قورشه البطل
تحميل جمايل, الأردنيين, بزعمكم, ابدانكم, أولادكم, (عشرات الأمثلة أردت من خلالها أن أستثير نخوتكم الكامنة والتي استخدمتموها قبل أيام في المكان والتوقيت غير المناسبين فهل من هبّة رجال وغضبة أسود في المكان المناسب والتوقيت المناسب والموضوع المناسب كي أرفع قبعتي أو عقالي احتراما لكم ولا أجرؤ بعدها على انتقادكم بل على العكس سأعلن حبي واحترامي لكم).
اردت ان ابدأ مقالتي باقتباس من مقال للمدعو امجد قورشة الذي اطل علينا من شاشات التلفزيون الأردني واعظا يدعو إلى الحكمة والموعظة الحسنة لأنني لو لم انتبه إلى اسم صاحب المقال لظننت أن الذي يخاطبنا هو كاتب بريطاني لان حديثه كان لنا بلغة (الكم) وكأنه يعيش في (وول ستريت) ويخاطبنا من هناك يستثير نخوتنا ليرفع (قبعته) لنا احتراما إذا قمنا بثورة حرقنا فيها الأخضر واليابس وكما قلت في مقال سابق انه إذا تكلم الأنصار أصبح الكلام فتنة وضرب للوحدة الوطنية وإذا تكلم المهاجرين قالوا أن هذا تعبير عن الرأي.
الكاتب المحترم أراد أن يبين للعالم بأن الأنصار هم اناس بلطجية راشقي حجارة حملة (كلاشينات) صناعة روسية تقتل وتهجر وتفجر عمال الكهرباء والماء عندما يقرأوون العدادات وخاطب الأردنيين القاطنين بالحدود المتاخمة بتهريب الأسلحة إلى الدولة العتيدة التي تحميها قوات الدرك حماة البلطجية وراشقي الحجارة.
نعم أيها الداعية المحترم يامن تدعوا إلى السلام والحب والوئام وأنت ترتدي القبعة وبنطلون (الجينز) (والكوردروي) نهرب الأسلحة ونرشق بالحجارة ونلعن ونشتم كل من سيحاول المساس بوطننا وأمننا ونحملها أيضا لنحمي (المهاجرين) حتى لايقال عنا إننا شعب لايحمي ضيوفه الذين جاؤوا مستجيرين نه من ظلم وطغيان بلادهم.
خاطبتنا أيها (الجهبذ) بلسان الغريب وكأنك لم تقطن هذه الأرض التي علمتك وأطعمتك من خيراتها ولم تحملك (الجمايل) كما قلت, تريدنا أن نهب هبة الاسود ولم تقل لنا بوجه من سنهب فنحن في غنى عن احترامك وحبك إذا هببنا هبة رجال فنحن تركنا الرجولة وسنتعلم منك كيف تكون الرجولة وهبة الرجال وغضبة الاسود لأنك أتقنتها في وقت سابق.
لا ادري لماذا أصبح كل من (هب ودب) يستنهضنا ويطالبنا أن نثور وكأننا شكونا إلى العالم مانرزح تحته من ظلم وتعذيب وتهجير, لغادري من طلب منك أن تتكلم باسمنا فنحن لم ولن نشكو لك ولغيرك حالنا فالحمدلله أوضاعنا (عال العال) ونتباهى ونباهي العالم بأمننا واستقرار فهذا الوطن هو وطننا ونحن نحبه ونقدسه حتى لو رجعنا إلى شرب حليب الناقة وخبز الشعير واستخدمنا (السراج) فعليه حيينا وعليه سنموت فنحن لانستطيع أن نهجره, أتعلم لماذا لأنه الوطن الوطن الوطن
مسكين أنت ياوطني فقد أصبحت كالثوم (مأكول مذموم) (فملحك لايبغض) كلمة كان يرددها والدي رحمه الله عندما يعمل جميلا مع احد ويقابله بسوء فأنت كذلك ياوطني أطعمتنا واسقيتنا وربيتنا وعلمتنا وآويتنا وأجرتنا وألان نمسك بالسوء ونسمي اهلك بالبلطجية وراشقي الحجارة ولكننا نعرف انك لن تغضب فأنت كبير (وحمول) فمهاجرينك وأنصارك هم اولادك وأنت ربيتهم فلا تغضب منهم لأنهم عندا كبروا أصبحوا أولادا عاقين فالعذر ياوطني الحبيب.
هلال العجارمه