زاد الاردن الاخباري -
قال مرصد مصداقية الاعلام الاردني (اكيد) في تقريره الشهري حول الشائعات، إن شهر آب شهد ارتفاعاً كبيراً بالشائعات مقارنة بشهر تموز الماضي، إذ سجَّل 53 شائعة مقارنة بـ 29 شائعة في شهر تموز، ويعود هذا الارتفاع إلى ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والتحضيرات لبدء العام الدراسي الجديد.
وقال أكيد في تقريره الصادر اليوم الاثنين، إن شائعات شهر آب تعود إلى الارتفاع مجدّداً، كما في شهور حزيران، وأيّار، ونيسان الماضية، إذ سجَّل شهر حزيران 43 شائعة، و51 شائعة في شهر أيّار و49 شائعة في شهر نيسان؛ نظراً لتطور الحالة الوبائيّة وتداعيات الإجراءات والقوانين المتبعة آنذاك.
وتنوّعت مواضيع الشائعات التي انتشرت خلال شهر آب، إذ تمحور الجزء الأكبر منها حول القطاع الصحيّ وتسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى العديد من الشائعات التي تعلقت بعودة الدوام الرسمي في العام الدراسي الجديد والإجراءات المتخذة من قبل وزارة التربية والتعليم للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا. وقال المرصد، إن اللافت في شائعات شهر آب ازدياد عدد الشائعات التي روَّجَ لها الإعلام، إذ بلغ عددها 20 شائعة بنسبة 7ر37 بالمئة، فيما بلغ عدد الشائعات التي روَّجَ لها الإعلام في شهر تموز 8 شائعات بنسبة 5ر27 بالمئة. وحول مصدر الإشاعة حسب الجهة، تناول مرصد أكيد عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة، موضوعات الشائعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة، وشبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، وتبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء منصّات تواصل أو مواقع إخباريّة، 50 شائعة من حجم الشَّائعات لشهر آب، وبنسبة بلغت 3ر94 بالمئة، فيما صدرت 3 شائعات عن جهات خارجيّة وبنسبة 7ر5 بالمئة.
وحول مصدر الشائعة حسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال الرَّصد أنّ 33 شائعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ وبنسبة 3ر62 بالمئة ، صدرت 32 شائعة منها عن مِنصَّات التواصل المحلية بنسبة 97 بالمئة، فيما صدرت شائعة واحدة عن منصات لأردنيّين في الخارج بنسبة 3 بالمئة. وبلغ عدد الشائعات التي روّج لها الإعلام 20 شائعة وبنسبة بلغت7ر37 بالمئة، صدر 18 شائعة منها عن وسائل الإعلام المحليّة بنسبة بلغت 90 بالمئة، فيما صدرت شائعتان عن وسائلَ إعلامٍ عربيّةٍ وإقليميّةٍ بنسبة 10 بالمئة.
وعن مضامين الشَّائعات، قال اكيد: إن عدد الشَّائعات التي تناولت القطاع الصحي النسبة الأعلى بواقع 16 شائعة، وبنسبة 30 بالمئة، فيما تقاربت الشائعات التي تناولت الشأن الاقتصادي والأمني، إذ بلغ عدد الشائعات التي تناولت الشأن الاقتصادي 9 شائعات وبنسبة 17 بالمئة، فيما سجلت الشائعات الأمنية 8 شائعات وبنسبة1ر15 بالمئة ، فيما بلغ عدد الشائعات التي تناولت الشأن العام 12 شائعة وبنسبة 7ر22 بالمئة، فيما سجلت شائعات الشأن الاجتماعي 5 شائعات بنسبة 5ر9 بالمئة، و3 شائعات سياسيّة بنسبة 7ر5 بالمئة. وانتقلت 3 شائعات خلال شهر آب من مواقع التَّواصل الاجتماعيّ إلى المواقع الإخباريّة وبنسبة بلغت 7ر5 بالمئة، وهي نسبة مقاربة لتلك الشائعات التي انتقلت إلى الإعلام في شهر تموز، في حين انتقلت شائعتان من التواصل الاجتماعي إلى الإعلام وبنسبة بلغت 9ر6 بالمئة.
ويرى مرصد "أكيد" أنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق، وأنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب في نشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة وبالتالي ترويج الشائعات.
يُذكَر أنّ المرصد تطور منهجيّة لرصد الشائعات، إذ جرى تعريف الشائعة بأنّها "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأن عام أردني، أو بمصالح أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من 5 آلاف شخص تقريباً، عبر وسائل الإعلام الرقميّ.