زاد الاردن الاخباري -
تبدأ يوم الأربعاء المقبل محاكمة 14 متهما بالتواطؤ مع الإسلاميين المتشددين الفرنسيين الذين نفذوا هجمات عام 2015 على مجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة ومتجر يهودي في باريس.
وقُتل 17 شخصا في ثلاثة أيام من إراقة الدماء مثلت الموجة الأولى من سلسة هجمات دموية شنها إسلاميون متشددون في فرنسا أودت بحياة عشرات آخرين.
وفي السابع من يناير كانون الثاني 2015 فتح الشقيقان سعيد وشريف كواشي النار في مكاتب شارلي إبدو وهي مجلة أسبوعية تمثل رسومها عن العرق والدين والسياسة اختبارا لمدى ما يمكن أن يقبله المجتمع باسم حرية الرأي. وقتل الشقيقان 12 شخصا.
وفي اليوم التالي قتل أحمدي كوليبالي، وهو قريب لشريف كواشي ضابطة شرطة. وفي التاسع من يناير كانون الثاني قتل كوليبالي أربعة رجال يهود في متجر بشرق باريس.
وقتلت الشرطة الثلاثة في مواجهات منفصلة.
وفي تسجيل مصور قال كوليبالي إن الهجمات كانت منسقة ونفذت لحساب تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتمركز في اليمن مسؤوليته عن هجوم شارلي إبدو.
وقالت زينب الغزوي (38 عاما) التي تركت عملها الصحفي في شارلي إبدو بعد عامين من وقوع الهجوم إنها تأمل في أن تبقى ذكرى زملائها القتلى حية باعتبارهم أناسا مثقفين ومهذبين.
وقالت لرويترز ”إذا كانوا (المهاجمون) ارتكبوا هذه المذبحة فذلك لأنهم يؤمنون بفكر وهذا الفكر لابد من محاكمته وهو ما أنتظره“.
واتُهم المتواطئون المزعومون بجرائم من بينها توفير الأسلحة للمهاجمين وعضوية منظمة إرهابية وتمويل الإرهاب.
ومن بين الأربعة عشر متهما سيُحاكم ثلاثة غيابيا وربما يكونوا توفوا.
ويُعتقد أن حياة بومدين شريكة كوليبالي في ذلك الوقت والشقيقين محمد ومهدي بلحسين سافروا قبل الهجمات بقليل إلى مناطق في سوريا تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
ومن بين من سيمثلون أمام المحكمة علي رضا بولات الذي يتهمه المحققون بأنه ساعد المهاجمين الثلاثة على جمع أسلحتهم وذخائرهم. ويواجه السجن مدى الحياة إذا أدين.