دعارة مرّخصة،،،على قارعة الطريق
عفواً أعزائي القراء على هذا العنوان ولكني أخذت على نفسي عهداً بأن أكتب كل ما يصب بمصلحة أوطاني رافضاً كل السلوكيات المسيئة والمقززة التي تنخر بجسد وطني العفيف.
مروراً بشوارع العاصمة ودون تحديد اسم الشارع لأني لست الوحيد الذي يشاهد هذه الظاهرة المؤرقة.
ثيابهم راقية،،،أقرب للباس الخليجي باهظ الثمن،،،أحياناً تشاهدها من بعيد وتظن بأنها سيدة مجتمع محترمة.
يساومون الرجال القادمون من الكهوف الجاهلية،،،
المال والجنس،،،هو مشكلتنا هذه الأيام وأكثر ما يحزنني بأن البعض ما عاد يفرق بين الأبيض والأسود
ولا بين الحق و الباطل،،،يأتوك خلسة دون موعد ويقدمون على مركبتك ظناً منهم بأنك تبحث عن
(عاهرة عفا عليها الزمن) قادمة من العصور الجاهلية وتقدم لك عرض متواصل بأنها تمتلك عدد من الفتيات وشقة جاهزة للهو والمرح والسم الهاري،،،
وفي اللحظة التي تقول فيها(أستغفر الله) تحاول إقناع المارة بأنك تتحرش بها والعروض مغرية وثمن الشرف أصبح رخيص جداً عند تلك الغاويات لمن يبحث عن الحرام.
فالأسعار تكاد تشجيعية تكاد تكون موسمية ولكل عمل سعره فالقبلة بسعر والنوم بسعر والمشروب بسعر.
حسبي الله ونعم الوكيل،،،يزرعون الفتنة بأنفس الشباب ويروجون الدعارة الرخيصة على قارعة الطريق ضاربين بعرض الحائط كل القوانين والدساتير لا يربطهم لا دين ولا عقل.
وفقدوا الشعور بأننا نعيش ببلد مسلم ومحافظ،،، وبأننا بلاد الرسل السماوية والصحابة الأطهار.
لا أحد يعرف لغاية هذه اللحظة الهستيرية من أين جاءوا ولكني أحسبهم عصابات منظمة تديرها مافيات ذو خبرة بأمور الدعارة والترويج لها واستغلال ربما فقر وضعف القاصرين والمستضعفين تحت غطاء أمني من قبل هذه العصابة التي تؤويهم وتؤمن لهم المواصلات والأمكنة الآمنة.
فهم زناة الليل،،، والنهار يرتدون ملابس العفة ويسيئون للدين وإلى اللباس المحتشم وكأنهم ذئاب بثياب حمل،،،ظلماً يقفون ويتحركشون بالمارة محاولين إمساك يد المركبة وأخذ مبلغ من المال في حال رفض الشخص التعامل معهم ويقومون بدورهم بالتهديد بنزع وتمزيق ثيابهم التي يكاد يكون شفافها واضح وتكاد تكون عارية من الداخل وجاهزة لأي تدخل سريع.
في حال عدم الدفع المسبق والإجباري لعاهرة ربما تغرق سفن وتهدم بيوت العز والكرم باتهامها الناس الأشراف،،،ظاهرة مؤرقة وخلل اجتماعي يكاد يستفحل بنا.
من المسئول عن إزالة هذه القمامة وهذه الآفة من على قارعة الطريق ؟؟؟
ويجب محاصرة هذه المشكلة التي باتت تقلق الأهل والمجتمع على حد سواء وإيجاد الحلول المناسبة لوقف النزيف الدموي الذي أصاب مجتمعنا وللعلاج من هذا النزيف يجب تكاتف جميع الجهود على كافة الأصعدة.
فهذا الأذى يشوه صورة بلاد العز والكرم.
من مكان الحدث،،،
الداعي بالخير
هاشم برجاق
الموقع الرسمي للكاتب
www.hashem.jordanforum.net