أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تراجع مخيف .. هل تعرض مبابي للسحر من بوغبا حقاً؟ الشوبكي يسأل عن ضريبة الكاز تباين‭ ‬في أسعار النفط عالميا الذهب يرتفع عالميا وسط تراجع الدولار الصحة العالمية تحذّر من “نقص حادّ” في المواد الأساسية شمال غزة وكالة الطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم بريطانيا تتعهد بتقديم 2.5 مليار دولار لصندوق بالبنك الدولي لمساعدة الدول الفقيرة جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الأردن: هل يُمكن أن تتساقط الثلوج بالأيام الأخيرة من الخريف؟ الفاو: الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة الأردن .. 49 مليون دينار موازنة وزارة النقل في 2025 قلق إسرائيلي من خطط نتنياهو في غزة بني مصطفى: نعمل لتحسين جودة الحياة للمواطن المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي الجمعة .. ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الصحة العالمية : إجلاء 17 مريضا من غزة الى الأردن أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟ سابقة قضائية في الاردن .. الجنايات الصغرى تصدر حكما بإعدام شخصين حصاد معركة “أولي البأس” .. 1666 عملية وأكثر من 130 قتيلا في صفوف الاحتلال موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار في غزة .. ما علاقة ترامب؟

مصر بين موقعتين

08-04-2011 12:24 AM

مصر بين موقعتين
" ولله في خلقه شؤون" نفس الوجوه، ونفس الوسائل، ونفس الميكروفونات الإعلامية المصرية، ونفس اللاقط التي خاضت الموقعتين، موقعة أم المواقع مع الجزائر في معركة التأهل لكأس العالم التي إشتعلت رحاها في مصر" بالهجوم على أتوبيس اللاعبين الجزائريين" فأشعلت أتون معركة الكرامة، ورد الإعتبار بين الإعلام المصري والإعلام الجزائري وأدلى الكل بدلوه، وفجر الإعلاميون المصريون معارك الوطنية والكرامة، بالتحريض والزعيق والنهيق ضد (برابرة) الجزائر كما أطلق عليه، وبدورهم الجزائريين لم يدخروا جهداً في رد الصاع صاعين، فهاجموا مصر وأكالوا لها الضربات المتلاحقة يميناً وشمالاً.
تابعت بدقة أتون الموقعتين، الموقعة الأولى موقعة الجزائر التي أبدع الإعلام المصري في شن حرب ضروس مستخدمين كل وسائل وأدوات الفتن، بمشهد يبدو للعيان إنه مُعد سلفاً ومبرمج حسب المواصفات القيصرية العليا، متناسين أن مصر وطن المنسيون، ووطن من لا وطن له، ووطن الجميع، غير مدركين أن عبد الناصر غرس في مصر بيت لكل عروبي ولكل العرب والمسلمين، وجسد ورسخ " إدخلوا مصر آمنين".
تجاوزوا كل ذلك وأطلقوا ثورة الإعلاميين والفنانيين لتشويه ما يمكن تشويهه من وجه مصر الجميل، لم يختلفوا عن أجهزة ألأمن المصرية كجهاز أمن الدولة في فعله المشين ضد المصريين وغير المصريين، فمنحوا الفرصة للمتربصين بمصر للنيل من صورتها، مستغلين إتفاقيات كامب ديفيد، مروراً بتصدير الغاز لإسرائيل، نهاية بإغلاق المعبر بوجه الفلسطينيين المحاصرين، ولسان حالهم يقول سنسلخ مصر من جلد السابقين، ونتخندق بها في وكر المتآمرين، حتى كادت تشتعل معركة داحس والغبراء لولا حكمة بعض الحكماء.
أما الموقعة الثانية، فهي ما حدث بالأمس القريب موقعة الفاسدين الذين أرادوا أن يحولوا ستاد القاهرة لمقبرة لوجه مصر الجميل بعد ثورة المبتسمين في ميدان التحرير العظيم، فهرول اصحاب الجلاليب والمطاوي والسنج والسكاكين ليطعنوا مصر بحد مسموم، ولكن نفس الوجوه، ونفس الإعلاميين، لم يتغر حتى الميك أب ومساحيق التجميل التي تكسو وجوههم، سارعوا لتقديم الأسف والإعتذار، والقرابين للإخوة التونسيين. سبحان مغير الأحوال.
وهنا يتبادر للذهن سؤال هام هل الثورة المصرية غيرت النفوس؟ أم إنهم منافقون تيوس؟
أُسلم بالإحتمال الثاني، إنهم منافقون تيوس يرتدون اقنعة النفاق والزيف، يتربصوا بمصر وفقاً لمصالحهم واهوائهم، وأجندتهم، ويسيروا على نهج اللصوص، يطبلوا ويرقصوا ويغنوا على جثمان شعب مصر العظيم، وها هم الأن يحاولون إمتطاء وجه مصر المبستم بميدان التحرير.
لا فضل لهؤلاء الإعلاميين على مصر، في سماحة الإخوة التونسيين بل إدراكاً من تونس وشعبها من قاد ثورة الياسمين أن من فعل هذا الفعل المشين والجُرم في ستاد القاهرة هم من نفس المنافقين التيوس الذين ارادوا إغتيال مصر بمعركة الجزائر، وإنهم سواء ببدلة وربطة عنق خلف كاميرات أم بجلاليب وصنادل ومطاوي وسكاكين فجلهم من فئة التيوس الذين لا يدركون أن مصر أكبر من الجميع.
نعم غفرت تونس لمصر ما ترعضت له في ستاد الثائرين، كما غفرت الجزائر ما سال من دماء في أتوبيس المتآمرين، لأن كلنا يعلم أن شعب مصر أعظم من هؤلاء المنافقين التيوس.
فكم عظيمة يا درة النيل بمشيرك ورئيس وزرائك زشعبك والجميع يصدح بصوت ثائر" متأسفين يا تونس" وبدورهم يردوا " متأسفين يا شعب النيل"
سامي الأخرس
4-4-2011م





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع