زاد الاردن الاخباري -
في الوقت الذي فضل فيه الكثير من الأهالي نقل أبنائهم من المدارس الخاصة الى الحكومية بسبب ضبابية الوضع الوبائي في الأردن والضائقة المالية التي يمرون بها تتعالى أصوات عاملة في المدارس الخاصة تصف مقدار الضرر الذي لحق بقطاعهم.
نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني قال ان مئات المدارس الخاصة لم تجدد رخصها حتى الان ويترافق ذلك مع انخفاض نسبة التسجيل الى 40% مقارنة بالعام الماضي، معتبرا ان قطاعهم من أكثر القطاعات تضررا في الوقت الحالي.
وأرجع أسباب انخفاض التسجيل في المدارس الخاصة هذا العام الى الملامح المبهمة للعام الدراسي الجديد في ظل الوضع الوبائي القائم جراء كورونا، وتخوف الأهالي من العودة للتعليم عن بعد ما حدا بكثير منهم لنقل أبنائهم من المدارس الخاصة للحكومية، ناهيك عن الضائقة المالية التي يمرون بها والأوضاع المعيشية الصعبة.
أما بخصوص تجديد الرخص للمدارس أشار الصوراني الى ان المئات من المدارس الخاصة لم تجدد رخصها حتى الان، بسبب العوائق القائمة امامها كإلزامية تحويل رواتب المعلمين الى البنوك، ورفضهم للالتزام بعقد طبيب الأسنان الموقع بين وزارة التربية والتعليم ونقابة أطباء الأسنان.
ودعا الى تعديل عدد من التعليمات أو ترك مساحة لهم للتحرك خصوصا في ظل الخسائر والأضرار التي تتعرض لها المدارس الخاصة بسبب انخفاض نسبة تسجيل الطلاب فيها والانسحابات الكثيرة.
ومع الانسحابات اليومية للطلاب في جميع المدارس الخاصة، واحتمالية العودة للتعليم عن بعد فإن عددا لا بأس به من المدارس حسب الصوراني مهددة بالإغلاق، إذ انها غير قادرة على تسديد رواتب العاملين فيها من معلمين وإداريين، وحتى تسديد التزاماتها التي تضمن استمراريتها لان بعضها مبان مستأجرة.
وطالب الصوراني بإنقاذ القطاع الذي يضم 3600 مدرسة خاصة ورياض أطفال، ويشغل 56 ألف عامل، وإيجاد الحلول للضرر الذي اصابه.
ولي أمر قال انه اضطر لنقل ابنه مؤقتا من مدرسة خاصة الى حكومية بسبب وضعه المادي الذي تأثر من جائحة كورونا، ولاحتمالية عودة التعليم عن بعد، وان في حالة استقرار الأوضاع سيقوم بإرجاع ابنه للمدرسة الخاصة ليس لعدم ثقته بالتعليم في المدارس الحكومية إنما لعدم وجود البيئة الاجتماعية اللازمة ومتابعة الطلاب فيها.
وقال اخر انه يحاول ان يسجل ابنه في مدرسة حكومية للفصل الدراسي الجديد بعد ان كان في مدرسة خاصة إلا انه ما زال على قائمة الانتظار شأنه شأن الكثيرين، وعلى الرغم من الاكتظاظ التي تعاني منها والضغط الكبير، لكن الأوضاع الحالية الصعبة فرضت نفسها على الجميع على حد قوله.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة قال الأسبوع الماضي ان المدارس ستبدأ في الأول من أيلول المقبل، ولن تكون هناك حالات إغلاق شاملة أو حظر خلال هذه المرحلة، بل ستتخذ قرارات العزل والإغلاق على مستوى المدن أو المناطق التي تكثر فيها حالات الإصابة.
في حين أكد الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية نواف العجارمة في تصريحات سابقة، أنه ومهما كانت الظروف فلن تقبل الوزارة إطلاقا ترك الطلبة دون تعليم.
وتابع ان لجانا من وحدة الإشراف والمساءلة تزور المدارس للتأكد من جاهزيتها للفصل الدراسي المقبل، والاستعدادات من حيث المقاعد والأدوات اللازمة، لأجل استقبال الطلبة في المدارس اعتبارا من الأول من أيلول المقبل، وستعلن بروتوكولا صحيا للاشتراطات اللازمة للطلاب أثناء الدوام.