زاد الاردن الاخباري -
قدمت الحكومة الموازية في مدينة بنغازي شرق ليبيا استقالتها الاحد الى رئيس البرلمان المتمركز في الشرق عقيلة صالح، وذلك على وقع احتجاجات شعبية على تردي الاوضاع المعيشية، والتي تخللها اضرام متظاهرين النار في مقر الحكومة بالمدينة.
وقال الموقع الإلكتروني لمجلس النواب الذي يتخذ مقره في طبرق شرقي البلاد، إن الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، تقدمت باستقالتها إلى رئيس المجلس، وسيتم عرضها على المجلس للنظر فيها (من دون تحديد تاريخ).
وجاءت خطوة الاستقالة خلال اجتماع طارئ عقده رئيس مجلس نواب طبرق مع الحكومة، لبحث أسباب خروج مظاهرات شعبية شرقي ليبيا، احتجاجا على تدهور الخدمات العامة.
وأفاد مصدر أمني ليبي أن متظاهرين خرجوا الى الشوارع ليل السبت الأحد، أضرموا النار في مقر الحكومة الموازية في بنغازي (شرق) ثاني أكبر مدن ليبيا، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية بالحكومة الموازية لوكالة فرانس برس "في الساعات الاولى من صباح الاحد هاجمت مجموعة من المتظاهرين مبنى مجلس الوزراء واضرموا فيه النار قبل فرارهم".
واضاف المصدر الذي رفض كشف هويته "وصلت الشرطة ورجال الإطفاء بسرعة إلى مكان الحادث لمحاولة السيطرة على ألسنة اللهب التي دمرت المدخل الرئيسي للمبنى.
وفي المرج التي تبعد مئة كلم شرق بنغازي، أطلقت الشرطة الذخيرة الحية لتفريق متظاهرين اقتحموا مقر الشرطة بالمدينة.
وأصيب خمسة أشخاص على الأقل ، بحسب شهود عيان اتصلت بهم فرانس برس والمستشفى المركزي بالمدينة.
وحثت وزارة الداخلية المتظاهرين في المدن الشرقية على "عدم تجاوز حقهم في التظاهر والتعبير عن آرائهم"، محذرة إياهم من أي ضرر يلحق بممتلكات الدولة ، بحسب ما أفاد وزير الداخلية في بيان.
وتستمر ليبيا التي تملك أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا ، التأثر بصراع بين قوتين متنافستين: حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها في طرابلس وسلطة يدعمها المشير حفتر الذي يسيطر على الشرق وجزء من الجنوب.
وتستمر التظاهرات لليوم الرابع في بنغازي وبعض مدن شرق ليبيا، للمطالبة بتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية.
ودعا عقيلة صالح، رئيس البرلمان الذي مقره في طبرق (شرق) الحكومة الموازية المنبثقة منه الى اجتماع عاجل، لبحث مطالب المتظاهرين.
وأعلنت الشركة العامة للكهرباء ان العجز في شرق ليبيا يقدر بأكثر من 500 ميغاوات من أصل 2000، بسبب نقص إمدادات الغاز والوقود الخفيف من المصدر.
والعجز متوقع بعد قيام قوات المشير حفتر بإغلاق أهم المنشآت النفطية مطلع العام الجاري، ما تسبب في أزمة وقود خانقة في مختلف انحاء ليبيا، إلى جانب خسائر مالية تجاوزت تسعة مليارات دولار، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.
والشهر الماضي، تظاهر مئات في غرب ليبيا وخصوصا في العاصمة طرابلس مطالبين بمحاربة الفساد وإسقاط الحكومة ورحيل كافة القوات الأجنبية عن الأراضي الليبية.