زاد الاردن الاخباري -
يتمتع بعض الأشخاص بمهارات فريدة تسمح لهم بممارسة الرياضات والهوايات المختلفة، ويكون الأمر لافتًا للنظر بشكل خاص عندما يكون هؤلاء من بين المصابين بأمراض مزمنة أو إعاقة والتي تعيق في الظروف العادية أقرانهم الذين يعانون من نفس الأمراض، لكن عندما يتميز أحدهم بممارسة رياضة مثل السباحة أو هواية مثل الطبخ أو الرسم وغيرهم الكثير، يكون هذا خير مثال على أن الإرادة دائمًا ما تكسر المعوقات والصعاب الحياتية والصحية، بل إنهم أحيانًا يصبحون نجوم على منصات السوشيال ميديا.
وفى هذا الإطار نجد أنه عندما يرتدى آدم مازن، ملابس الطاهي ويدخل مطبخ العائلة ليعد وجبة مبتكرة، أو عندما يصنع المقالب في أخيه الأكبر، في كل الحالات تحقق مقاطع الفيديو الخاصة به على تطبيق "تيك توك" نجاحاً كبيراً وصدى واسعاً بين متابعيه.
بدأ آدم مازن، الطفل الأردني البالغ من العمر 17 عاماً، والمولود بمتلازمة داون، في نشر مقاطع الفيديو على منصة التواصل الاجتماعي عندما بدأ الأردن تطبيق إجراءات العزل العام في مارس لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد ومنذ ذلك الحين، اجتذب 220 ألف متابع، ونالت المقاطع التي ينشرها ما يقرب من ثلاثة ملايين إعجاب.
وفى العادة يكون شقيقه محمد هو من يقف وراء الكاميرا للقيام بدور المصور، ويساعده أيضاً في ابتكار وإخراج الأفكار الممتعة والشيقة والمواقف التي تتسم بالتحدي لتصويرها لحسابهما، ومن بين مقاطع الفيديو الشهيرة للشقيقين، دروس الطبخ التي يقدمها آدم، والرحلات التي يقوم بها في أنحاء البلاد والمقالب التي يكون أفراد عائلته هم ضحاياها.
وعن بداية الفكرة، قال محمد: "بدأنا تيك توك خلال فترة العزل المنزلي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا المستجد ولا نجد ما نقوم به في البيت"، مؤكداً سعادة أخيه بهذه الفكرة، وبدوره، قال المجلس الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة، إن أصحاب الهمم يمثلون نحو 13% من سكان الأردن.
وفى عام 2017 أصدر البرلمان الأردني قانوناً يظل ذوي الإعاقة في مختلف شرائح المجتمع بمظلة حماية شاملة، لكن تقريراً حديثاً لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، وجد أن الحكومة لم تخصص تمويلا كافيا لبرامج الإعاقة.