زاد الاردن الاخباري -
يبحث اليوم ما يقارب 85 مكتبا للسياحة والسفر في مقر جمعية وكلاء السياحة والسفر تسليم مفاتيح الشركات للجمعية بعد إجراءات إعلان الحكومة إعادة فتح المطار، مبررين خطوتهم تلك كنوع من التعبير “عن رفضهم للتهميش الذي تتبعه وزارة السياحة ومعاناتهم المالية وعدم مقدرتهم على الصمود أمام الالتزامات المالية المترتبة عليهم وما يعانيه هذا القطاع من توقف للدخل”، ليصار إلى تسليمها إلى الحكومة فيما بعد بحسب أصحاب مكاتب.
وتأتي تلك الخطوة من مجموعة مكاتب للسياحة والسفر بعد قرار الحكومة الأخير حول فتح المطار الثلاثاء المقبل وحرمان مكاتب القطاع من العمل.
وأعلن عاملون في القطاع، ان الحكومة غيبت دورنا ودور الوزارة وتعمل على انهاء أعمالنا من خلال خططها التي أعلنت عنها حول آلية فتح المطار.
وقال أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر كمال أبو دياب، إن اعلان فتح المطار بمثابة كارثة على قطاع مكاتب السياحة والسفر.
وأكد أبو دياب ان هذا القرار هو للقضاء على مكاتب السياحة والسفر بعد أن كان هنالك أمل للمكاتب بفتح المطار وعودة آلية عملها التي تعاني من أزمات كبيرة، وجاء الرد الحكومي قاسيا ومؤلما وسيؤدي الى كارثة حقيقية على المكاتب والعاملين فيها.
وأضاف أن الحكومة أصبحت تنافس مكاتب السياحة والسفر، وأخذت دورها في كافة المجالات، مؤكدا ان رغم المطالب التي لم يتحقق منها شيء جاء قرار تغييب دور المكاتب السياحية صادم.
وكان وزير النقل خالد سيف، قال خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار الملكة علياء الدولي الخميس الماضي أن السفر لن يعود كما كان عليه في السابق حتى عدة سنوات، بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم لانتشار جائحة كورونا.
وكشف عن تصنيف الدول إلى ثلاث فئات (خضراء، صفراء، وحمراء). وشملت القائمة 43 دولة منها؛ 15 دولة صنفت كدولة “خضراء”، و7 دول “صفراء”، و21 دولة “حمراء”، وتعتبر هذه القائمة صالحة لغاية 14 أيلول (سبتمبر) الحالي.
أما في خصوص المعابر البرية أكد سيف، أن إجراءات فتحها ما تزال قيد الدراسة مع الجهات الأخرى ذات العلاقة ومنها وزارة الداخلية.
وأشار سيف إلى أن إعادة تسيير الرحلات سيبدأ اعتبارا من 8 أيلول 2020 وفقا لضوابط وشروط السلامة العامة بناء على موافقة الدول التي تم ادراجها على قوائم أعدت وفقا للتصنيف الوبائي في هذه الدول إذ أن بعض هذه الدول منها قد تكون مطاراتها مغلقة.
وأكد أن مطار الملكة علياء لن يستقبل أكثر من 3-4 طائرات يوميا خلال الأسبوع الأول لتقييم التجربة وهي قابلة للتعديل، مشيرا إلى قابلية رفع عدد الطائرات في الأسبوع الثاني إلى 8 طائرات بحد أقصى، على أن تزيد هذه الأعداد بعد تقييم التجربة.
وقال صاحب شركة سياحة وسفر اياد الديك، إن الكل تفاجأ بالقرار حول فتح المطار وغياب دور وزارة السياحة ومكاتب السياحة والسفر.
واتهم الديك “الحكومة بأنها تحارب المكاتب وتزيد معاناتهم من خلال ابعادهم وعدم اشراكهم في القرارات المتعلقة بالسياحة والسفر والرحلات القادمة والمغادرة”.على حد ذكره.
وأضاف ان المكاتب ليس لديها القدرة ولا الطاقة للاستمرار بهذا القطاع بسبب الإجراءات الحكومية. مؤكدا أن المكاتب لن تستلم أي دعم من الحكومة لمواصلة وقوفها في وجه الازمات التي تعاني منها.
وتأتي تلك الدعوات جميع العاملين في قطاع مكاتب السياحة والسفر، التوجه الساعة الحادية عشرة صباحا لوزارة السياحة وتسليم نسخة عن رخصة السياحة ومفتاح المكتب كتعبير عن رفضهم للتهميش الذي تتبعه وزارة السياحة لقطاع أشرف على الانهيار.
واتفق مدير شركة سياحة وسفر ممدوح العلي مع سابقيه حول كارثية فتح المطار على قطاع مكاتب السياحة والسفر.
واكد ان القطاع يعاني منذ اكثر من 6 أشهر، مضيفا قبل قرار الحكومة بفتح المطار وابعاد مكاتب السياحة والسفر عن الساحة كان الوضع الاقتصادي كارثيا وبعض المكاتب لا تملك دفع فاتورة كهرباء لمكاتبها والآن سيكون الحل أمام المكاتب الاغلاق، بسبب الحكومة وقراراتها.
محمد أبو الغنم - الغد