إصابات كورونا في منطقة سحاب هي لعمال يعملون في أحد مصانع المواد الغذائية في مدينة الملك عبدالله الصناعية التي لها مدخلها الخاص من شارع الستين الدولي المحاذي لسحاب ، والعمال الذين يعملون بها يأتون اليها من كل مناطق العاصمة، وهناك عمالة آسيوية وعمالة وافدة تعمل في بعض مصانعها، ولم يصدر قرار بإغلاق او عزل المدينة الصناعية التي من الممكن استمرار عزل وإغلاق المصنع الذي أُكتشف فيه الإصابات او إغلاق المدينة الصناعية إذا تطلب الأمر والسيطرة على الوضع ، لكن إغلاق وعزل مدينة سحاب وعدم إغلاق المدينة الصناعية هو دليل على عدم دراية المسؤولين واصحاب القرار بالمناطق المهمشة في المملكة وعدم معرفتهم واهتمامهم بشرق وجنوب عمان المهمل، وهو خطأ كبير ودليل على تخبط واضح في اتخاذ القرار، فلو عرفوا على الواقع طبيعة المنطقة، وعرفوا عن قرب مداخل ومخارج المدينة، لفرقوا بين مدينة سحاب التي يقطنها حوالى 120 الف نسمة والتي تعتبر شريان حيوي للواء سحاب كاملاً بما فيه القرى والبلدات المجاورة وللواء الموقر، وتعتبر أيضاً مركزاً تجارياً كبيراً في شرق وجنوب عمّان ، ومركز مواصلات ونقل ، ونقطة ربط لكافة المناطق المحيطة بها، ولفرقوا ايضاً بين مدينة سحاب الصناعية الواقعة على كتف المدينة والتي يمكن غلقها وعزلها بسهولة والسيطرة على الوضع الوبائي دون ضرر أو ضرار ولكان قرارهم حكيماً وسليماً وصائباً ، اما إغلاق سحاب المدينة فإنه قرار متخبط وخاطىء ، يضيّق على الناس وعلى أرزاقهم ويعطل مصالحهم وأعمالهم وأحوالهم وعباداتهم وتعليمهم ويمنع تنقلهم وليس في مكان وزمانه الصحيحين ويجب التراجع عنه وبسرعة.
د.عساف الشوبكي