رساله الى دولة معروف البخيت .. ولك من اسمك نصيب!!

رساله الى: دولة معروف البخيت ...ولك من اسمك نصيب!!!! بعد التحيه والتقدير والاحترام: لقد حض الله عز وجل في كثير من الآيات على قول المعروف وفعله، فقال عز من قائل في 1:جانب القول: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} وقال: ]، وقال في2: جانب الفعل: {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} [ وقال: {وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} وقال: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وقال: {وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} وأمر نبيه عليه السلام أن يأمر بالمعروف كما في قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} وجعل أمره عليه السلام بالمعروف من العلامات التي يعرفه بها أهل الكتاب، قال عز وجل: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} ثم أمر المسلمين بما أمر به نبيهم عليه السلام فقال: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} وجعل الأمر به أو الأمر بضده علامة فارقة بين المؤمنين والمنافقين، فقال في حق المؤمنين: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} وقال على الطرف الآخر في حق المنافقين: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ} وأخيراً، جعل الأمر بالمعروف من علامات خيرية هذه الأمة على غيرها من الأمم فقال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} وهذا الذي سبق -وغيره كثير- يدل على أهمية قول المعروف وفعله، والمعروف كما قال الراغب في المفردات: (اسم لكل فعل يُعرَف بالعقل أو الشرع حسنه) وجاء كذلك (هو اسم جامع لكل ما عُرف من طاعة اللّه والتقرّب إليه، والإحسان إلى الناس؛ وكل ما ندَب إليه الشرعُ ونهى عنه من المُحَسَّنات والمُقَبَّحات، وهو من الصفات الغالبة، أَي أَمْر مَعْروف بين الناس إذا رأَوْه لا يُنكرونه، والمعروف النَّصَفةُ وحُسْن الصُّحْبةِ مع الأَهل وغيرهم من الناس والمُنكَر ضدّ ذلك جميعه) . إن المعروف بين الناس ذو باب جداً، فالكلمة الطيبة، والتبسم، وإغاثة الملهوف، وإعانة ذا الحاجة، وقِرى الضيف، وحمل المنقطع، كل هذا من المعروف، وهو لصاحبه صدقة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة" . لقد كان الناس حتى زمن ليس بالبعيد يبذلون المعروف ويتسابقون إليه ويتنافسون فيه ويتواصون به فيما بينهم، وكان الإقبال عليه من أسباب المدح والتقدير، بينما الإعراض عنه من أسباب الذم والقدح؛ فلما كثر الناس، واتسع العمران، وتباعدت منازل القوم، وزحفت القيم المادية على المجتمع،وطغت المصالح الشخصيه واصبح كل واحد يقول مقولة (انا ويهلك العالمين) شح كثير من الناس بالمعروف وزهدوا فيه، لأن بذله بلا مقابل -في نظرهم- غبن وخسارة ومضيعة للوقت، وهذا بلا شك خطأ فادح، لأن بذل المعروف إن كان بلا مقابل ممن يُحسَن إليه، فإنه ابتداء من مكارم الأخلاق، كما أن أجره عند الله عظيم وثوابه جزيل، قال عليه السلام: "كل معروف صدقة" وقد ورد ثواب أعمال بعينها من المعروف، فمن ذلك قوله عليه السلام: "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة" ، وقوله: "بينما رجل يمشي في طريق إذ وجد غصن شوك فأخره، فشكر الله له فغفر له" ، ورُوي عنه عليه السلام قوله: "ما من امرئ ينصر مسلماً في موضع يُنتَقَص فيه من عرضه ويُنتَهَك فيه من حرمته، إلا نصره الله في مواطن يحب نصرته" ، ويستفاد مما سبق أن صنع المعروف لا ينفع العبد المسلم في الآخرة فحسب بل ينفعه في الدنيا كذلك.واين نحن من هذه النصوص الربانيه الصريحه ؟ واين نحن من احاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام والذي لاينطق الا بالحق ولا يامر الا بالمعروف؟ والله لو طبقت هذه النصوص الكريمه والاحاديث النبويه الشريفه في حياتنا لكفتنا , فلماذا لاتكون عنوان مسيرة الاصلاح ويفتح فيها باب الخير العميم , عنوانا لجلساتنا ومواضيع لحواراتنا وخطبة لخطباء الجمع ونستبدل خطب الجمع التي اصبحت تسمى , جمعة الغضب , وجمعة الاعتصام , وجمعة التغيير , فلتكن جمعنا ( جمعة المعروف ) ولنقدم موائد المعروف ونلتف حولها وفيها كل مفيد والا سنبقى ندور كما يدور الثور حول الساقيه ويظن انه يسير للامام وحقيقة حركته يدور حول نفسه , فلدولة الرئيس المكرم والذي قلت فيه ابان توليه ان دولة الدكتور معروف البخيت من رائحة هذه الارض ويعرف تضاريسها ومشاها طالباً وخيم فيها جندياً وحرث ارضها فلاحاً , وانشدها موالاً مع الحصادين واضافة لطيفه ولكل من اسمه نصيب فاسمه معروف وهذا الجانب الاضافي وهو 3:الجانب الشخصي ( يضاف الى الجانبين الاساسيين جانب القول وجانب الفعل ) وليرعى الله الوطن معروف ...ولك من اسمك نصيب !!!