زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء 08/25 خلال اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في مقر الرئاسة برام الله إن السلام لن يتحقق من خلال تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، وذلك في إشارة للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
وأضاف عباس خلال اللقاء أن السلام لن يتحقق من خلال "القفز عن الفلسطينيين نحو تطبيع العلاقات مع دول عربية، ولن يتم بصيغة وهم السلام مقابل السلام، بل أنه يتم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ما يعني، عقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين أولاً".
وقال "لن يكون هناك سلام وأمن واستقرار في منطقتنا دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وحصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله في دولته ذات السيادة على حدود العام 1967". وأضاف "أننا على استعداد للذهاب إلى المفاوضات تحت رعاية الرباعية الدولية وبمشاركة دول أخرى إن أمكن".
ودعا عباس بريطانيا إلى الإعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال "قد حان وقت اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين، الأمر الذي سيساعد في تحقيق العدالة، ويبعث الأمل ويثبت حل الدولتين على أساس حدود العام 1967 لتعيش فلسطين وإسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار". وقالت القنصلية البريطانية في القدس في تغريدة على تويتر إن راب تحدث خلال اجتماعه مع عباس "عن ضرورة تجديد التعاون والحوار بين الفلسطينيين وإسرائيل باعتباره الوسيلة الوحيدة لتحقيق سلام عادل ودائم لكلا الشعبين".
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مؤتمرا صحفيا مع الوزير البريطاني في أعقاب اجتماعهما في مقر رئاسة الوزراء اليوم. وقال راب في بيان أمس الاثنين "لا تزال المملكة المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل واستقرارها، وكان الإعلان مؤخرا عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات لحظة مهمة للمنطقة".
وأضاف "تعليق إسرائيل لضم أراض هو خطوة أساسية نحو تعزيز السلام في الشرق الأوسط. من المهم البناء على هذه الديناميكية الجديدة، وفي النهاية لا يمكن التفاوض على حل الدولتين اللازم لضمان تحقيق سلام دائم إلا بين حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية".