زاد الاردن الاخباري -
ارتفع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” الإثنين عن الأيام السابقة، بأن فاق العدد الـ 500 إصابة، وذلك في ظل التخوفات القائمة من تصاعد المؤشر بشكل أكبر، فيما لا يزال العمل بإجراءات “التعايش” مع الفيروس قائمة.
وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة تسجيل 553 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و132 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأضافت الوزيرة الكيلة في تصريح صحافي، اليوم الإثنين، أن أربع وفيات قد تم تسجيلها، حيث أُعلن عن إحداها في مدينة نابلس، في حين سجلت حالة وفاة في مدينة القدس، إضافة لوفاة مواطنتين من بني نعيم (76 عاما)، والعيزرية (97 عاما) متأثرتين بإصابتهما بالفيروس.
وأشارت إلى أن الإصابات الجديدة توزعت، كما يلي: محافظة الخليل (201)، محافظة نابلس (20)، محافظة بيت لحم (19) محافظة قلقيلية (33)، محافظة رام الله والبيرة (62)، محافظة أريحا والأغوار (21)، محافظة سلفيت (13)، ومحافظة القدس (184) بينها 42 في الضواحي.
وأوضحت أن نسبة التعافي بلغت 63.4%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 36%، وحالات الوفاة 0.6% من مجمل الإصابات المسجلة في فلسطين، ولفتت إلى وجود 28 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 5 مرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء محمد اشتية خلال جلسة مجلس الوزراء إن الحكومة تتابع موضوع الفيروس لحظة بلحظة، مشيرا إلى أن أعداد الإصابات ثابتة، لكنها ليست بانخفاض، وأن نسبة التعافي تفوق نسبة الإصابات.
وأشار إلى أن إجراءات الحكومة، وبحسب دراسة قدمت لها من منظمة الصحة العالمية، قد جنبت الشعب الفلسطيني الكثير من الإصابات، وقال: “لولاها لوصل عدد الإصابات إلى 65% حتى نهاية العام الجاري، ما يؤكد نجاح إجراءاتنا التي خففت من الآثار الكارثية للوباء”.
ودعا رئيس الوزراء المواطنين إلى أخذ الأمور بجدية أكبر والالتزام بالكمامة والتباعد وغيرها من الإجراءات لحماية كبار السن والمرضى الأكثر عرضة للخطر.
هذا وبالرغم من الإنذارات من خطورة الوضع القائم، وإمكانية تصاعد عدد الإصابات بشكل أكبر في موسمي الخريف الشتاء القادمين، وهو عبر عنه صراحه رئيس الوزراء محمد اشتية، إلا أن إجراءات التعامل مع خطر الفيروس لا تزال على حالها، والتي جرى خفض وتيرتها قبل عشرة أيام، في إطار خطة حكومية لـ “التعايش” مع الفيروس.
وبخلاف إغلاق بعض المناطق المصابة أو المدارس التي اكتشف فيها إصابات في صفوف الطلبة، لم يجر اتخاذ أي إجراءات مشددة أخرى، رغم تلويح وزيرة الصحة قبل أيام بإمكانية عودة فرض الإغلاق الشامل.
ويجري العمل وفق خطة “التعايش” مع الفيروس، التي أقرتها الحكومة مؤخرا وشملت تسهيل الإجراءات، وتخفيف قيود حركة المواطنين وفتح المحال التجارية وفق شروط السلامة.
كما اشتملت على طلب الحكومة من سكان أراضي عام 48 بعدم زيارة محافظات الضفة الغربية خلال الفترة الحالية، وذلك حرصا على سلامتهم وسلامة أهلهم في ضوء الارتفاع المضطرد في معدلات الإصابة في مناطقهم.
فيما تشدد التعليمات على استمرار إغلاق صالات الأفراح وبيوت العزاء ومنع كل أشكال التجمهر التي تشكل بيئة حاضنة لتفشي الفيروس، مع السماح بإقامة صلوات الجمعة في الأماكن العامة والمفتوحة، شريطة التباعد بين المواطنين، وإحضار المصلين سجادة الصلاة، وإزالة الإغلاق الذي كان يفرض في العطلة الأسبوعية من مساء الخميس وحتى صباح الأحد.
وحاليا ينظر إلى بدايات الشهر القادم، الذي تنتهي فيه حالة الطوارئ الخامسة التي أعلنها الرئيس محمود عباس، للتعامل مع الفيروس، لمعرفة وجهة الجهات المختصة، حيث من المقرر أن يتم عقد اجتماع للجنة الطوارئ العليا، وكذلك للحكومة من أجل إقرار الخطة القادمة.
وسبق وأن حذرت وزير الصحة من الخطر الشديد لتفشي الفيروس بشكل أوسع في فلسطين، نتيجة عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية والسلامة الصحية، لافتة إلى أن التجمعات هي الحاضنة الرئيسية لانتشار الوباء، وقالت إن الحكومة عملت بتوصيات منظمة الصحة العالمية، وبالمناشدات التي صدرت من مختلف الجهات، وأضافت: “لكن نحذّر بعدم الالتزام بتوصيات وزارة الصحة الفلسطينية”.
وفي غزة أعلنت وزارة الصحة أنه لم يتم فحص أي عينة جديدة لفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن لا إصابات جديدة في القطاع.
وأوضحت الصحة في بيانها أن عدد العينات التي جرى فحصها منذ مطلع مارس الماضي هي 16696 جميعها سلبية باستثناء 109 حالات، وتوفيت حالة واحدة منها فقط، فيما تعافت 72 حالة، ولا تزال 36 حالة نشطة تتلقى العلاج في مشفى الصداقة التركي جنوب غزة.
وأشارت إلى أنها تتابع الحالة الصحية لـ 2225 مواطنا ومواطنة في 16 مركزا للحجر الصحي موزعة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وهم بحالة صحية مطمئنة.
كما أعلنت وزارة الخارجية عن تسجيل حالة وفاة، وإصابة 75 آخرين بفيروس كورونا في صفوف جالياتنا في العالم.
وأشارت إلى تسجيل حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا في صفوف الجالية في السعودية للمواطن فايز حسن أبو سمره (69 عاما).
وأوضح البيان ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس الى 230 حالة، وعدد الإصابات الى 5077 إصابة، بينما ارتفعت حالات التعافي إلى 1851 حالة.
كما أفاد فريق العمل المختص بمتابعة أوضاع الجالية في الولايات المتحدة الأمريكية، بتسجيل 75 إصابة جديدة بفيروس كورونا في صفوف الجالية في: دالاس، واوهايو، ونيوجرسي، وواشنطن، وفلوريدا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 2872 إصابة، فيما لم تسجل أي حالة وفاة لهذا اليوم في صفوف الجالية ليبقى العدد 72 حالة.