أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فيفا يعلن قائمة المرشحين لجوائز (ذا بيست) تراجع مخيف .. هل تعرض مبابي للسحر من بوغبا حقاً؟ الشوبكي يسأل عن ضريبة الكاز تباين‭ ‬في أسعار النفط عالميا الذهب يرتفع عالميا وسط تراجع الدولار الصحة العالمية تحذّر من “نقص حادّ” في المواد الأساسية شمال غزة وكالة الطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم بريطانيا تتعهد بتقديم 2.5 مليار دولار لصندوق بالبنك الدولي لمساعدة الدول الفقيرة جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الأردن: هل يُمكن أن تتساقط الثلوج بالأيام الأخيرة من الخريف؟ الفاو: الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة الأردن .. 49 مليون دينار موازنة وزارة النقل في 2025 قلق إسرائيلي من خطط نتنياهو في غزة بني مصطفى: نعمل لتحسين جودة الحياة للمواطن المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي الجمعة .. ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الصحة العالمية : إجلاء 17 مريضا من غزة الى الأردن أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟ سابقة قضائية في الاردن .. الجنايات الصغرى تصدر حكما بإعدام شخصين حصاد معركة “أولي البأس” .. 1666 عملية وأكثر من 130 قتيلا في صفوف الاحتلال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام العراق .. ثمان سنوات والجرح ما زال ينزف

العراق .. ثمان سنوات والجرح ما زال ينزف

09-04-2011 01:14 PM

العراق ... ثمان سنوات والجرح ما زال ينزف
بقلم: أحمد عطاالله النعسان


ثمان سنوات وما زال جرحك الغائر في خاصرة العروبة نازفا يا عراق العزة والإباء والشموخ، يا عراق الكبرياء والمجد والتاريخ والحضارة، يا عاصمة الرشيد عذرا فنحن لا نقوى إلا على الكلام، فاليوم أكمل الجرح عامه الثامن ودخل التاسع دون أن نقدم لكي أي جديد، هي الذكرى وما أصعبها من ذكرى ولكنها فرصة وجدتها لإستذكار ما هو مستذكر واستحضار ما لا يمكن أن يغيب أبدا، ولكن الحيرة تقتلني وتتقاذفني الأفكار كريشة جافة بين أعاصير صور الدمار والدماء، فعلى ماذا أبكي فيك يا عراق على ملايين المهجرين أم على الأطفال الميتمين أم على الأرامل والمعتقلين، وإلى أي زاوية من الجرح أنظر ؟ … هل إلى الفرس الصفويين ؟ أم إلى الروم الحاقدين الصليبيين؟ … أم على العملاء عباد الدولار الذين باعوا الأرض والعرض؟ .
لقد تبدلت الأحوال يا عراقنا العظيم بعد أن سلبوك منا يا قلعة الصمود، إستولى الفرس على البلاد وعلا صوت الخراب في كل مكان، وراحوا يجاهرون بأنهم سيصدرون ثورتهم المجوسية الصفوية الفارسية إلى كل الأقطار، لقد كنت صمام أماننا وها نحن اليوم لا نشعر إلا بالفزع مما هو قادم، تخلى عنك الإخوان والجيران وتركوك وحيدا في وجه أعتى وأطغى قوى الظلم والتجبر والعدوان، بل لقد قتلت بمالنا ومن أرضنا، فقد قصفت من قواعد جاثمة على أراضينا العربية، وقد مولت الحرب بأموال عربية.
لقد جاءوا إليك يا مهد الحضارات لينهبوا ثرواتك، ويمتصوا خيراتك، ويقتلوا الشرفاء من المبدعين والعلماء من أبنائك، ولينشروا حريتهم الكاذبة وديمقراطيتهم المزيفة العفنة، فنشروا الحرية بقتل كل واحد يحاول التنفس بشدة في وجوههم، واغتصبوا الحرائر الماجدات وقتلوا العزل من شيوخ وأطفال ونساء، فحل دمار ديمقراطيتهم وانتشرت حرية القتل والإغتصاب والتدمير ونهب ثروات العراق بسهولة، فشيدوا السجون واعتقلوا وعذبوا واغتالوا وشردوا الآلاف كل هذا لا يهم فهو تحت بند أن مهر الديمقراطية يجب أن يدفع دما طاهرا زكيا من أبناء العراق الشرفاء الذين أيقنوا أهداف الغزو الحقيقي فوقفوا وقفة الرجال الرجال، لم يرهبهم القتل ولم يخيفهم التهديد ولم يثني من عزائمهم كثرة العملاء والمتربصين والمتنفعين.
يعجز مثلي عن الكتابة في مثل هذه الأحداث لأن عظم الذكرى يطغى على كل موهبة وإبداع، فكيف إذا كان الحديث عن الجرح العربي والإسلامي الأكبر من بعد إغتصاب الحبيبة الغالية فلسطين أعادها الله إلينا وحررها لنا من براثن الصهاينة المعتدين وأقر أعيننا في الصلاة في المسجد الأقصى قبل الموت، لهذا سأختصر حديثي بالتوجه والتضرع إلى الباري جل وعلا أن يحفظ العراق ويوحد صفه وينصر المجاهدين الشرفاء فيه وأن يحقن الدماء الطاهرة الزكية ويحفظ أعراض الماجدات العفيفات، وأن يعيد المهجرين إلى بلدهم آمنين مطمئنين، بعد أن يكون المغتصب قد ولى وإندحر مع كل كلابه وعملائه وعاد العراق عظيما كما كان إن ربنا ولي ذلك والقادر عليه.

Abomer_os@yahoo.com






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع