زاد الاردن الاخباري -
كشف مصدر مطلع في حركة حماس أن مصر تجري وساطة جديدة بين إسرائيل وحماس بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين الطرفين من جهته اكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، وساطة مصرية
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه أن وفدا مصريا برئاسة مدير ملف فلسطين في المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق وصل الخميس إلى قطاع غزة حيث أجرى محادثات مع قيادة حماس.
وقال هنية في تصريح له خلال لقاء مع الصحفيين في بيروت، أمس الجمعة، إن "حماس" ترحب بالدور المصري في إمكانية الوصول إلى اتفاق تبادل جديد (للأسرى)، وتعرب عن أملها بإنجاز شيء على هذا الصعيد.
وأضاف أن "الإخوة في مصر يتابعون العديد من الملفات بينها المصالحة والحصار ومعبر رفح وتبادل الأسرى".
ومن ثم انتقل الوفد المصري للقاء مسؤولين إسرائيليين قبل العودة إلى قطاع غزة ومنها إلى مصر الجمعة.
وأكد أن الوفد الأمني المصري "يجرى محادثات مع حماس والاحتلال يتخللها نقل رسائل" موضحا ان "المقاومة أبلغت بمطالبها بالإفراج عن الأسرى من محرري صفقة شاليط (الذين اعتقلهم إسرائيل بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل 2011) والأطفال والنساء والمرضى كخطوة أولية في مقابل معلومات عن مصير أسرى الاحتلال".
وشهد هذا الملف مفاوضات غير مباشرة متقطعة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وغربية خصوصا ألمانية وفق مصادر فلسطينية. وتقول حماس إنها تأسر أربعة إسرائيليين بينهم جنديان تعتقد إسرائيل أنهما قتلا خلال حرب 2014، بعد أسرهما.
وشدد المصدر المطلع على الملف أن "مصر تبذل جهودا تهدف إلى الوصول لاتفاق تبادل. ونأمل أن ينجز باسرع وقت، وهذا يتوقف على استجابة الاحتلال".
وأشار إلى أن "مصر تبذل جهودا أيضا لإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة واتمام المصالحة الفلسطينية".
وتعود أخر صفقة تبادل أسرى بين الطرفين إلى العام 2011 عندما أفرجت حماس عن الجندي جلعاد شاليط الذي اسرته قبل خمس سنوات في مقابل ألف أسير فلسطيني.
ويعاني سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة من حصار إسرائيلي مستمر منذ نحو 14 عاما.
وتواجهت حماس وإسرائيل في ثلاثة حروب منذ العام 2008 لكن تسود القطاع تهدئة منذ العام الماضي تم التوصل إليها بوساطة من المم المتحدة وقطر ومصر. لكن هذه التهدئة هشة وانتهكت مرات عدة كان أخرها قبل نحو إسبوعين.