أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فيفا يعلن قائمة المرشحين لجوائز (ذا بيست) تراجع مخيف .. هل تعرض مبابي للسحر من بوغبا حقاً؟ الشوبكي يسأل عن ضريبة الكاز تباين‭ ‬في أسعار النفط عالميا الذهب يرتفع عالميا وسط تراجع الدولار الصحة العالمية تحذّر من “نقص حادّ” في المواد الأساسية شمال غزة وكالة الطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم بريطانيا تتعهد بتقديم 2.5 مليار دولار لصندوق بالبنك الدولي لمساعدة الدول الفقيرة جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الأردن: هل يُمكن أن تتساقط الثلوج بالأيام الأخيرة من الخريف؟ الفاو: الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة الأردن .. 49 مليون دينار موازنة وزارة النقل في 2025 قلق إسرائيلي من خطط نتنياهو في غزة بني مصطفى: نعمل لتحسين جودة الحياة للمواطن المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي الجمعة .. ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الصحة العالمية : إجلاء 17 مريضا من غزة الى الأردن أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟ سابقة قضائية في الاردن .. الجنايات الصغرى تصدر حكما بإعدام شخصين حصاد معركة “أولي البأس” .. 1666 عملية وأكثر من 130 قتيلا في صفوف الاحتلال
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إذا أردنا الإصلاح فلنبدأ بأنفسنا

إذا أردنا الإصلاح فلنبدأ بأنفسنا

07-04-2011 03:00 PM

يسري غباشنة 6/4/2011

إن أردنا الإصلاح؛ فلنبدأ بأنفسنا قيل في الفساد والمفسدين في هذه الأثناء ما لم يقله أبو نواس في الخمرة، وهذا نزر يسير. في حين تغافلنا عما نقوم به من سلوكات ننغص فيها حياة بعضنا بعضا، كلّ في وظيفته وموقعه؛ فبعض الموظفين أو المسؤولين في دوائرهم وإداراتهم يتعاملون مع المواطن الذي لديه معاملة عندهم من علٍ، وكأنهم يقبعون على كراسٍ كالرواسي، رغم يقينهم بأنّ من سمات هذا الكرسي اللف والدوران والبرم، وفوق كلّ هذا الثبات له وليس لمن يجلس عليه، وكما تجلس عليه الآن فقد جلس عليه من قبلك الكثير، وسيجلس عليه بعدك أكثر وأكثر. وإن كان هذا المواطن بحاجة إلى خدمتك اليوم، فمن المؤكد أنك ستحتاج إليه في قادم الأيام؛ فليرحم بعضنا قبل أن نطلب من الآخرين رحمتنا. ومثل هذه الصور القاتمة نعايشها في بعض مؤسساتنا الخدمية خاصة كالمستشفيات مثلا؛ فالمريضة التي تعاني تذبذب الضغط والسكري عندها، وتراجع قسم الطواريء فيقوم الطبيب هناك بما يمليه عليه واجبه وضميره بما يلزم، ومن ثم يكتب الوصفة العلاجية، وبعدها تقوم المريضة في اليوم اللاحق بإحضار تحويل من المركز الصحي التابعة له، ومن ثم تراجع الطبيب المسؤول في العيادات الخارجية الذي يرفض رفضا باتا القيام بالإجراء اللازم لصرف الوصفة التي صرفت من قبل زميل له في المستشفى نفسه، إلا بعد أن يحولها عن طريقه إلى طبيب آخر، ( ليتشحطط) المريض من طبيب إلى آخر، على الرغم من حملها وصفة طبية لاغبار عليها. هذا من ناحية. وإذا التمسنا لهذا الطبيب عذرا في أنه يتقيد بالتعليمات الصادرة إليه، وأنها السبب في تصرفه هذا، فعلينا الإشارة إلى أن هذه التعليمات عقيمة وتزيد من ألم المتألمين ووجع الموجوعين. ويعزى هذا التصرف إلى ما يدعى بالبيروقراطية الحدية التي تغفل الجانب الإنساني والبشري ومراعاة ظروف الآخرين واحتياجاتهم، وكذلك إغفال الانحياز إلى المرونة في تنفيذ القوانين أو التعليمات، والتعامل مع روحها لا مع حرفيتها التي تعيق في صرامتها أحيانا مطالب الأفراد. ومع هذا فإنّ العائق في كثير من الأحيان يعود إلى القائمين على تنفيذ هذه القوانين والتعليمات وما يندرج عنهما من تسميات أخرى؛ فقد يعيق مجرد توقيع على معاملة ما سيرها أياما أو أسابيع، بسبب صور أخرى من صور البيروقراطية هذه كالمركزية في اتخاذ القرار، أو عدم تفويض الصلاحيات إلى موظفين آخرين في الدائرة نفسها، وما يزيد الأمر صعوبة و( بهدلة) عندما يكون صاحب الحاجة في أقصى الشمال أو الجنوب، وإجراء تنفيذ المعاملة في عمان على سبيل المثال لا الحصر. إنّ تلمس حاجاتنا، وتيسيرها يخفف من وطأة الحياة علينا جميعا، مع ضرورة أن تقف هذه المشاعر الإنسانية عند حدود لاتتجاوزها لتسلب الآخرين حقوقهم، أو التعدي على حمى مطالب غيرنا؛ ولنتذكر دائما أنّ القوانين واللوائح وغيرهما قد سنّت لخدمة الفرد لا أن تكون سببا في شقائه أو تنغيص حياته وتكديرها، وأن المسؤول ؛ أي مسؤول هو لخدمة الآخرين لا التجبّر عليهم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع