الشعارات الوافده والاصوات الصماء الخافته لا تبني وطناً يا شباب 24 أذار!!!
الشعارات الوافده والأصوات الصماء التي تنافس بعضها البعض في الجدليات العقيمة، ليخرج الجميع من حوار هو أقرب (حوار الطرشان) الذين لايسمعون إلا أنفسهم. وهكذا تذوب الشعارات الجوفاء الوافده والمستعاره وثوب العيره لايستر عوره واذا ستر لايدوم , في فوضى حوارات لا تعتمد منهجا ولا موضوعية ولا تؤمن أنّ الاختلاف الحواريّ صحيّ لا يفسد للود قضية، ولا أدلّ على ذلك من قوله تعالى في سورة هود (ولو شاء ربّك لجعل الناس أمّة واحدة ولا يزالون مختلفين)، فمتى نعي أن الثقافة حوار، والحوار ثقافة أهم سماتها احترام الرأي الآخر، مما بات مستحيلا فى مجتمعاتنا، التي تسودها ثقافة الاستعلاء والادعاء وعلى كافة الصعد السياسيه والإعلاميه الذي يعكس واقعنا المتخلف من خلال برامجه الحوارية المستفزة التي تملأ الفضائيات الخربه ذات الصيت والشهرة، والتي يكاد يصل فيها المتحاورون إلى الالتحام بالأيدي بعد فاصل ردح وسباب واستخدام ألفاظ يخجل منها اللسان العفّ.واعتصامات مسيئه تدخل علينا من خارج حدود الوطن وما شعار شباب 24 اذار الا من تلك الشعارات منقولا عن شباب 25 بناير وما دار رحاه هناك لايمكن ان يطبق هنا فحين يرفع شباب مصر رغيف الخبز ويقولون له انت انت يا ايها العزيز ربما يكونوا قد فقدوه بالسياسات والتي تلجأ الى التجويع في السيطره على الشعوب , ولكن يرفع عندنا وبنفس الاسلوب فهذا هو التجني والافتراء ولم نصل الى هذه الحاله ولن نصل فكما قال الخطيب في خطبة الجمعه وهو يشير الى هذه الحاله برفع رغيف الخبز فشعار شباب 24 اذار وافد ومعظم شعاراتهم وافده وفيها افتراء الحوار الهادئ المتحضر الواعي غاب عن الساحه واستبدل بالوافد قدم من خارج حدود الوطن ، فإن كان الحوار السياسي يشوبه الحذر والتَوْرية فاعملوا على صنع ثقافة حوار اجتماعي هادئ يترفع عن الذاتية
والحساسية والشخصنة، وعن الجدل البيزنطي الحاد الذي أصبح من صفات شخصيتنا، فلا تكاد ترى متحاورين إلا وكان الانفعال مادة الحديث وعنصر التشويق المدمر وكل منهم يدعي انه ينطق بالحق ويصل الامر الى السباب والشتائم والتخوين والتجريح وكل ما يقرف المشاهد من عرض العضلات المصابه بالوهن والضعف والصوت العالي وسيلة صاحب الحجه الضعيفه والراي الباهت ومثل ذلك فى المنزل والمدرسة والكلية والندوات والأماكن العامة وشاشات التلفزيون وبين المتحاورين، الكل يتحدث ولا من مستمع او مستمتع فاين الحكماء واين اولي الراي والمشوره , وقولوا لي بالله عليكم في البرامج التي تعرض على الشاشات بين اصحاب الاراء هل اقنع واحد منهم الاخر ؟ومن يدير الحوار في اي راي اقتنع ؟ وهو مجرد مدير للحوار يؤجج ويشعل فتيل الخلاف يقف مع هذا مره ومع ذاك مره ويستعرض ولا نخرج بنتيجه من حوار الطرشان , وعندها نتلو قوله تعالى(صم بكم عمي فهم لايفقهون) وينتهي الحوار بقول الشاعر " كل يغني على ليلاه.
ونخرج بعد ساعات من المشاهده وتضييع الوقت بلا شيء ان عرض مثل تلك البرامج والحوارات الغير مشوقه اشبه بعرض السيرك والذي برفقته مجموعه من القرده اننا بحاجه الى اعادة تاهيل وبعض دعاة الوطنيه وزاعميها بحاجه الى مصحات نفسيه وما هكذا تورد الابل ولا بد ان يكون للعقلاء والوعاظ وكل حريص على امن الوطن من كلمه طيبه نابعه من مخلص لا عابره او وافده وما يجري هناك لا كما يجري هنا فقولو خيرا او فاصمتوا والوطن بخير ان سلم من جعجعات المجعجعين والندابين واعود الى قتباس بعض كلمات خطيب الجمعه والذي قال ويا اجمل ما قال وابلغ ما قال(اننا في هذا البلد الامن لانحتمل اي حدث طاريء ورغيف الخبز الذي يرفعه المعتصمون من كثرة البطر يضعون عشرات الارغفه على جوانب الحاويات) فلا للمبالغات في شعارات المعتصمين ولا للاصوات الصماء ونعم للوطن والحكمة ضالة المؤمن ان وجدها التقطها ) وكلنا مع الاصلاح ومع الوطن وكما قال امير الشعراء شوقي: وطن لو شغلت بالخلد عنه ....فلا تشغلونا عن الوطن بالحوار الارعن ولا تمتطوا ظهر الوطن لتحقيق مأرب شخصيه والوطن فوق الجميع وحماك الله يا وطني