في ذكرى انطلاقة حماس .. الحية : سلاحنا حق مشروع وهذه أولوياتنا
مجلس الأعيان يبحث السياسة النقدية والأسواق المالية وموازنة وزارة الداخلية
مجلس الأعيان يطلع على نظام التتبع الإلكتروني للمركبات ومشاريع تطوير قطاع النقل
الاردن .. ضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال
الأردن يدين هجوما إرهابيا وقع في مدينة سيدني في أستراليا
الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين
وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية
واشنطن بوست: أوروبا في حالة ذعر من تقلص عدد سكانها
ترحيل آلاف الإثيوبيين بعد إنهاء حمايتهم المؤقتة بأميركا
استشهاد أسير فلسطيني في سجن عوفر الإسرائيلي
الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة
فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026
فرانس برس: منفذ هجوم تدمر كان عنصرًا في الأمن العام السوري
استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الخليل
مدرب السعودية: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا بلوغ نهائي كأس العرب
ربيحات يستغرب فقدان الأرواح بسبب مدافئ "الشموسة" ويدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة
الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
لجنة الطاقة النيابية تناقش حوادث المدافئ غير الآمنة وتؤكد محاسبة المقصرين
زاد الاردن الاخباري -
فهد الخيطان - هدأت موجة التشكيك التي راجت في وسائل التواصل الاجتماعي حول حقيقة الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا في الأسبوعين الماضيين، كان هناك انطباع لدى البعض بوجود مؤامرة مدبرة لصرف الأنظار عن أحداث أخرى تدور في البلاد، مثل هذه التأويلات المستندة لنظرية المؤامرة عادة ما تلقى قبولا في مجتمعاتنا، لا بل في سائر المجتمعات العالمية، ولكم في الولايات المتحدة الأميركية خير مثال.
السبب وراء اندحار موجة التشكيك، اتساع خريطة الاصابات واقترابها من أحياء ومبان كثيرة في العاصمة ومدن أخرى، كما أن إصابة عدد من لاعبي كرة القدم في النادي الفيصلي، دحر تماما فكرة الاستهداف المبرمج.
لكن لماذا صمدت وتمددت نظرية المؤامرة طيلة هذا الوقت؟
كان يمكن لنا أن نتفهم عدم ثقة المواطنين بكلام الحكومة في مواضيع شتى، لكن فيما يخص أزمة كورونا يبدو الأمر مستغربا، لأن السلطات المختصة بنت رصيدا كبيرا من المصداقية في هذا المضمار، فكان ينظر إلى كلام المسؤولين عن هذا الملف على أنه حقيقة غير قابلة للنقاش، ومن كان يبدي رأيا مشككا بما يقوله وزير الصحة على سبيل المثال، تنهال عليه الانتقادات من أغلبية الناس على وسائل التواصل الاجتماعي.
في الوقت الحالي اختلف الوضع تماما وكادت الرواية الرسمية حول كورونا أن تفقد مصداقيتها تماما، بكل ما يترتب على ذلك من تداعيات لعل أخطرها عدم التزام المواطنين بإجراءات السلامة العامة وتجاهل تحذيرات المسؤولين بخصوص التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.
لماذا بلغنا هذه المرحلة؟ ببساطة لأننا لم نقدم رواية صريحة ومتماسكة لما حصل على معبر جابر؟
وزير الصحة الدكتور سعد جابر جعل من تاريخ السابع من شهر آب (أغسطس) الحالي حدا فاصلا لبداية تسجيل الاصابات في الموجة الأخيرة.
معبر جابر مفتوح قبل هذا التاريخ بأسابيع طويلة، وكانت حركة الشحن تمضي من خلاله مع حالات قليلة جدا من الإصابات، المشكلة الحقيقية كانت على حدود العمري، وقد عانت السلطات المختصة طويلا إلى أن تمكنت من فرض تدابير صارمة تضبط من خلالها حالات الإصابة بين السائقين قبل دخولهم البلاد.
ما الذي حصل على حدود جابر قبل السابع من الشهر الحالي، حتى تكاثرت حالات الإصابة بهذا القدر المرتفع؟
وزير الصحة قدم رواية مهلهلة تدين الحكومة قبل غيرها، عندما أشار إلى استهانة العاملين والمتعاملين مع النقطة الحدودية بقواعد السلامة العامة في وقت كانت فيه السلطات الصحية تعلم أن سورية تشهد انتشارا كبيرا للفيروس.
إذا كانت هذه هي الحالة على الحدود مع سورية فلماذا لم نسجل إلا العدد القليل من الاصابات قبل تاريخ السابع من آب؟
هل كان العاملون هناك ملتزمين بقواعد السلامة الصحية، ثم قرروا فجأة وبشكل جماعي التخلي عنها وفتح بوابات المعبر أمام أفواج الفيروس؟!
لقد حصل خلل إداري عند لحظة معينة قلب الأمور رأسا على عقب، وما تزال السلطات المعنية تحجم عن كشفه والاعتراف بالتقصير الذي وضعنا على مفترق طرق.
حين التزمت الحكومة في أزمة كورونا بقول الحقيقة للرأي العام، تغلبنا على الفيروس ودحرنا الإشاعات، وعندما تخلت عن هذا المبدأ في ملف معبر جابر خسرنا المعركة على الجبهتين. تلك هي المعادلة ببساطة.الغد