بقلم : م. سائد العظم
هذا العنوان قمت باشتقاقه من عبارة شهيرة خالدة قالها رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبدالكريم الكباريتي في إحدى جلسات مجلس النواب آنذاك حيث قال : " عندما يتحدث حمزة منصور أشعر أن الأردن كله يتحدث " ، وبالتالي فإن المنطق يقول أيضا بأن محاولة النيل من حمزة منصور يعني الإعتداء على الأردن وكل شرفاء الأردن ...
فدولة عبدالكريم الكباريتي وعلى اختلافنا معه في كثير من السياسات آنذاك إلا أنه وفي لحظة صدق مع نفسه وذاته أبى إلا ان يحترم نفسه وأردنيته شاهدا بهذه الرسالة العفوية الصادقة التي لا يحتاجها الشيخ حمزة منصور إلا أنها تعبر عن أصالة أردنية نفتقدها هذه الأيام من الكثير من أصحاب القرار الذين امتهنوا الردح والهجوم والإفتراء والتجييش الممنهج على كل رمز وطني حر يدافع عن وطنه وكينونة وجوده ، مزينين لصاحب القرار قبيح أفعالهم وصنيعهم وهو منهم براء !!!
هذه معادن الرجال المنصفون الذين نفتقدهم هذه الأيام والذين يوزنون الأمور بميزان العقل والفكر الذي وهبهم الله إياه مقدمين المصلحة العامة على المنافع الشخصية ولقد فهموا وأدركوا ماذا يعني شعار " الأردن أولا " فعلا لا قولا ...
حمزة منصور ذلك الأردني الشهم الصادق الذي يحبه ويحترمه الأردنيون بكل أطيافهم وانتمائاتهم وفكرهم بل مسلموه ومسيحيوه ، لن تنفع مسرحيات المحاولة للإعتداء عليه من قبل فرقة التدخل السريع التي تتنقل بين المحافظات الأردنية من النيل منه أو من مواقفه ومواقف حزبه وعدولهم عن مطالبتهم بالإصلاح الحقيقي ومحاربة الفاسدين المفسدين الذين أفقرونا وضحكوا علينا نحن الأردنيون بإشغالنا بالأصل والمنبت وأنهم ضد الملك لييبعدونا عن محاسبتهم واجتثاثهم !!!
الشيخ حمزة منصور وحزب جبهة العمل الإسلامي أعلنوها ويعلنونها دون خوف أو خجل أن الولاء بعد الله عز وجل هي للوطن ثم للملك المطالب دائما بالإصلاح الحقيقي ، وهذا يمثل رأي كل شرفاء الأردن موظفين وعسكريين وقطاع خاص أبناء الحراثين أصحاب البشرة الحنطية الزكية والبيضاء الندية ربع الكفافي الحمر الذين يستدينون على رواتبهم ابتداءا من الأسبوع الأول لأخذهم الراتب بينما الفاسدون من أصحاب القرار يرتعون في خيراتنا ويصرفون لأنفسهم رواتب وامتيازات خرافية لا يعلم حجمها إلا الله وبعض الأشخاص !!!