نفتح أبواب بيوتنا للأهل والأقارب والأصدقاء على اختلاف معادنهم ونواياهم، ومستوياتهم لنكتشف بعد فترة أن البعض منهم أفشى أسرارنا، فضح حياتنا الداخلية، تكلم عنا بكل ماهو سيئ ومشين، لأن من بين من يدخلون بيوتنا الحساد، اللئام النمامون، جلسوا بيننا وهم مرتدون أجمل الأقنعة وتحدثوا إلينا فأعذب الكلام، ولا ندري أنهم أكلوا من مائدتنا ثم طعنونا في ظهورنا هؤلاء يكنون لنا حسداً شراً، بغضاً، فدخولهم علينا يعني دخول شحنات من الشر لها تداعيات سلبية على وضعنا الداخلي إذ تحف بنا مصيبة، أو فتنة وأي نوع من المشاكل نتيجة تلك الطاقة السلبية المعبأة في أرواحهم الشريرة، فكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الشريفة تنهانا عن دعوة اللئام وإطعامهم طعامنا، فان جلوسهم على موائدنا سبب للضيق والكدر وقطع الرزق ولهذا ينبغي وأنت تدخل سنة جديدة أن تقيم علاقاتك الإنسانية بشكل دقيق، وتراجع بعض الشخصيات التي كان لدخولها بيتك اثر سلبي، كان تشعر بضيق في دخوله عليك نتيجة فضوله لمعرفة أسرارك أو مراقبة خصوصياتك، فكل إنسان يعرف بالضبط من يحبه ومن يبغضه إذ تشعر أنك ترتاح من شخص ما بينما تنفر من آخر، فدخوله إلى بيتك يسبب لك سلسلة من المشاكل، لهذا كن حريصاً واعيا لطبيعة الناس وحدود العلاقة، فلا تفشي سرك لمن لايصونه، ولا تدخل بيتك إنساناً لايحترم خصوصيتك، ولا تستضيف على مائدتك من يأكل لقمتك ويغدر بك .
احذر كل الحذر فلكل شخصية لها حدود وحجم من العلاقة، فهناك الصديق الوفي الذي خبرته ووجدته نعم العون والسند، يحفظك في حضورك وغيابك، وهناك الخؤون الذي لايؤتمن على سر ولا يردعه ضمير عن افتضاحك.
فحدد بنفسك حدود علاقاتك لتعرف من من الناس يستحق دخول بيتك ومن منهم تصنع له الخط الأحمر.
وقد قيل من الأمثال \" إن أكرمت الكريم ملكته.. وإن أكرمت اللئيم تمرد \" .