أبطال الجزيرة ظهرت في الأسابيع ألأخيرة من عمر هذا الوطن العزيز أسماء وحركات لم اسمع بها في حياتي, فقد اختارت أن تنطلق مسرعة لتظهر ظهور الأبطال مستغلة ومقلدة لما يجري حولنا من أحداث وثورات لم يجني أهلها منها سوى الويل والثبور والعنف والقتل فلا ندري هل غزت هذه المجموعات وطننا من كوكب آخر فأين كانت هذه الأسماء والحركات قبل الثورات العربية وهل كان حالنا قبلها أفضل. آخر هذه الأسماء التي بحثت عن انطلاقة وشهرة سريعة بسبب وضع مكبرات صوت عليها فقد اعتدنا أن نكبر الصغير ونعمل من (الحبة قبة) هذا الاسم هو مدير قناة الجزيرة ياسر أبو هلاله وزميله حسن الشوبكي, فأنا شخصيا لم اسمع بهذه الأسماء من قبل سوى في تغطية أخبار أندية الدرجة الثالثة (والتطبيل والتزمير) لمسؤول زار جمعية الرفق بالحيوان في إحدى الدول الغربية, فلم يترك فريق قناة الجزيرة في عمان (دف) إلا ورقص عليه ليثبت وجوده باحثا عن الشهرة واثبات الوجود أسوة بزملائه في المناطق الساخنة من العالم. فقد أطلقوا أسماء غريبة عجيبة على مسيرات الجمعة لم نسمع بها في حياتنا, ودوار الداخلية الذي لايتسع لعشرة سيارات سموه دوار التحرير ودوار الدم, وبضعة عشرات من الشباب كانوا يستخدمون (الفيس بوك) لأغراض غرامية وكان دوار الداخلية بالنسبة لهم مكان لموعد غرامي سماهم الفريق أبطال الخلاص من العبودية (ومغاوير) 24 آذار فكميراتهم لاتلتقط إلا السيء ومقابلاتهم لاتجرى إلا مع المفتنين والمخربين والعابثين بعيدا عن المهنية والمصداقية والرأي والرأي الآخر. وعندما لم يجد هذا الفريق شهرة له في كل ذلك وبعد ضغط شديد عليه واتهامه بالتقصير من قبل المحطة الام التي تدفع له (بالدولار الاميريكي) انطلق كبيرهم الأسبوع الماضي متناسيا انه ابن هذا البلد وانه ينحدر من عائلة عريقة نكن لها كل الاحترام والتقدير لما عرف عنها من إخلاص وانتماء لهذا الوطن, انطلق ليظهر كغيره وليرضي رب عمله الذي يوصيه دائما بالبحث عن بذور الفتنة وتغذيتها ليبث سمومه ونار حقده على وطنه وأهله. يجب أن تعلم أنت وغيرك من المتسلقين والحاقدين أن المواطنة الصالحة هي الانتماء وهي فداء الوطن بالغالي والثمين وبالدم والولد وان مهنتك يجب أن تسيرها بما يحفظ امن بلدك واستقراره حتى وان كنت( أجيرا) لقناة الجزيرة أو غيرها فأنت جندي من جنود هذا الوطن وما يصيبه سوف يصيبك, فأن أمرك (أسيادك) بغير ذلك فكن شجاعا وقل لهم لا لأن التاريخ يابني لايرحم, وتذكر انك ملاق ربك (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) هلال العجارمه