أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن
الصفحة الرئيسية آدم و حواء هل الله فعلا موجود؟ لماذا يلحدون ؟ - الجزء الاول

هل الله فعلا موجود؟ لماذا يلحدون ؟ - الجزء الاول

05-04-2011 03:41 AM

زاد الاردن الاخباري -

لأن غدا غيب , والله غيب ’ و ما بعد الموت غيب , و ما بداخل القبر غيب , روجت بضاعة الالحاد . ضجيج ..ضجيج وفوضى , باسم العلم و باسم الدين..
وعادت الأسئلة القديمة عن حرية الإنسان وهل هو مسير أم مخير ؟
واذا كان الله خالقنا فاماذا يحاسبنا ؟ و لماذا خلق الله الشر ؟ أسئلة راودت كل من فطن أن اعتناق ديانة ليس بالضرورة أن يكون ما تعلمناها في المدرسة أو ما كان الجد الأكبر عليه .
و من منطلق العلم الثابت , و اليقين الالهي و الاشارات القرآنية , يأتي الميعاد لحل لغز عهدنا أن نغلق عليه ابوابا محاطة بعلامات استفهام ... 
ان أتى الصديق الملحد او المشكك او الطفل او اي كان ... ليسأل فهل سنستطيع الاجابة عليه ؟
 فيسأل : -هل الله فعلا موجود؟ 
يقول الله في حديث قدسي " أنا يستدل بي , لا يستدل علي " 
الله ظاهر في النظام , الدقة و الاحكام . في ريشة الطاووس .. ورقة الشجر.. ترابط النجوم و الكواكب ... لو القينا حروفا في الهواء فهل ستتجمع تلقائيا لتشكل قصيدة لشكسبير بدون مؤلف و بدون شاعر ؟ فهل الدليل يحتاج الى دليل؟ فالله حجة واضحة بحد ذاتها في القصيد السيمفوني , الذي اسمه الكون .
-لماذا لا يكون الآلهة متعددين ؟ يتوزعون بينهم الاختصاصات ؟
فنرد عليه بالمنطق و العلم و ليس بالقرآن .. سنقول أن الله واحد , فالكون كله مبني من خامة واحدة وبخطة واحدة , فمن الايدروجين تكونت العناصر الاثنان و تسعون كما في جدول مندليف , بنفس الطريقة ( الادماج ) و اطلاق الطاقة الذرية التي تتأجج بها النجوم و تشتعل الشموس في الفضاء كما أن الحياة كلها تركبت من الكربون (جميع صنوف الحياة تتفحم بالاحتراق ) و على مقتضى خطة تشريحية واحدة .. تشريح الضفدعة , الحمامة , التمساح , الزرافة , و الحوت يكشف عن خطة تشريحية واحدة , نفس الشرايين و الوردة و غرف القلب , العظمة كنظيرتها في كائن آخر .. فالسبع فقرات الموجودة في رقبة الزرافة بنفس عدد فقرات عنق القنفذ , والجناح في الحمامة هو الذراع في الضفدع و الجهاز العصبي هو هو في الجميع , مخ و حبل شوكي و اعصاب حس و اعصاب حركة . و الوحدة التشريحية (الخلية ) هي هي في جميع الكائنات الحية , تنمو و تتكاثر و تهرم و تموت بنفس الطريقة.
فلم لا يكون اله واحد ؟ الا يدل ذلك على وحدة الاساليب ؟ و لماذا يتعدد الكامل ؟ وهل به نقص ليحتاج من يكمله ؟ ولو تعددت الآلهة لاختلفوا , لذهب كل منهم الى سماء و ارض , و فسد الكون .
- كيف الله و بربوبيته يعلم ما يحصل للذبابة و متى ستسقط ورقة الشجر وماذا ستضع الانثى واذا تعطل خط الهاتف هو من عطله وان امتنع المطر هو من منعه , اليس من العجب ان يتدخل بكل صغيرة و كبيرة فمن الاجدر ان يعفي نفسه من تلك المسؤوليات ويدير ظهره ويجعل الكون يأكل بعضه بعضا ...!!
هل الرب مغمى عليه لا يسمع و لا يرى و لا يستجيب ولا يعتني بمخلوقاته ؟ ثم كيف علم السائل بأن موضوع ما تافه  لا يستحق تدخل الاله وموضوع اخرمهما و خطير الشأن ؟
ان موضوع الذبابة التي تبدو تافهة ممكن ان تغير تاريخ بشرية بسقوطها في الطعام مثلا , فتنقل الكوليرا الى جيش و يكسب الطرف الاخر في المعركة .
الم تقتل الاسكندر الكبير بعوضة ؟ 
اتفه المقدمات ممكن ان تؤدي الى اخطر النتائج
واخطر المقدمات ممكن ان تؤدي الى لا شيء.
وعالم الغيب هو الذي الوحيد الذي يعلم قيمة كل شيء .
-واذا كان الله قدر علينا افعالنا , فلم يحاسبنا ؟
 أفعالنا معلومة عند الله في كتابه ولكنها ليست مقدورة علينا بالإكراه ,انها مقدرة في علمه فقط .. كما تقدر أنت بعلمك أن ابنك سوف يزني .. ثم يحدث أن يزني بالفعل .. فهل أكرهته .. أو كان هذا تقديراً في العلم وقد اصاب تقديرك .
لن يحاسبك الله على قِصرنا ولن يعاتبك على طولنا ولن يعاقبنا لأنك لم نوقف الشمس في مدارها , ولكن مجال المسائلة هو مجال التكليف ونحن في هذا المجال احرار وهذه هي الحدود التي نتكلم بها .
نحن نستطيع ان نكذب او ان نصدق , نمسك لساننا عن الغيبة و النميمة , ان نجود بأنفسنا ونميل الى الخير , نحن احرار واحرار في ذلك .
ونحن نفرق بشكل واضح كيف عندما ترتعش اليد عند الحمى و كيف وهي تكتب خطابا فنقول ان حركة الاولى جبرية و قهرية والحركة الثانية اختيارية ولوكنا مسيرين في الحالتين لما استطعنا التفرقة . و يؤكد هذه الحرية ما نشعر به عند استحالة اكراه القلب على اي شيء لا يرضاه تحت اي ضغط .. فطرنا على المسؤولية و الندم عند الخطأ و بالراحة للعمل الطيب و لهذا جعل الله القلب و النية عمدة الاحكام .
تسيير الله هو عين تخيير العبد لأن الله يسير كل امرىء على مقتضى نياته وهوى قلبه ,لا ثنائية و لاتناقض .
فيمكن التنبؤ بخسوف الشمس بالثانية , وحركاتها لما بعد سنين , اما الانسان فلا يمكن ان يعلم احد ماذا يضمر وماذا يخبئ في نياته و ماذا سيفعل غدا الا على سبيل التخمين و الاحتمال 
لهذا يلخص الغزالي ذلك الجدل ب : الانسان مخير فيما يعلم , مسير فيما لا يعلم . يعني بهذا انه كلما اتسع علمه اتسع مجال حريته . 
مقتطفات من كتاب د.مصطفى محمود (حوار مع صديق الملحد) .... يتبع ........................
 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع