زاد الاردن الاخباري -
بدأت السلطات الصحية على الأرجح الاستعداد لمرحلة الانتشار المجتمعي للفيروس كورونا عبر بروتوكولات جديدة ستُعلن لاحقا وتدفع باتّجاه تعزيز نظام العزل في المنازل والاختيار بين الحالات التي ستخضع للعلاج في المشافي حسب الوضع الصحي.
واستمر في الأثناء تسجيل وفيات جديدة حيث أصبح عدد الوفيات 20 حالة بعد الإعلان بأسبوع واحد عن وفاة أربع سيدات آخرهن حامل وبلا سجل مرضي وخضعت لعملية قيصرية.
ويبدو أن التنوّع في الوفيات وفي عدد الإصابات ومناطق ظهور بؤر جديدة بدأ يُربك فرق الاستقصاء الوبائي مع تسجيل المزيد من الحالات "غامضة المصدر” والتي تعتبر مؤشرا مقلقا حسب الناطق باسم لجنة الأوبئة الدكتور نذير عبيدات.
وبدأ الفيروس يظهر وبكثافة في مناطق جديدة أهمها الأغوار الوسطى في مُحافظات البلقاء والكرك والأغوار الجنوبية حيث كثافة بشريّة مع فقر وصعوبات متنوعة في تطبيق التباعد الاجتماعي وصعوبة أمنية في السيطرة على أصحاب المزارع.
وأعلنت اللجنة الوطنيّة للأوبئة أن الحالة المحلية تتأرجح بين المرحلة الثالثة وهي مرحلة البؤر المتعدّدة ومعروفة مصدر الحالات إلى حد كبير جدا، وبين المرحلة الرابعة والأخيرة وهي التفشّي المجتمعي كما قال الناطق باسم لجنة الأوبئة الطبيب نذير عبيدات معربا عن قلقه من وجود بؤر جديدة وتتشكّل بسرعة كبيرة، وفي بعض الأحيان لا نجد مصدر الإصابة.
ونفى عبيدات أن يكون ما يحدث في الأردن توجّه نحو المناعة المجتمعية، قائلا: "لو أن ذلك صحيحا لرأينا المئات والآلاف من أعداد الإصابات اليومية، لكن تم اتّخاذ إجراءات لتقليل أعداد الإصابات والسيطرة عليها” مبينا أن منظومتنا الصحية مستعدة بعدّة خطط للتعامل مع الوباء إذا ما زادت إصابات كورونا في الأردن.
وأكّد عبيدات في تصريحات لتلفزيون المملكة أن المسؤولية الكبرى اليوم في تحسين الوضع الوبائي تقع على المواطن، وهو مُطالب بالالتزام من جهته، والالتزام من قبل المنشآت أيضا.
وبيّن أنه طالما كانت المؤسسات الصحية قادرة على عزل مصابي كورونا، سيبقى الأمر مستمرا، لكن إذا وصلنا إلى مرحلة وجود مشكلة في عدد الأسرّة ستكون الأولوية لمن يحتاج إلى علاج.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة أن العزل المنزلي سيكون بدل العزل المؤسسي في حال ازدادت حالات الإصابة بفيروس كورونا للمُصابين بدون أعراض وستكون مسؤولية العزل ذاتية من قبل المصاب.
وأضاف الدكتور عدنان إسحق مسؤول الملف في الصحة الأربعاء أن "المصاب يجب أن يعزل نفسه في غرفة خاصة ولا يختلط مع أفراد أسرته لحمايتهم من انتقال العدوى”، مؤكدا أن دول العالم تتّبع هذه الطريقة منذ بدء الجائحة.
وبيّن أن الوزارة ستقوم بمُتابعة المصابين عبر الهاتف وإعطاء النصائح لهم عن طريق فريق خاص ستقوم وزارة الصحة بتخصيصه عند البدء بتطبيق هذه الطريقة، مشيرا إلى أن المريض الذي لا يُعاني من أعراض بعد 14 يوما لا يكون معديا.