف في شمال اليمن”.
ولفتت إلى أن الوكالات الإنسانية اضطرت إلى وقف خدمات الصحة الإنجابية في 140 مرفقا.
وفي مؤتمر إعلان التعهدات لليمن بالعاصمة السعودية الرياض، في 2 يونيو/حزيران الماضي، تعهد المانحون بـ1.35 مليار دولار من أصل 2.41 مليار دولار مطلوبة لتغطية الأنشطة الإنسانية الأساسية حتى نهاية العام؛ ما ترك فجوة تقدر بما يزيد عن 1 مليار دولار.
وحتى مطلع يوليو/تموز الماضي، أعلنت الأمم المتحدة وصول 40% فقط من هذه التعهدات، وتم الإعلان بعدها لأكثر من مرة عن وصول مبالغ من المانحين، دون تحديد نسبة معينة لإجمالي المبلغ الذي تم الحصول عليه حتى اليوم.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية لقوات الحكومة الشرعية.
ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة، حيث بات 80 بالمئة من اليمنيين بحاجة لمساعدات، فيما يعاني البلد من تدهور حاد في القطاع الصحي ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.