احمد عريقات - جميعنا نعرف قصة الراعي والذئب ؛ وكيف ان الراعي مارس هوايته الليلية اثناء حراسته الأغنام لأهل القرية ، اذ كان ينادي عليهم بان الذئب قد جاء وهاجم اغنامهم ، وعند حضور اهل القرية يجدون ان الراعي كان يمارس هوايته كي يقضي الوقت ، وتكرر هذا التصرف الى ان جاء يوم وحضر الذئب وهاجم الاغنام ، وبح صوت الراعي وهو ينادي اهل القرية ، وهم يؤمنون بأن الراعي عاد لممارسة هوايته ، ومات الراعي ومعه غنم اهل القرية .
وحكاية حكومة عمر الرزاز هي الراعي في قصة الموجة الاولى لفيروس كورونا ، وفزع لها كل الشعب وتبرع الكثيرين لبرنامج همة وطن ، والتزم الشعب بقواعد الحضر ، وكانت النتيجة حالة من الركود الاقتصادي ، واضرار اصابت معظم الأسر الأردنية .
واليوم نجد حكومة الرزاز تصرخ وتنادي وتطلب من الشعب ان يلتزم ، وهي عاجزة عن ايجاد دعم مالي جديد لبرامجها ، والشعب ورغم معرفته بأن الموجة الثانية قوية ، وهي ستصيبهم بالمزيد من الفقر وخراب البيوت ، ودمار الاقتصاديات الصغيرة : الا انهم مثل اهل القرية يؤمنون وبنسبة مرتفعة ان صراخ حكومة الرزاز هو مجرد صوت في وادي ، وان كانت حياتهم هي التي في خطر ، ولكن صراخ الحكومة مع كورونا كصراخ الراعي مع الذئب .