موجةٌ ثانيةٌ قويةٌ للكورونا نتيجة فشل واستهتار على المعابر الحدودية ونتيجة تراخٍ غير مبرر ، وقرارات خاطئة، وأعدادُ إصاباتٍ متزايدة ، وانتخاباتٌ غير واضحة المعالم و ستجري في ظروفٍ استثنائيةٍ وشكوك بتأجيلها، ومرشحون تائهون بلا برامج ، وناخبون محبطون فقدوا الثقة بمجالس النواب الضعيفة المتردية، وفشلٌ في تشكيل القوائم الانتخابية في كافة دوائر المملكة ، وقانون انتخاب رديء لا يفرز نواب وطن، ولن يأتي إلا بنواب حارات، ومالٌ أسود يتسلل الى الأحياء الفقيرة، ودعوات للمقاطعة ، وعام دراسي على الأبواب والطلاب والأهالي تائهون، واقتراحاتٌ بتأجيل الذهاب الى المدارس خوفاً من الجائحة على فلذات الأكباد ، ومطالباتٌ للتعلم عن بُعد، وصعوباتٌ معيشيةٌ جمةٌ، وبطالةٌ ترتفع وفقرٌ يتسع ، ومخدراتٌ تنتشر، وفسادٌ يتفشى، وارتفاعُ أعدادِ حالاتِ الإنتحار ونسب الجرائم ، وتغيرٌ في المنظومة السلوكية عند كثير من الناس، ونفاقٌ وكذبٌ وغشٌ وخداع وطمع وحسد وجشع، وشبابٌ هائمون على (الببجي) بلا مستقبلٍ واضح، وزيادةٌ في نسب الطلاق والعنوسة والعزوف عن الزواج ، ولا ضوء في نهاية نفق الحكومات، ولا خروج من عنق زجاجاتها، وتضييق على الحريات، وإعلام ٌ مغيّب، وإحباط ويأس عام، والأعداء وأعوانهم يتكالبون علينا ويكيدون للوطن وقيادته بهدف ضياع حقوق الأمة ولدعم يهودية الدولة وضم فلسطين وإفراغها من أهلها وإنهاء حلمهم في إقامة دولتهم في وطنهم وعاصمتها على ثرى القدس الطهور، والى ذلك فإن الفرج بيد الواحد الأحد، ولابد يوماً آتٍ لامحالة لكن حسب القاعدة الربانية الخالدة في قوله تعالى (إن اللهَ لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
د. عساف الشوبكي