زاد الاردن الاخباري -
انخفض مؤشر ثقة المستهلك الأردني بمقداره خمس نقاط ليهوي الى ادنى مسوىً له في الربع الثاني من 2020، مع استمرار شعور الأردنيين بالقلق اتجاه الوضع الاقتصادي نتيجة الاغلاقات وتداعيات فيروس كورونا المستجد، لتستمر حالة التشاؤم، وفق تقرير لشركة إبسوس المتخصصة بالأبحاث التسويقية.
وعلى الرغم من إعادة تشغيل الأنشطة الاقتصادية بشكل تدريجي في وقت لاحق، تابعت إبسوس، إلا أن تشاؤم المواطنين تجاه الحالة الاقتصادية استمر في الربع الثاني من العام، بل كان من الواضح أن التأثير الاقتصادي الذي خلفته الأشهر السابقة كان ملموساً جداً.
وحسب المؤشر، يعتقد ثلاثة من أصل خمسة أردنيين بأن الوضع الاقتصادي ضعيف،وهذا الرقم يشير إلى هبوط كبير مقارنة مع ما كان عليه في الربع الماضي.
ومع استمرار هذا الوباء في إحداث الفوضى عبر مختلف أنحاء العالم، ظهرت المشاعر القاتمة تجاه المستقبل في أغلب البلدان التي شملها الاستطلاع.
وكانت ثقة الأفراد تجاه الأمن الوظيفي من بين المؤشرات الأكثر تأثراً على الصعيد العالمي، كما وأعرب الأردنيون عن مشاعر مماثلة حيال هذا الأمر. وفي حين أن الحكومة الأردنية عملت على فرض إجرءات مختلفة ترمي إلى الحفاظ على الأمن الوظيفي إلا أن الغالبية العظمى من الأردنيين شهدوا بأنفسهم تضاؤلاً ملحوظاً في الأمان الوظيفي.
ويبدو هذا جلياً من خلال ما ذكره كل سبعة من أصل عشرة أردنيين، بأن فقدان الوظائف الناجم عن الأزمة الاقتصادية الحالية قد طالهم أو طال أحد معارفهم أو المقربين منهم، وأن واحد من كل إثنين قد شهد انخفاضاً في الأجر الشهري.وقال سيف النمري، مدير عام شركة ابسوس في الأردن والعراق علي نتائج الربع الثاني: " ومع ما شهده الأردن من فترة هدوء مؤقتة بالتزامن مع انحسار الحالات المسجلة في نهاية الربع الثاني من العام، لم يعد الأردنيون يشعرون بالتهديد الذي يرافق هذا الوباء، حيث اعتقد غالبيتهم أن هذه الجائحة لن تدوم طويلاً."
وأضاف النمري: "إلا أنه، ومع تزايد عدد الحالات الحالي، سيبقى إيجاد التوازن بين حماية أرواح الأردنيين والحفاظ على سبل معيشتهم يشكل التحدي الأكبر الذي ستواجهه الحكومه خلال الأشهر المقبلة في حين تظهر نتائج المؤشر رجوح كفة إنعاش الإقتصاد لدى الردنيين على كفة الإستمرار بالإغلاق."
وتستند نتائج المؤشر الفصلية على مؤشرات فرعية تتعلق بالظروف المالية الشخصية الحالية، والتوقعات الاقتصادية، ومناخ الاستثمار، وثقة التوظيف التي تساهم جميعها بجعل مؤشر إبسوس مؤشرًا رئيسيًا لإتجاهات الاستهلاك والاستثمار العامة في السوق الاردني.
وإبسوس هي شركة أبحاث تسويقية مستقلة يديرها مهنيون في مجال البحوث. تأسست شركة إبسوس في فرنسا عام 1975، وسرعان ما نمت لتصبح مجموعة أبحاث عالمية تتمتع بحضور قوي في جميع الأسواق الرئيسية وتحتل المرتبة الثالثة في صناعة الأبحاث العالمية. إنّ شركة إبسوس مدرجة في بورصة باريس منذ عام 1999.
من خلال مكاتبها في 89 دولة، تقدم شركة إبسوس خبراتها في عدد من التخصصات البحثية، منها الإعلان وولاء العملاء والتسويق والإعلام وبحوث الشؤون العامة وإدارة استطلاعات الرأي.
وتغطي شركة الأبحاث الرائدة جميع الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 1988. يركز الباحثون والمحللون المتخصصون في إبسوس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تزويد العملاء بحلول مبتكرة وتحليلات ذات قيمة مضافة عالية ورؤية للاسواق. كما يقوم خبراء إبسوس بتطوير وبناء العلامات التجارية ومساعدة العملاء على بناء علاقات طويلة الأمد مع عملائهم. بالإضافة إلى ذلك، يختبرون تأثير الإعلانات على الجمهور ودراسة استجابتهم لوسائل الإعلام المختلفة ويقومون باستطلاع الرأي العام.يرجى زيارة www.ipsos.com للمزيد من المعلومات حول شركة Ipsos.