زاد الاردن الاخباري -
قال الدكتور خليف الخوالدة في تغريدة عبر حسابه على تويتر:
منذ بدايات أزمة فيروس كورونا مطلع هذا العام كنت من أوائل من دعا إلى ترك الاقتصاد يعمل بكامل طاقته واستمرار الحياة بشكلها الاعتيادي الطبيعي شريطة الضبط التام للمنافذ والحدود واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بهذا الخصوص وذلك ببساطة لأن الفيروس يأتي من الخارج..
أما اليوم وإحساسًا بالمسؤولية الوطنية ولأننا نشهد انتشارا غير مريح على الاطلاق لهذا الوباء كنتيجة طبيعية متوقعة لحالات الإصابة التي تسربت إلى الداخل بسبب مواطن الضعف والخلل على المنافذ والحدود ولأنني أتوقع أن قادم الأيام إذا ترك الأمر على حاله سيكون أصعب وأكثر ألما وأثرا وتكلفة، لكل هذا وأكثر فأنني أدعو إلى ما يلي:
أولا: التحول الكامل في جميع الخدمات والفعاليات والأنشطة التي تتطلب التواجد في نفس المكان لمدة تزيد عن ١٠ دقائق إلى الخدمة عن بعد من خلال شبكة الانترنت ووسائل الاتصال، وعلى رأس ذلك التعليم الجامعي والتعليم المدرسي والتدريب واللقاءات والاجتماعات وما شابه وذلك لمدة اسبوعين.. أرى أن الخطورة تكمن في مدى الاقتراب من الشخص المصاب ومدة التواجد معه في نفس المكان..
ثانيا: ترك الاقتصاد يعمل في الشق الصناعي بالكامل مع أخذ الاحتياطات والاجراءات الوقائية لضمان تباعد العاملين، أما الشق الخدمي فيعمل بشكل اعتيادي شريطة أخذ الاحتياطات والاجراءات الوقائية لضمان تباعد مقدمي الخدمة وأن لا تتجاوز مدة تواجد العملاء والمراجعين ١٠ دقائق أما أي خدمات أو معاملات تزيد عن ذلك فعن بعد..
ثالثا: تعمل الاجهزة الحكومية المعنية بمنتهى الجدية والحزم لضمان المنع التام لأي تسرب لأي حالات إصابة إلى الداخل مهما كلف الأمر فتكلفة ذلك أقل كثيرا من واقعنا اليوم..
اعتقد أن هذه الفترة كفيلة بوقف الانتشار وضبط الحالات وحصرها وبعدها نعود إلى ما كنا عليه، آخذين بعين الاعتبار أن إي فجوة في المنافذ الحدودية ستعيدنا إلى الأسوأ كما أعادتنا غير مرة بعد أن كنا نموذجا يشار إليه بالبنان ومثالا يحتذى في هذا المجال.