زاد الاردن الاخباري -
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين، إلى بيروت في زيارة تستمر حتى الأربعاء المقبل، يلتقي خلالها نظيره اللبناني العماد ميشال عون ومسؤولين سياسيين ويشارك في الاحتفال بمئوية لبنان الكبير ويستهلها بلقاء الفنانة فيروز.
كان على رأسي مستقبلي ماكرون في مطار بيروت، مساء الإثنين، الرئيس ميشال عون وعدد من الشخصيات الرسمية اللبنانية والسفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه.
وعاد ماكرون إلى لبنان للمرة الثانية خلال أقل من شهر،حيث زار لبنان بعد يومين على الانفجار الذي هز مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس الحالي وتعهد يومها للشعب اللبناني بالعودة مجدداً إلى لبنان للمساهمة في إنقاذ لبنان في أزماته.
وغرد ماكرون على تويتر قائلا “أقول للبنانيين إنكم كأخوة للفرنسيين. وكما وعدتكم، فها أنا أعودُ إلى بيروت لاستعراض المستجدّات بشأن المساعدات الطارئة وللعمل سوياً على تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والاستقرار”.
ويستهل الرئيس الفرنسي زيارته بلقاء الفنانة فيروز في منزلها في منطقة الرابية في جبل لبنان. ويلتقي بعدها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري.
ويشارك الرئيس ماكرون في الاحتفال بمئوية لبنان الكبير غداً الثلاثاء في محمية أرز جاج في قضاء جبيل ( جبل لبنان).
كما يزور مرفأ بيروت، حيث يلتقي ممثلي الأمم المتحدة وهيئات المجتمع المدني. كما يلتقي الجمعيات الأهلية والمؤسسات. ويزور أيضاً مستشفى رفيق الحريري الحكومي.
وفي قصر بعبدا يلتقي الرئيس الفرنسي نظيره اللبناني ميشال عون.
كما يلتقي في قصر الصنوبر في بيروت البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وعدد من المسؤولين السياسيين اللبنانيين.
*لقاء الايقونة فيروز
ويجري الاحتفاء بفيروز (85 عاما)، التي نادرا ما تتحدث لوسائل الإعلام مع أن أغنياتها تتردد عبر موجات الأثير من الرباط إلى بغداد، على أساس أنها كنز وطني ورمز للسلام يتجاوز الانقسامات القبلية والطائفية في لبنان وخارجه.
وسيلتقي ماكرون بفيروز في منزلها عقب وصوله إلى بيروت للمرة الثانية خلال أقل من شهر كي يحث السياسيين المنقسمين في لبنان على حل أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد، والتي فاقمها انفجار مدمر شهده مرفأ بيروت هذا الشهر.
وكانت القنوات المحلية اللبنانية تبث المقطوعات الغنائية، التي خصت بها فيروز مدينة بيروت، أثناء عرضها صور الانفجار وما نجم عنه من دمار.
وفي واحدة من أشهر أغنياتها تقول فيروز ”حبيتك بالصيف!! حبيتك بالشتى!!“ وهي المقطوعة التي طُرحت قبل دخول لبنان في أتون حرب أهلية استمرت بين عامي 1975 و1990، وهي فترة كان لبنان لا يزال فيها مشهورا بلقب ”سويسرا الشرق الأوسط“، حيث كان يجتذب مشاهير هوليوود إلى مطاعمه وشواطئه البديعة.
وكان اللبنانيون يستمعون إلى أغنياتها على اختلاف دياناتهم وطوائفهم، سواء كانوا من المسيحيين أو المسلمين أو الدروز، حتى وإن كانوا يسفكون دماء بعضهم البعض في الشوارع.
ونالت فيروز إعجاب رؤساء فرنسيين آخرين. فقد منحها الرئيس فرانسوا ميتران وسام قائد الفنون والآداب عام 1988 ومنحها الرئيس جاك شيراك وسام فارس جوقة الشرف في عام 1998.
ويتوقع أن يضغط ماكرون من أجل تشكيل حكومة خبراء جديدة غير موصومة بالفساد، وقادرة على اجتثاث ممارسات الرشى وإهدار الأموال والإهمال إضافة إلى إعادة إعمار المناطق الشاسعة التي دمرها انفجار الرابع من أغسطس آب في بيروت.
وقال المغني اللبناني ملحم زين لرويترز إن لقاء ماكرون بفيروز سيكون رسالة مفادها أن ”هذا هو لبنان الذي نريده“.
وكان أول ظهور لفيروز، التي ولدت باسم نُهاد حداد، على تلفزيون أوروبي عام 1975 في برنامج فرنسي. وفي عام 1979، تضمنت أغنيتها ”إلى باريس!“ كلمات تقول فيها ”يا فرنسا شو بقلن لأهلك عن وطني الجريح؟“.
وخلال الحرب الأهلية قامت فيروز بجولة في الخارج، وأحيت حفلا غنائيا واحدا فقط في لبنان على خشبة مسرح بين شطري بيروت التي كانت مقسمة بسبب الحرب آنذاك.